هل ستؤثر الحرب في المنطقة على دفع رواتب الموظفين بالعراق؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشأن المالي والاقتصادي علاء الفهد، اليوم الاثنين (28 تشرين الأول 2024)، عن تأثير سلبي وايجابي اقتصادي على العراق بسبب الحرب في المنطقة، فيما أشار إلى ان الحكومة العراقية لن تصل إلى مرحلة العجز بدفع الرواتب.
وقال الفهد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "التداعيات الأمنية في المنطقة لها تأثير على الاقتصاد في الشرق الأوسط وخاصة الاقتصاد العراقي، وبعض التأثير يكون سلبيًا والآخر إيجابي، والتأثير الإيجابي المتوقع هو ارتفاع أسعار النفط، وهذا الارتفاع لصالح العراق، كونه يعتمد على الإيرادات النفطية بأكثر من 90%".
وبين، إن" هناك سلبيات اقتصادية منها توقف حركة التجارة، خاصة وان العراق يعتمد على الاستيرادات بدرجة كبيرة وقد سجل ارتفاعًا عامًا بمستوى الأسعار بالسلع، خاصة الغذائية منها، فالحرب اذا ما اتسعت ستكون تداعياتها كبيرة وخطيرة على حركة التجارة والاستيراد في عموم المنطقة والعراق سيكون المتضرر الأكبر".
وأضاف الفهد، إن" العراق بعيد كل البعد اقتصاديا عن دائرة الصراع والحرب، في الوقت الحالي، وهناك محاولات بان يكون الاقتصاد العراقي متنوعًا عبر مشاريع تنموية مثل مشروع ميناء الفاو ومشروع طريق التنمية، وهذه المشاريع لها جانب اقتصادي ومالي مستقبلي مهم جداً على وضع العراق الاقتصادي".
وختم المختص في الشأن المالي والاقتصادي قوله ان "الحكومة العراقية لن تصل الى مرجلة العجز في دفع رواتب الموظفين خاصة وأنها أمنت تلك الرواتب، وبالتالي فأن وتطورات المنطقة لن يكون لها أي تداعيات على الرواتب، والحكومة لديها موازنات مالية خاصة لكل جانب سواء العسكري وغيره".
وعبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال لقائه في باريس عدداً من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والعربية يوم الجمعة الماضي، غداة مشاركته في مؤتمر دولي لدعم لبنان، عن "قلق العراق من احتمال توسع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى، ومن أن تصبح الأراضي العراقية جزءاً من هذه الحرب"، مشيراً إلى أن "العراق يسعى عبر اتصالاته الدولية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ويعمل على تجنيب أجوائه الدخول في الصراع".
وأقر فؤاد حسين بأن "الوضع العراقي معقد"، واعتبر أن سلوك الفصائل العراقية يجعلها خارجة عن الشرعية، مضيفا أن "مسألة السلام والحرب بيد الحكومة والبرلمان العراقيين وليست بيد أطراف أخرى"، لافتاً إلى أنه "شدد على هذا المبدأ" خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبغداد قبل عشرة أيام.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
علق حامد فارس استاذ العلاقات الدولية، على موقف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
وأوضح حامد فارس، خلال حواره مع برنامج “الحياة اليوم”، المذاع عبر قناة “الحياة”، إدارة ترامب تسعى لوقف الحرب ولكن بمقابل وهو ما يتوافق معه رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو.
وتابع استاذ العلاقات الدولية، قد يكون المقابل هو وضع السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفى إطار هذا اعلنت دولة الاحتلال عن بناء 22 مستوطنة فى الضفة.
ومن جانبها واصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضغوطها على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، متهمة بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن أبنائهم، ورفضه إيقاف الحرب على غزة لأهداف "سياسية بحتة".
وفي بيان صدر عن ممثلي العائلات اليوم السبت، قالوا: "المخطوفون الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل استمرار الحرب، ونحن نعمل ما نستطيع لتحرير جميعهم من خلال اتفاق شامل، إلا أن نتنياهو يسعى لتحويل الصفقة إلى اتفاق جزئي ويصر على المضي بالحرب".