كيف يستغل ترامب الانقسامات بين الناخبين السود واللاتينيين؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الرؤية- خاص
رسالة دونالد ترامب المناهضة للهجرة تكشف عن التوترات القديمة وتتحدى آمال الديمقراطيين في التضامن.
وقد كتبت جنيفر ميدينا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقول إنه في مخيلة الديمقراطيين، يعتبر "الأشخاص الملوّنون" مصطلحًا موحدًا، ووصفًا لتحالف دائم بين الناخبين السود واللاتينيين، وكذلك بين الأميركيين الآسيويين والعرب الأميركيين والأميركيين الأصليين أي السكان الأصليين.
وأضافت أن المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب يظهر مدى خيال هذه الوحدة. فقد استغل حملة ترامب وحلفائها، لشهور عدة، الانقسامات والتعصب داخل المجتمعات الأقلوية بفعالية، مما دفعهم للتكتل ضد المهاجرين وبعضهم البعض.
إذ تحذر منشورات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي الناخبين السود واللاتينيين من أن المهاجرين الجدد يأتون للحصول على وظائفهم. وتشكل وعوده بإنقاذ المدن التي "غزاها واحتلها" هؤلاء المهاجرون سمة من سمات مسيراته، بما في ذلك يوم الأحد الماضي في نيويورك، وهي المدينة التي لطالما أشعل فيها الساسة الانقسامات العنصرية للفوز بالانتخابات.
وتابعت الكاتبة أنه في كثير من النواحي، لا تختلف هذه المناشدات للناخبين السود واللاتينيين بشكل ملحوظ عن تلك الموجهة إلى الناخبين البيض ومفادها: يمكن إلقاء اللوم في مشاكلك على الهجرة غير الشرعية. وتتلخص هذه المشكلات بنقص السكن بأسعار معقولة؟ الأجور الراكدة؟ المدارس المتعثرة؟ الجريمة الحضرية؟
وترى حملة ترامب أن الترحيل الجماعي هو الحل الوحيد البسيط على ما يبدو، كما تحاجج.
وأضافت جنيفر ميدينا: لقد تميزت التحالفات السياسية، عبر الطيف الإيديولوجي في أميركا، منذ فترة طويلة بإطار "نحن ضدهم" أي ضد المهاجرين. لكن ترامب كان أكثر مباشرة من أي مرشح رئاسي حديث في دعوة الناخبين السود واللاتينيين إلى أن يكونوا جزءًا من "نحن"، طالما أنهم يعترفون بوجود "هم" أي المهاجرين الجدد.
في أحد أكثر إعلانات حملة ترامب التلفزيونية انتشارًا باللغة الإسبانية، والتي هاجمت منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بسبب دعمها للرعاية الطبية للمتحولين جنسياً من المهاجرين، اختتمت الحملة بعبارة "كامالا هاريس معهم. الرئيس ترامب معنا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد في مرمى النيران.. بين صراع العمالقة وتأثير رسوم ترامب الجمركية
في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، ومع عودة سياسات الحماية التجارية إلى واجهة المشهد الدولي، يبرز الحديث مجددًا عن تداعيات الحرب التجارية التي أطلق شرارتها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي لا تزال آثارها تتردد في الاقتصاد العالمي حتى عام 2025.
ومن جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعتمد على "الحمائية الاقتصادية"، من خلال تقليل الاعتماد على الخارج وتشجيع الإنتاج المحلي، بهدف تقليص العجز التجاري مع الصين.
وأضاف الإدريسي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الحرب التجارية التي قادها ترامب تضمنت فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة لحماية الشركات الأمريكية، واستعادة الصناعات المنقولة للخارج، وكسب دعم الطبقة العاملة، فضلًا عن الضغط على الصين لتغيير سياساتها الصناعية، مع توظيف الاقتصاد كأداة للنفوذ السياسي العالمي.
وأشار الإدريسي إلى أن الصين لم تتراجع أمام هذه الضغوط، بل ردّت بإجراءات مضادة، منها فرض رسوم جمركية وتقليل الاعتماد على الدولار، ما أدى إلى تصعيد التوتر التجاري بين القوتين.
وتوقع أن تسفر هذه المواجهة عن اضطرابات في سلاسل الإمداد، وتباطؤ النمو العالمي، وإعادة تشكيل التحالفات التجارية، حيث تقترب الصين من روسيا، بينما تنفتح واشنطن على دول مثل الهند وفيتنام، وبيّن أن دولًا مثل كوريا الجنوبية، اليابان، وألمانيا ستكون الأكثر تضررًا، في حين قد تستفيد فيتنام والمكسيك والهند من تحركات نقل المصانع خارج الصين.