الجزيرة:
2025-06-13@11:59:40 GMT

روسيا تجري تدريبات نووية وتسيطر على بلدة مهمة

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

روسيا تجري تدريبات نووية وتسيطر على بلدة مهمة

أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اليوم الثلاثاء تدريبا ضخما لقوات بلاده النووية شملت إطلاق صواريخ يصل مداها آلاف الأميال وتحاكي "ضربة انتقامية"، فيما واصل الجيش الروسي تقدمه باتجاه مدينة بوكروفسك وسيطر على بلدة سيليدوفي.

وجدد بوتين استعراض العضلات النووية الروسية وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن أوكرانيا، ودخول الكوريتين الجنوبية والشمالية على خط الصراع بين موسكو وكييف.

و في مكالمة فيديو مع القادة العسكريين الروس قال بوتن اليوم "إن التدريبات تحاكي عمل كبار المسؤولين في استخدام الأسلحة النووية وتشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية".

وأكد بوتن ـ الذي لوح مرارا بالسلاح النووي في سعيه لردع الغرب عن تكثيف الدعم لأوكرانيا ـ اليوم أن الترسانة النووية الروسية "تظل ضامنة موثوقة لسيادة البلاد وأمنها".

وقال "مع الأخذ في الاعتبار التوترات الجيوسياسية المتزايدة والتهديدات والمخاطر الجديدة الناشئة، من المهم بالنسبة لنا أن يكون لدينا قوات استراتيجية حديثة مستعدة دائما للقتال"، مؤكدا أن روسيا ترى استخدام الأسلحة النووية "التدبير النهائي المتطرف لضمان أمنها".

وأشار بوتن إلى أن موسكو ستواصل تحديث قواتها النووية، ونشر صواريخ جديدة تتمتع بدقة أعلى وأوقات إطلاق أسرع وقدرات متزايدة للتغلب على الدفاعات الصاروخية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش اختبر، كجزء من تدريبات اليوم ، صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "يارس" من منصة إطلاق "بليسيتسك" في ميدان اختبار "كورا" في شبه جزيرة كامتشاتكا.

وحسب الوزارة أجرت الغواصتان النوويتان "نوفوموسكوفسك"، و"كنياز أوليغ" تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من بحر بارنتس وبحر أوخوتسك، في حين نفذت القاذفات الاستراتيجية من طراز تو-95 القادرة على حمل رؤوس نووية عمليات إطلاق تجريبية لصواريخ كروز بعيدة المدى. مضيفة أن جميع الصواريخ وصلت إلى أهدافها المحددة.

والشهر الماضي، حذر الزعيم الروسي حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لشن ضربات في عمق روسيا من شأنه أن يضع حلف شمال الأطلسي في حالة حرب مع بلاده.

وعزز بوتين هذه الرسالة بالإعلان عن نسخة جديدة من العقيدة النووية التي تعتبر الهجوم التقليدي على روسيا من قبل دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية هجوما مشتركا على بلاده – وهو تحذير واضح للولايات المتحدة وحلفاء كييف الآخرين.

تمهيد أميركي

وتأتي تدريبات اليوم بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة لن تفرض أي قيود جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية إذا شاركت قوات كوريا الشمالية في القتال. وقدر البنتاغون أنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في شرق روسيا للتدريب.

وكشفت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ عن أن بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مكان أقرب إلى أوكرانيا، وعبرت عن قلق بلادها المتزايد من أن روسيا تعتزم استخدامهم في القتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.

وبينما أحجمت المتحدثة عن تأكيد وجود قوات كورية شمالية في كورسك. قال حلف شمال الأطلسي قال إنه تم نشر وحدات عسكرية من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية.

