"فايننشال تايمز": محادثات بين موسكو وكييف لوقف الضربات على منشآت الطاقة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن مساع دبلوماسية جديدة بين روسيا وأوكرانيا، تهدف إلى وقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين، وذلك نقلا عن مصادر رفيعة المستوى مطلعة على المحادثات.
وأوضحت المصادر، التي تضم مسؤولين أوكرانيين، أن كييف تسعى لإحياء مسار تفاوضي كان قد أحرز تقدماً ملموساً في أغسطس الماضي بوساطة قطرية.
وتأتي هذه المباحثات، في الوقت الذي تتعرض فيه البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لأضرار جسيمة جراء القصف الروسي المستمر منذ بدء الحرب في عام 2022، والذي أجبر كييف إلى الاعتماد بشكل متزايد على محطاتها النووية واستيراد الطاقة من أوروبا.
ووفقاً لتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقد تم تدمير أكثر من نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال الشهور الماضية.
فيما خفض الطرفان بالفعل وتيرة الهجمات على منشآت الطاقة في الأسابيع الأخيرة كجزء من تفاهم توصلت إليه أجهزة المخابرات لدى البلدين، ومع اقتراب فصل الشتاء، تواجه أوكرانيا تحديات جسيمة بسبب الضربات الروسية.
غير أنه من غير المرجح، أن يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق حتى تطرد القوات الروسية القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، حيث لا تزال تسيطر على نحو 600 كيلومتر مربع من الأراضي.
Relatedزوّدها بمعلومات إستخباراتية بأوكرانيا لأكثر من عامين.. موسكو تُكرم جاسوسها الأمريكي وتمنحه الجنسيةروسيا تصعّد هجماتها في أوكرانيا.. مقتل 4 وإصابة آخرين في كييف وخاركيفبعد مشاركته في قمة مجموعة بريكس في روسيا.. زيلينسكي يرفض زيارة غوتيريش إلى أوكرانيافي المقابل، طورت أوكرانيا قدراتها العسكرية واستخدمت طائرات مسيرة بعيدة المدى لاستهداف مصافي النفط ومحطات الطاقة والقواعد العسكرية داخل الأراضي الروسية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح مؤخراً بأن التوصل لاتفاق لحماية منشآت الطاقة قد يشير إلى استعداد روسي للانخراط في محادثات سلام أوسع نطاقاً، فيما تؤكد موسكو رغبتها في السلام لكن بشروط تعتبرها كييف غير مقبولة.
المصادر الإضافية • فايننشال تايمز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تصعّد هجماتها في أوكرانيا.. مقتل 4 وإصابة آخرين في كييف وخاركيف روسيا تعلن إسقاط 51 طائرة مسيرة أوكرانية وكييف تؤكد تعرضها لعدة هجمات جوية خلال الليل "الخطوة الأولى نحو حرب عالمية".. زيلينسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال 10 آلاف جندي لدعم روسيا محطة توليد الطاقة روسيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان السياسة الإسرائيلية كامالا هاريس دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان السياسة الإسرائيلية كامالا هاريس دونالد ترامب محطة توليد الطاقة روسيا الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان السياسة الإسرائيلية كامالا هاريس دونالد ترامب تكنولوجيا إسرائيل روسيا حزب الله غزة كير ستارمر یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موسكو تصر على “حياد كييف”.. لافروف: جولة مفاوضات روسية – أوكرانية.. قريباً
البلاد – موسكو
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس (الأربعاء)، أن التحضيرات جارية للإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا، في وقت تتكثف فيه الانتقادات الغربية لموسكو بسبب ما يُوصف بـ”رفضها التجاوب الجاد” مع جهود السلام.
وقال لافروف، في كلمته خلال الاجتماع الدولي المعني بقضايا الأمن، إن روسيا ستشارك في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قريبًا، مؤكدًا أن “بلاده ستصرّ خلال الجولة المقبلة على إلغاء كافة القوانين الأوكرانية التمييزية”، والتي تعتبرها موسكو موجهة ضد المتحدثين بالروسية والأقليات في أوكرانيا.
وشدد الوزير الروسي على أن الحياد النووي والسياسي لأوكرانيا لا يزال مطلبًا أساسيًا لموسكو، مضيفًا: “مهما كانت صيغة الحل، يجب تلبية مطالب روسيا بجعل أوكرانيا دولة غير نووية ومحايدة”.
في سياق متصل، عبّر لافروف عن قلق بلاده من التحركات العسكرية الغربية، قائلاً إن روسيا تتابع عن كثب الحشود العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب حدودها، معتبرًا أن هذه الخطوات تزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.
بالموازاة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لا تزال تنتظر تسلّم “مذكرة رسمية” من الجانب الروسي تتضمن المطالب المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام.
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات نشرت أمس، أن روسيا تعهّدت بإرسال مذكرة مكتوبة، مضيفًا: “سنطّلع على تلك المقترحات فور وصولها، وسنقدّم ردّنا الرسمي”. كما اقترح زيلينسكي عقد لقاء ثلاثي يجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى لإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية أنها ما زالت تعمل على وساطة فعّالة لوقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث قام المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بأربع زيارات إلى روسيا خلال الأشهر الماضية التقى خلالها الرئيس بوتين وعددًا من المسؤولين الروس.
ورغم هذه الجهود، لا تزال موسكو ترفض المقترح الأمريكي الأوروبي المشترك بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، معتبرة أن “مثل هذا الاتفاق لا يمكن تحقيقه قبل الاتفاق على الإطار السياسي الكامل لإنهاء النزاع”. يُذكر أن آخر لقاء رسمي بين وفدين روسي وأوكراني عُقد في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع، حيث جرى الاتفاق على تبادل مئات الأسرى من الجانبين، لكنه لم يسفر عن أي تقدم سياسي يُذكر.