وزير الأوقاف يستقبل سفير بروناي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدراية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير بنجيران سالمين داود سفير سلطنة بروناي دار السلام بالقاهرة، والوفد المرافق له، اليوم، في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبروناي، ولبحث سبل التعاون المشترك في المجالات الدينية والثقافية، حيث رافق سفير سلطنة بروناي كلا من السيد محمد سوجيري دوله الملحق الثقافي والتعليمي بالقاهرة، والسيدة ولاء حسن حسن مساعد سفير سلطنة بروناي، والسيد مبارك سيد علي مساعد الملحق الثقافي والتعليمي بسفارة بروناي بالقاهرة.
حضر اللقاء فضيلة الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني والدكتور طارق عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والدكتور عبد الله حسن مساعد الوزير لشئون المتابعة.
وأعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه بالعلاقات القوية التي تربط بين مصر وسلطنة بروناي، مشيرًا إلى أنه شرف بلقاء جلالة سلطان بروناي مؤخرًا خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإندونيسي، مضيفًا: نعتز كثيرًا بالعلاقات الوطيدة بين مصر وسلطنة بروناي.
أكد الوزير أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بأبناء سلطنة بروناي الدارسين في الأزهر الشريف، وتحرص على توفير الرعاية والدعم اللازمين لهم ليعودوا إلى وطنهم وقد اكتسبوا العلم والمعرفة، ليكونوا علماء نافعين يخدمون بلادهم، في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تهدف إلى نشر قيم الإسلام الوسطية وتخريج علماء قادرين على الإسهام الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا مع وزارة الشئون الدينية وفضيلة المفتي في سلطنة بروناي، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. في ظل العلاقة العميقة والرفيعة بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة السلطان حسن بلقية، وأن هذا التعاون يهدف إلى تحقيق مصلحة البلدين، ويعزز الخطاب الديني المنير الذي يعكس قيم الاعتدال والتسامح، ويسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين المجتمعات المختلفة.
من جانبه أعرب سفير سلطنة بروناي خلال اللقاء عن تقديره الكبير للعلاقات المتميزة التي تربط بين سلطنة بروناي وجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شديدة التميز والعمق وتتسم بالاحترام المتبادل والتعاون المستمر في مختلف المجالات.
وأكد السفير أن شعب سلطنة بروناي يقدر الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء المصرية، مشيدًا بالدور الفاعل الذي تقوم به هذه المؤسسات في تقديم رؤية علمية ودينية حكيمة.
وأشار إلى أن التعاون المستمر بين هذه المؤسسات يعزز الفهم الديني الصحيح ويسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال في المجتمع، كما نوه بـ أهمية الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين البلدين، مما يعود بالنفع على الشعوب الإسلامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف العاصمة الادارية الجديدة أسامة السيد الأزهري سفیر سلطنة برونای إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تخلد ذكرى أحمد زويل: رمز علمي رفع اسم مصر عالميا
في لفتة تقديرية لرموز العلم والإنجاز، أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا خاصا لإحياء ذكرى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الذي غيّبه الموت في الثاني من أغسطس عام 2016، مؤكدة أن ذكراه لا تزال حاضرة في وجدان الوطن، باعتباره أحد أبرز من أنجبتهم مصر في العصر الحديث، وأحد عمالقة البحث العلمي الذين أسهموا في خدمة الإنسانية بجهود غير مسبوقة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الدكتور زويل شكّل علامة مضيئة في سجل العلماء، إذ ارتبط اسمه باكتشاف علمي فريد هو "الفيمتو ثانية" — وحدة زمنية دقيقة مكنت العلماء من رصد التفاعلات الكيميائية كما لم يحدث من قبل، ما أدى إلى ولادة علم جديد عرف بـ"كيمياء الفيمتو"، والذي غيّر مفهوم الزمن في الكيمياء، وجعل من زويل أول عالم عربي ومصري يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999.
وسلط البيان الضوء على ما أحدثه الدكتور زويل من ثورة علمية حين طور تقنيات تعتمد على الليزر لإنتاج ومضات ضوئية بالغة القصر، سمحت بدراسة التفاعلات الكيميائية في لحظات حدوثها، ما مكن العلماء من متابعة لحظة انكسار الروابط وتشكيل أخرى جديدة، وهو ما فتح آفاقًا واسعة لفهم العمليات الدقيقة داخل الذرات والجزيئات.
كما أكدت الوزارة في بيانها أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن ما قدمه زويل من علم نافع وإبداع خلاق يعد من أعظم صور القرب إلى الله، مشيدة في السياق ذاته بمكانته العلمية وسيرته الوطنية النقية، التي جعلت منه قدوة حقيقية لكل باحث عن التميز، ومثالًا على الالتزام بالقيم والولاء للوطن والإنسانية.
وأشارت الوزارة إلى أن رؤيتها الاستراتيجية تضع قضية بناء الإنسان وصناعة الحضارة في صدارة أولوياتها، مشددة على أهمية إبراز النماذج العلمية المتميزة، وتحفيز الأجيال الجديدة للاقتداء بها.
وفي هذا الإطار، خصصت الوزارة بابًا مستقلًا على منصتها الرقمية لعرض إنجازات علماء المسلمين عبر أكثر من ألف عام، بهدف إحياء روح الإبداع والابتكار.
وختم البيان بتأكيد وزير الأوقاف على اعتزازه العميق بلحظة إهداء الدكتور زويل له كتابه الشهير "عصر العلم" موقعا بخط يده، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم شباب الأمة السير على نهجه في خدمة الدين والوطن والإنسانية.