رجال إطفاء أوكرانيين يعملون في موقع ضربة صاروخية روسية، في منطقة دنيبروبتروفسك  (رويترز) سيطرة روسية

وبالتزامن مع التدريبات النووية أعلن الجييش الروسي اليوم السيطرة على مدينة سيليدوفي ـ التي كان عدد سكانها نحو 20 ألفا قبل الحرب ـ ما يمثل تقدما ملحوظا باتجاه مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وتقع سيليدوفي على مسافة حوالى 15 كيلومترا جنوب شرق مدينة بوكروفسك التي تؤوي منجم الفحم الوحيد الذي تسيطر عليه أوكرانيا وتحتاج إليه لصناعة الصلب.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قبيل ذلك السيطرة على 3 بلدات في المنطقة ذاتها، هي غيرنيك وكاترينيفكا وبوغويافلنكا.

ومنذ أشهر تخسر أوكرانيا مساحات من الأراضي في شرق البلاد أمام تقدم القوات الروسية الأكثر عددا والأفضل تسلحا رغم تكبدها خسائر فادحة. وتمثل السيطرة على شرق أوكرانيا "أولوية" بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين منذ باشر غزوه لهذا البلد في فبراير/ شباط عام 2022.

وسيطر الجيش الروسي على مساحة 478 كيلومترا مربعا في أوكرانيا منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، ما يشكل أكبر تقدم له خلال شهر منذ مارس/آذار 2022 والأسابيع الأولى من الغزو،

وحاولت أوكرانيا المناورة بشنها هجوما في آب/أغسطس على منطقة كورسك الروسية الحدودية التي احتلت قسما منها.لكن هذه المحاولة لتشتيت القوات الروسية فشلت على ما يبدو.

الكوريتان على الخط

ويقول الغربيون وكييف إن روسيا على وشك تلقي تعزيزات بآلاف الجنود من كوريا الشمالية بعدما عززت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الغزو.

وتُتهم كوريا الشمالية منذ فترة طويلة بتزويد روسيا أسلحة على نطاق واسع لكن انخراط قواتها في الحرب من شأنه أن يشكل تصعيدا في هذا النزاع، وهو الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتواجه أوكروانيا منذ فترة نقصا في عديد جيشها. وأعلن الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني أولكسندر ليتفينينكو اليوم أمام النواب أن الجيش ينوي تجنيد 160 ألف شخص. وقال مصدر امني أن موجة التجنيد الجديدة ستستغرق ثلاثة أشهر.

وأتى التقدم الميداني الروسي فيما بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول هاتفيا موضوع انتشار الجنود الكوريين الشماليين في اتصال هاتفي.

وقال زيلينسكي الذي يقوم بزيارة إلى أيسلندا على تلغرام "لقد توصلنا إلى نفس النتيجة .. هذه الحرب تتخذ بعدا دوليا".

وأكد زيلينسكي أن كييف وسيول "ستكثفان تبادل المعلومات" الاستخبارية و"وضع استراتيجية عمل". من المقرر أن يزور وفد كوري جنوبي أوكرانيا هذا الأسبوع للنظر في الأمر، بحسب وسائل إعلام. وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأوكرانية رفض ذكر اسمه "نحن في انتظار تفاصيل حساسة لا يمكن الكشف عنها عبر الهاتف".
 

على الجانب الآخر ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي وصلت إلى فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا الثلاثاء على أن تزور موسكو الأربعاء.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا

كثفت روسيا هجماتها على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، الليلة الماضية وتوعدت بالرد الحازم على الهجمات الأوكرانية، مؤكدة في الوقت نفسه أن مناقشات أميركية روسية ستعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنها استبعدت قرب تعافي علاقاتها بواشنطن بسبب "الدولة الأميركية العميقة وصقور الكونغرس".

وقتل شخصان وأصيب 60 على الأقل في ضربات روسية الليلة الماضية استهدفت مدينة خاركيف، غداة هجمات مماثلة أودت بحياة 3 أشخاص في كييف وأوديسا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت أن القوات الروسية شنت هجوما جويا واسع النطاق بـ85 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" وطرز أخرى مستهدفة مدينة خاركيف ومناطق أخرى. وقالت القوات إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 40 طائرة مسيرة.

