"الجانب الخفي" في مسلسل الشعراوي.. ما سر نجح "إمام الدُعاة" لحسن يوسف؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
توفي الفنان المصري حسن يوسف، الثلاثاء، تاركاً إرثاً فنياً كبيراً، شمل 120 فيلماً سينمائياً وعشرات المسلسلات والمسرحيات، كان أبرزها "ليالي الحلمية"، و"زينب والعرش"، و"زهرة وأزواجها الخمسة"، و"سكون العاصفة"، و"الشقيقتان".
ويظل مُسلسل "إمام الدعاة"، الصادر عام 2003، والذي جسد خلاله سيرة ومسيرة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، علامة بارزة في تاريخ حسن يوسف الفني.
ويستطلع "24"، آراء عدد من نقاد الفن، حول هذا المُسلسل الخالد في أذهان الجمهور المصري والعربي، وأسباب نجاحه، حيث تلفت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خيرالله، في حديث خاص لـ "24"، إلى أن العامل الأول في نجاح مُسلسل "إمام الدُعاة" أنه استمد قيمته ومكانته من قيمة ومكانة الشيخ الشعراوي نفسه لدى الجمهور.
#عاجل| وفاة الفنان المصري القدير #حسن_يوسف عن عمر يناهز 90 عاماً صباح اليوم الثلاثاء، بعد مسيرة فنية حافلة، شملت 120 فيلماً سينمائياً منذ ظهوره في أول أفلامه "التلميذة" عام 1961 pic.twitter.com/QG6fFcKrWl
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) October 29, 2024وأوضحت ماجدة خيرالله، أن حسن يوسف برع في أعمال كثيرة لها قيمة فنية عالية مثل "ليالي الحلمية"، و"زينب والعرش"، لكن شهرة "إمام الدُعاة" استمدها يوسف من حبُ الناس للشعراوي.
يتفق الناقد الفني أحمد سعد الدين، مع طرح ماجدة خيرة الله، حول قيمة الشعراوي ومكانته، لكنه يُضيف عامل "الوقت" الذي أُنتج فيه المُسلسل الصادر بعد 5 أعوام فقط من رحيل الشعراوي عام 1998، وهو وقت قريب، كانت فيه سيرة الشعراوي ومكانته حاضرة عند من عاصروه واستمعوا إلى كلماته وخِطبه.
بجانب العوامل السابقة، يُحدد سعد الدين، في حديثه لـ "24"، عددا من العوامل الفنية الأخرى لنجاح العمل، أبرزها موهبة حسن يوسف، كفنان صاحب مشوار طويل قادر على تجسيد حركات وطريقة حديث الشيخ الراحل وطريقة تفسيره للأمور، وهو ما جعله يُقلده بشكل أكثر واقعية.
اعتزل الفن بعد وفاة ابنه.. #حسن_يوسف يرحل عن عالمنا#ترند_النجوم
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/sU0nP62TNp
يقول سعد الدين، إنه لا يمكن إغفال "تتر المُسلسل" من هذه المُعادلة، حيث حقق ملايين المشاهدات ونجاحاً باهراً، دفع الناس لترديده طول الوقت، لاسيما أنه قد خلط في بدايته بين كلمات الشعراوي الحقيقية بجانب ما حمله التتر من رسائل مُهمة ذكرت الناس بدور الشعراوي الديني في المُجتمع، إضافة إلى صوت الفنان محمد فؤاد، أحد أبرز الفنانين في ذلك الوقت.
الجانب الخفيبدوره، يُرجع الناقد الفني على الكشوطي، نجاح المُسلسل إلى ما أطلق عليه "الجانب الخفي" في حياة الشعراوي، لافتاً إلى أن "إمام الدُعاة" قد عرض جانباً لم يكن واضحاً لمُحبي الشيخ ومريديه وهو علاقته الأسرية ومعاملته لأبنائه وزوجته، وهو أمر لم يكن مكشوفاً للعامة، ما جعل الناس ينتظرون المُسلسل بشغف وحُب.
ويرى الكشوطي، أن علاقة الصداقة والمحبة التي جمعت حسن يوسف بالشيخ الشعراوي، كانت عاملاً كبيراً في نجاح المُسلسل، لاسيما وأن حسن يوسف قد قدم شخصية "إمام الدُعاة" في وقت ازداد فيه تدينه بشكل كبير، فأحدث ذلك نوعاً من التوافق الفني والروحي بين الشخصية والفنان، وظهر ذلك على الشاشة للجمهور.
وأوضح الناقد الفني، أن علاقة الصداقة والقرب المُشار إليها، بين الشيخ الشعراوي وحسن يوسف في أيام الأول الأخيرة، مكنت "يوسف" من التعرف على الشعراوي عن قُرب، وفهم تفاصيل لم يعرفها كثير من الفنانين الآخرين عن الشيخ، الأمر الذي جعله الأجدر على تجسيد مسيرته.
