الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية يشيد بمعايير الجودة لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن من أهم السياسات التي تعزز سلامة المريض ومعايير جودة الرعاية الصحية الزام المنشآت الصحية بالحصول على الاعتماد لتقديم خدماتها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، لتصبح بذلك الجودة هي بوابة المرور للمنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة كمسار إجباري للإصلاح الصحي، مشيرا إلى حصول 412 منشأة صحية على اعتماد GAHAR.
وأضاف أنه لضمان استمرار مستوى الجودة بعد الاعتماد، أكد القانون المصري رقم 2 لسنة 2018 للتأمين الصحي الشامل على الدور الرقابي المستمر للهيئة لتحقيق الاستدامة حيث بلغ عدد الزيارات الرقابية للهيئة 3375
جاء ذلك خلال كلمته بالحلقة النقاشية الافتتاحية لتبادل الرؤى العربية بمؤتمر ميد هيلث 2024 الذي ينظمه اتحاد المستشفيات العربية على مدار يومي 29 - 30 اكتوبر 2024 بأبوظبي وذلك بحضور الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة مملكة البحرين، ونخبة من أهم القيادات العربية في مجال الرعاية الصحية.
شارك في الجلسة النقاشية د.أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات، بروفيسور أحمد الجدي، مساعد الوزير المفوض لشؤون الدعم للخدمات العلاجية بوزارة الصحة السعودية، اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، د.أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة بقطر، د.فايزة سيف اليعقوبي، المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة بأبو ظبي. أدار الجلسة كل من: نعم جمشيد، نائب رئيس قسم الشؤون الحكومية والسياسات، منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الأسواق الناشئة في شركة جونسون آند جونسون، هاني هانسر، مدير الشؤون الحكومية والسياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا في شركة أبوت.
ووجه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التهنئة للبروفسور توفيق خوجة، أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، وأليس بويز، المدير التنفيذي للاتحاد بمناسبة اليوبيل الفضي للاتحاد مشيدا بالجهود المبذولة والخطوات الرائدة في إطار السعي للارتقاء بغد صحي عربي آمن، وبالتعاون العربي في مجالات الرعاية الصحية.
وحول الاتجاهات المستقبلية بمعايير الاعتماد، أشار د. أحمد طه إلى أهمية الرعاية الصحية الخضراء والمستدامة في ظل التركيز المتزايد على تغير المناخ، والتأثير البيئي على مرافق الرعاية الصحية، مما دفع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار" إلى اصدار شهادة التميز الأخضر للمنشآت المعتمدة وهي مستوى أعلى من الاعتماد، والتي تستلزم التطابق مع متطلبات تعني بكفاءة الطاقة، وإدارة المواد الخطرة والنفايات، والتأثير البيئي لعمليات الرعاية الصحية، وحصل عليها عن جدارة كل من: مستشفى مجدي يعقوب بأسوان، ومستشفى شفاء الأورمان بالأقصر.
وتابع طه أن الهيئة تعمل حاليا على دراسة وتجهيز معايير التطبيب عن بعد والاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي وغيره من ابتكارات الرعاية الصحية الرقمية بأنظمة الرعاية الصحية، لافتا إلى أن المعايير المستقبلية ستضمن أن تلتزم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص وتخطيط العلاج ومراقبة المرضى بإجراءات صارمة للجودة والسلامة.
وأضاف أن معايير الاعتماد المستقبلية ستركز على مناهج الرعاية الشاملة، ودمج الصحة العقلية، والنقاهة ومعايير صديقة للأم والطفل في إطار تقديم الرعاية الصحية الجيدة، موضحا أنه مع التقدم في التكنولوجيا القابلة للارتداء والمراقبة عن بعد، قد تستوعب المعايير بشكل متزايد الرعاية المنزلية وتنظمها، على سبيل المثال، قد تضع منظمات الاعتماد بروتوكولات لمراقبة المرضى المصابين بأمراض مزمنة في المنزل، مما يضمن أن الرعاية الافتراضية تلبي معايير السلامة والجودة المماثلة للرعاية الشخصية.
ومن جانبه، قال الدكتور فادي علامة، رئيس اتحاد المستشفيات العربية، ان مصر تشهد خطوات غير مسبوقة في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية في مصر والتغطية التأمينية الشاملة.
وأضافت الدكتورة اليس يمين بويز، الرئيس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، ان التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يشهدها العالم لا يجب أن تعوق السياسات والخطط الصحية في الوطن العربي.
فيما أشاد البروفسور توفيق خوجه، الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية، بجهود الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في تأهيل المنشآت المصرية للحصول على الاعتماد، وهي خطوة هامة لنشر ثقافة تطبيق معايير الجودة والارتقاء بالرعاية الصحية بالوطن العربي إلى أعلى مستويات التميز والاحترافية بشهادات عربية وعالمية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة الصحية سلامة المريض معايير جودة الرعاية المنشات الصحية منظومة التأمين الصحى الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة المستشفیات العربیة الرعایة الصحیة رئیس الهیئة الصحیة فی
إقرأ أيضاً:
«الصليب الأحمر»: الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يوشك على الانهيار التام، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية، لافتة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعداً في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة.
كما دعت إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية في القطاع لتفادي مزيد من الخسائر بالأرواح.
وشددت اللجنة على أن الطاقم الطبي يواجه تحدياً بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، مما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني، مؤكدة أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين -الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري- أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته.
وخلص «الصليب الأحمر»، في بيانه، إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام، مشددة على أن أعضاء الطاقم الطبي يواجهون تحدياً في إنقاذ الأرواح تحت وابل الرصاص، مما يهدد سلامتهم واستمرار عمل المستشفى الميداني.
وخلال الأسبوعين الماضيين، اضطر مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح جنوب القطاع إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة إثر استقباله أعداداً كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا، وفق البيان ذاته.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة تجاوز 916 حالة، من بينها 41 شخصاً أُعلن مقتلهم فور وصولهم.
وعلى الصعيد نفسه، قالت مديرة المستشفى الميداني غريس أوسومو نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح، بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض.
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، أمس، بمقتل 8 فلسطينيين، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المجوعين المنتظرين للمساعدات الغذائية غرب رفح.
في غضون ذلك، حذرت بلديات محافظة وسط قطاع غزة، أمس، من توقف خدماتها الأساسية بشكل كامل خلال الساعات القادمة، وذلك بسبب عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الشوارع.
وقالت بلديات المحافظة الوسطى، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، :«حاولت البلديات، رغم محدودية الموارد وانقطاع السولار، الاستمرار بتقديم الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية، إلا أنها باتت اليوم في حالة شلل كامل وتوقف تام عن العمل، نتيجة تعنت الاحتلال ورفضه المستمر إدخال الوقود للبلديات، رغم كل المناشدات ونداءات الاستغاثة التي أطلقتها البلديات والمؤسسات الشريكة».
وأشارت إلى توقف وصول مياه ميكروت، وهي أحد المصادر الرئيسة التي تغذي المحافظة الوسطى بالمياه، منذ تاريخ 23 يناير الماضي، ولم تستأنف حتى الآن، مما فاقم من أزمة المياه مما ينذر بحدوث كوارث صحية وبيئية خطيرة، وانتشار للأوبئة والأمراض، خاصة مع دخول فصل الصيف وازدياد حاجة السكان للمياه، في وقت باتت فيه طواقم البلديات غير قادرة على التدخل لتخفيف المعاناة أو تسهيل سبل الحياة.