12 قتيلاً وإصابات جراء قصف قوات الدعم السريع على الفاشر وتصاعد الاشتباكات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الوضع مأساوي بالمدينة نتيجة لاستمرار القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين في مختلف الأحياء..
التغيير: الخرطوم
قُتل 12 مواطنًا، وأصيب آخرون بجروح يوم الأحد في قصف شنته قوات الدعم السريع على الفاشر. كما قصف الطيران الحربي، اليوم الاثنين، أهدافًا للدعم السريع في شرق المدينة المحاصرة.
وقال مواطنون من الفاشر، لراديو دبنقا، إن الوضع مأساوي بالمدينة نتيجة لاستمرار القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين في مختلف الأحياء.
وكشف مواطن بحي السلام، لراديو دبنقا، عن وقوع قصف مدفعي اليوم الاثنين على أحياء السلام والهجرة ومكركا وحي المواشي. وأكد أن القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع يوم الأحد أوقع 12 قتيلاً وعدداً من الجرحى.
وأشار إلى استمرار القصف المدفعي في الاتجاه الجنوبي، حيث تقع أغلب القذائف على الأحياء السكنية، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين. وأكد وقوع اشتباك بين الجيش والقوة المشتركة من جهة في مواجهة قوات الدعم السريع صباح يوم الأحد في الاتجاه الجنوبي الشرقي للمدينة.
قصف مدفعيمن جهة أخرى، أكد المواطن إغلاق سوق المواشي بالفاشر يوم الأحد نتيجة للقصف المدفعي العنيف، مشيرًا إلى أن السوق كان يعج بالمواطنين عند قصفه. أوضح أن غالبية المواطنين بالفاشر الآن في العراء، ما بين مخيم زمزم للنازحين ومواقع أخرى في المدينة بحثًا عن الأمان، وفرارًا من القصف العشوائي من قبل قوات الدعم السريع.
من جهته كشف مصدر عسكري “لراديو دبنقا” إن مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع قصفت شمال ووسط قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر يوم الأحد، مبيناً أن الحادث لم يسفر عن قتلى أو مصابين.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف الاثنين، مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع شرق مدينة الفاشر.
ومنذ مايو 2023، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، مما أدى إلى عزل المدينة وتعقيد الوصول إلى المرافق الطبية والخدمية. ونتيجة لهذا الحصار، تأثرت المستشفيات بشكل مباشر بالقصف المتكرر، ما أدى إلى توقف بعض الخدمات الطبية وتدهور الأوضاع الصحية.
وفي 13 يونيو 2023، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف القتال في دارفور وضمان حماية المدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات. ورغم هذا القرار، تستمر الانتهاكات واستهداف المرافق الطبية في المنطقة، ما يزيد معاناة المدنيين، ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.
الوسومالفاشر القصف المدفعي حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر القصف المدفعي حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين من قبل قوات الدعم السریع القصف المدفعی یوم الأحد
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة في كردفان والدعم السريع يسترد "الدبيبات"
قالت قوات الدعم السريع إنها استعادت السيطرة على مدينة الدبيبات، التي تكتسب أهمية عملياتية كبيرة لطرفي القتال، إذ تربط جنوب وغرب كردفان بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان ذات الأهمية الاستراتيجية لكل من الجيش وقوات الدعم السريع.
ووفقًا لشهود عيان، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا من الجانبين.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظة دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع إلى المدينة.
وفي بيان رسمي، قالت قوات الدعم السريع: "حققت قواتنا انتصارًا كبيرًا على الجيش والقوات المتحالفة معه".
وجاءت هذه التطورات بعد يومين من استهداف منشآت تابعة للجيش وخزانات وقود رئيسية في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، والتي تُعد خط إمداد مهمًا لعمليات الجيش في غرب السودان.
وتضم مدينة كوستي حامية عسكرية كبيرة، وتشكل شريان إمداد رئيسيًا لقوات الجيش في ولايتي كردفان ودارفور، غربي البلاد.
ومنذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023، تحتدم المعارك في إقليم كردفان الذي يربط وسط وشمال السودان بإقليم دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطقه. ويسعى الطرفان إلى فرض السيطرة على المنطقة التي تضم أيضًا مدينة النهود، إحدى أهم المدن الاستراتيجية في إقليم كردفان، والتي تبعد نحو 210 كيلومترات عن مدينة الأبيض.
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تُعد آخر معاقل الجيش والقوات المتحالفة معه في الإقليم.
ومع تصاعد حدة المعارك في عدة محاور، تتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد بشكل مقلق، حيث تشير تقارير إلى استمرار موجات النزوح في ظل نقص حاد في الغذاء والمأوى.
وتمكّنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة الدبيبات وعدد من المناطق الأخرى في كردفان بعد معارك ضارية استمرت لأكثر من ثماني ساعات.