تحدث حسن يوسف عن هذه العلاقة، خلال لقاء تلفزيوني سابق في برنامج "كلام الناس"، على "أم بي سي مصر"، كاشفاً أنه تعرف على الشعراوي للمرة الأولى خلال أداء مناسك العمرة، تلاه لقاء في رمضان، أفسح له فيه المكان ليجلس بجانبه، نافياً أن يكون للشيخ الراحل أي دور في اعتزال زوجته شمس البارودي الفن.
كما نفى يوسف، طلب الشيخ الراحل منه اعتزال الفن، بل على العكس استخدامه لـ"تقديم الكلمة الطيبة" ضارباً المثل بـ "الكوب" الذي يمكن استخدامه لشرب الماء وكذلك شرب الخمر، وأن المشكلة ليست بالكوب ولكن بالمادة الموجودة به.
وأوصى حسن يوسف، بعد وفاته بأن يُكتب على قبره، نفس الآيات القرآنية الموضوعة على قبر الشيخ الشعراوي، وهي الآيات من "101- حتى 103"، من سورة الأنبياء.
يُشار إلى أن "إمام الدُعاة" مسلسل مصري من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي عام 2003، تأليف بهاء الدين إبراهيم، وإخراج مصطفى الشال، حيث يروي 4 مراحل مهمة في حياة الشيخ الشعراوي منذ نشأته في قرية دقادوس وتعلمه في كتاب القرية وحفظه للقرآن الكريم وعلاقته بأهل القرية ثم مراحل شبابه وكهولته وكفاحه في تفسير القرآن وتعليمه.
والعمل من بطولة حسن يوسف، وعفاف شعيب، ومحمد الدفراوي، وسميرة عبدالعزيز، ومنال سلامة، وسوسن بدر، وأحمد الشافعي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حسن يوسف نجوم الشیخ الشعراوی الم سلسل حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يكذب إسرائيل
مصر – علق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على التصريحات الإسرائيلية “المستفزة” تجاه مصر، وآخرها فتح معبر رفح من جانب واحد لخروج الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات داخل القطاع.
ووصف الوزير المصري، التصريحات الإسرائيلية بأنها “مجرد لغو وليّ للحقائق ونشر للأكاذيب”، مشيرا إلى أن إسرائيل ادعت في البداية، أن معبر رفح لا يعمل من الجانب المصري “وهي أكذوبة كبيرة”، -وفق وصفه- مؤكدا أن “العالم يعلم تماما أن المعبر يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري، وأن المشكلة في الجانب الآخر نتيجة التعنت الإسرائيلي”.
وأشار في تصريحات تلفزيونية، إلى أهمية فتح المعبر من الجانب الفلسطيني كجزء من استحقاقات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق في غزة، مشددا على ضرورة إزالة جميع العقبات التي تضعها إسرائيل وفتح المعبر في الاتجاهين، لخروج المرضى الفلسطينيين من القطاع، وكذلك عودة من أتم علاجه بالخارج.
ونوه بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن “المعبر لا يمكن أن يكون بوابة للتهجير، ولا يمكن أن تشارك مصر في ظلم يقع على الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي يرتكب انتهاكات “ممنهجة وسافرة” بشكل يومي في قطاع غزة، لكن مصر تصر على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التواصل مع الجانب الأمريكي.
وشدد على أهمية الدور الأمريكي، قائلا إن الولايات المتحدة والانخراط المباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو “الضمانة الأساسية لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وأشار إلى غزة “على أعتاب المرحلة الثانية” من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتضمن استحقاقات كثيرة، أهمها: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ونشر القوة الدولية للتحقق والتثبت من وقف إطلاق النار، بجانب إعادة إعمار غزة ونشر اللجنة الإدارية الفلسطينية في أقرب وقت لتولي مهام إدارة القطاع فيما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى نشر الشرطة الفلسطينية المسئولة عن فرض النظام العام والقانون.
وحول دخول المساعدات الإنسانية، قال إن مصر تدفع تجاه إزالة كل المعوقات والعقبات التي تضعها إسرائيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، مشددا على أهمية إدخال المساعدات بالكميات الكافية التي تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، خاصة أن الاحتلال فرض المجاعة لفترات طويلة، من خلال منعه دخول المساعدات إلى غزة.
والأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل فتح معبر رفح “في الأيام المقبلة” للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، لكن مصادر مصرية سارعت لنفي هذه الخطوة، وأكدت أن فتح المعبر في اتجاه واحد محاولة لتكريس عملية تهجير الفلسطينيين، وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماما.
كما أصدرت 8 دول عربية وإسلامية، هي شركاء قمة شرم الشيخ حول غزة، بيانا مشتركا ردا على إسرائيل ودعما للموقف المصري، شدد على “الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”، وأكد “ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة”.
المصدر: RT
عروض وطنية وثقافية.. مدينة الزينية تحتفل بالعيد القومي للأقصر