وحسب الشرطة المحلية، أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 60 آخرين على الأقل، بينهم 9 أطفال.

وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إن "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية. كما أصيب شخصان في زاباروجيا وآخر في خيرسون، وتعرضت مبان للقصف في أوديسا.

وتقع خاركيف على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، وتشهد منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق وقع أعنفها السبت الماضي، إذ استهدفتها نحو 50 طائرة مسيرة روسية، مما أسفر عن سقوط قتيلين و17 جريحا.

هجوم أوكراني

على الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وأوضحت الوزارة -عبر تطبيق تلغرام- أن نصف الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق منطقة فارونيش الجنوبية، بينما جرى اعتراض البقية فوق كورسك وتامبوف وروستوف وشبه جزيرة القرم.

إعلان

يأتي ذلك بعد أن أنجزت روسيا وأوكرانيا أمس مرحلة جديدة من عملية تبادل واسعة لأسرى حرب من الجانبين، وهو التقدم الملموس الوحيد بعد محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، غير أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود والضربات الليلية التي تستهدف المدنيين تتواصل بوتيرة منتظمة.

أوكرانيون يرحبون بذويهم الأسرى الذين أفرجت عنهم روسيا (الأوروبية) التفاوض في موسكو

في غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف أن بلاده "سترد بحزم على استفزازات كييف وتهديداتها الصاروخية".

وأفاد السفير الروسي بأن مناقشات أميركية روسية ستُعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، معتبرا أن "تعافي العلاقات الروسية الأميركية لا يزال بعيد المنال"، وأن التقارب مع موسكو يتباطأ بسبب -ما تُسمى- "الدولة العميقة" الأميركية و"الصقور" المناهضين لروسيا في الكونغرس.

ونقلت "وكالة تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن دارشيف اليوم قوله: "أؤكد أن المفاوضات القادمة للوفود ستُعقد في موسكو قريبا جدا".

مواقف غربية

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع خلال الأسابيع الأخيرة، مشبّها الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.

وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. وصرح دبلوماسيون كبار في كل من موسكو وواشنطن عام 2024 بأنهم لا يتذكرون أن العلاقات كانت أسوأ من أي وقت مضى.

واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، التي تستهدف عائدات موسكو من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.

وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعاملات مع خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، بالإضافة إلى البنوك التي تتحايل على العقوبات.

إعلان

واقترحت المفوضية أيضا خفض سقف سعر النفط الخام الروسي الذي حددته مجموعة الدول السبع من 60 دولارا للبرميل إلى 45 دولارا، في محاولة لخفض عائدات روسيا من الطاقة.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن" هدف روسيا ليس السلام، بل فرض سيادة القوة، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل، ودعا إلى خفض سقف سعر النفط إلى 30 دولارا.

 فوتشيتش إلى كييف

على صعيد متصل، يزور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أوكرانيا اليوم الأربعاء، وهي أول زيارة لرئيس الدولة التي حافظت على علاقات ودية مع موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

وأوضحت الرئاسة الأوكرانية -في بيان مقتضب- أن "رئيس جمهورية صربيا سيزور أوكرانيا ليوم واحد الأربعاء، حيث سيشارك في قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا
  • هدوء نسبي في الداخل الروسي وتقدم ميداني للقوات شرق أوكرانيا.. تفاصيل
  • ‏رئيس الوفد الروسي للمفاوضات مع أوكرانيا: سيتم غدًا الخميس إجراء عملية تبادل بين الطرفين لمجموعة من أسرى الحرب
  • روسيا تتسلم 27 جثة لجنودها من أوكرانيا
  • أوكرانيا تستعيد 1212 من جثامين جنودها القتلى في روسيا
  • روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لإزالة المواد النووية الزائدة بإيران
  • برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
  • روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا