أول إجراء قانوني ضد ماسك بسبب جائزة المليون دولار
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
سخونة الانتخابات الأمريكية لا تقتصر على التنافس الشديد بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ففي وقت أدلى أكثر من 41 مليون أمريكي بأصواتهم ضمن التصويت المبكر، كان الملياردير الأمريكي وأغنى رجل في العالم وأكبر داعم لترامب على موعد مع دعوى قضائية بسبب جائزة المليون دولار التي تعهد قطب التكنولوجيا يوم 19 أكتوبر بمنحها يوميا حتى انتخابات الخامس من نوفمبر لأي شخص يوقع على عريضة له على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة.
وفي أول إجراء قانوني ضد ماسك رفع مكتب المدعي العام في فيلادلفيا لاري كراسنر دعوى قضائية لمنع لجنة العمل السياسي التابعة للملياردير الأمريكي من منح مليون دولار للناخبين المسجلين في الولايات المتأرجحة، واعتبر ذلك غير قانوني.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن كراسنر اتهم كلًا من ماسك ولجنته بمحاولة التأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية، وانتهاك قانون حماية المستهلك في ولاية بنسلفانيا من خلال نشر بيانات خادعة أو غامضة أو مضللة.
وقال “كراسنر” “المدعي العام لمنطقة فيلادلفيا مكلف بحماية الجمهور من الإزعاج العام وممارسات التجارة غير العادلة، بما في ذلك اليانصيب غير القانوني، ومنع التدخل في نزاهة الانتخابات”.
وأوضح أن الدعوى القضائية، التي جاءت قبل أسبوع واحد فقط من يوم الانتخابات، لا تمنع اتخاذ إجراءات جنائية محتملة.
ماذا حدث؟
خلال تجمع انتخابي في 19 أكتوبر، أعلن ماسك أنه إذا سلم ناخب مسجل معلومات الاتصال الشخصية – العنوان ورقم الجوال والبريد الإلكتروني – وقدّم تعهدًا سياسيًا بدعم الدستور، فسيكون مؤهلاً للاختيار عشوائيًا للحصول على جائزة قدرها مليون دولار يومياً.
ومنح ماسك بالفعل شيكا بقيمة مليون دولار لأحد الحاضرين في فعالية أقامها في بنسلفانيا بهدف حشد المؤيدين خلف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب. وكان الفائز رجلا يُدعى جون دريهر، وفقا لطاقم العمل القائم على تنظيم الفعالية.
وتقول العريضة التي يطلب ماسك من الناس التوقيع عليها “التعديلان الأول والثاني يكفلان حرية التعبير والحق في حمل السلاح. من خلال التوقيع أدناه، أتعهد بدعمي للتعديلين الأول والثاني”.
وقدم ماسك، الذي صنفته مجلة فوربس بأنه أغنى شخص في العالم، حتى الآن ما لا يقل عن 75 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي الداعمة لحملة ترامب، وفقا لإفصاحات اتحادية، مما يجعل اللجنة جزءا أساسيا من مساعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.
وأصبح ماسك هذا العام مؤيدا صريحا لترامب الذي قال إنه إذا تم انتخابه فسوف يعين ماسك على رأس لجنة معنية بالكفاءة الحكومية.
انتهاك القانون
وقبل الدعوى القضائية، أثار خبراء قانون الانتخابات تساؤلات حول انتهاكها للقانون الفيدرالي الذي يحظر على أي شخص دفع أموال لشخص للتصويت أو التسجيل للتصويت.
وأكد الخبراء أن المشكلة هي أن الفوز بالجائزة يتطلب من المتسابقين التسجيل للتصويت في إحدى الولايات القليلة المتأرجحة، وقد قدم ماسك المال مكافأة لذلك.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مؤامرة.. غضب وانتفاضه لأنصار ترامب بعد خسارته جائزة نوبل للسلام
أثار إعلان فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 غضب أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذين اتهموا لجنة نوبل النرويجية بتسييس الجائزة وحرمان الرئيس من «الاستحقاق التاريخي» عقب نجاحه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقًا لتقرير موقع أكسيوس الأمريكي، فإن أوساط حركة «اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA)، التي تمثل القاعدة الأشد ولاءً لترامب، انفجرت غضبًا بعد إعلان النتيجة، معتبرة أن اللجنة «رضخت لضغوط النخب العالمية».
وقال المعلق المحافظ جاك بوسوبيك في منشور على منصة «إكس»: «لا أحد يفاجأ بأن العولميين تجاهلوا رئيسنا. إنها مؤامرة متوقعة».
وأضاف النائب الجمهوري ريتشارد هدسون من ولاية نورث كارولاينا:
«السلام في الشرق الأوسط استعصى على الرؤساء لعقود طويلة، ومن العار ألا يحصل الرئيس ترامب على الجائزة لما حققه من إنجازات». ونشر هدسون صورة أنشأها بالذكاء الاصطناعي تظهره وهو يمنح ترامب جائزة نوبل بنفسه.
جاءت هذه الانتقادات بعد إعلان لجنة نوبل فوز ماريا كورينا ماتشادو، المهندسة الصناعية البالغة من العمر 58 عامًا، والتي تعيش متوارية عن الأنظار منذ أن منعتها السلطات الفنزويلية من الترشح للرئاسة ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت اللجنة في بيانها إن «ماتشادو أظهرت أن أدوات الديمقراطية هي أيضًا أدوات السلام، وتجسد الأمل في مستقبل يحترم حقوق المواطنين ويضمن لهم الحرية».
في المقابل، ردت المعارضة الفنزويلية برسالة مؤثرة على منصة «إكس» كتبت فيها: «أهدي هذه الجائزة إلى شعب فنزويلا الذي يعاني، وإلى الرئيس ترامب على دعمه الحاسم لقضيتنا».
ويشير مراقبون إلى أن غضب أنصار ترامب يعكس تاريخًا طويلاً من التوتر بين اليمين الأمريكي والمؤسسات الدولية، خصوصًا بعد أن كان الرئيس السابق باراك أوباما قد فاز بجائزة نوبل عام 2009 في بداية ولايته، وهو ما اعتبره الجمهوريون حينها «تكريمًا أيديولوجيًا لا يستند إلى إنجاز فعلي».
جدير بالذكر أن لجنة نوبل كانت قد اتخذت قرارها النهائي قبل الإعلان عن اتفاق غزة التاريخي الذي رعاه ترامب بين إسرائيل وحماس، وهو ما اعتبره أنصاره سببًا إضافيًا للشعور بالغبن، مؤكدين أن الجائزة «اختارت السياسة على حساب السلام الحقيقي».