خير كتير جاي| مفاجأة بشأن حقل بترول شمال صفا .. ماذا يحمل لمصر؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلنت شركة دراجون أويل عن بدء إنتاج الزيت الخام من حقل "شمال صفا"، يمثل هذا الحدث أول اكتشاف نفطي للشركة في مصر وخطوة مهمة في مسار توسعها في السوق المصرية.
أكبر اكتشاف نفطي في 20 عامًاويُعد حقل الوصل "شمال صفا" الذي تم اكتشافه في عام 2021، أكبر اكتشاف نفطي في منطقة خليج السويس خلال العقدين الماضيين، ويُقدر المخزون النفطي في الحقل بأكثر من 100 مليون برميل، ما يعزز من مكانة مصر على خارطة الطاقة العالمية.
وتستمر وزارة البترول والثروة المعدنية في دفع عجلة التنمية في قطاع البترول والغاز، من خلال متابعة المشاريع الحيوية وتطوير الاكتشافات الجديدة، كما يعد حقل بترول شمال صفا واحدًا من أهم الاكتشافات النفطية الحديثة التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة إنتاج مصر من النفط الخام.
ويقع حقل شمال صفا البحري في منطقة امتياز شمال شرق رمضان داخل خليج السويس، وهي منطقة معروفة بغناها بالموارد النفطية والغازية، كما يتيح الموقع الاستراتيجي للحقل سهولة الوصول إلى البنية التحتية القائمة، ما يسهل عمليات الإنتاج والتصدير.
ويشرف على إدارة الحقل شركة بترول خليج السويس (جابكو) بالتعاون مع شركة دراجون أويل الإماراتية، ويعكس هذا التعاون الدولي الثقة في قطاع البترول المصري ويعزز من فرص الاستثمار الأجنبي في البلاد.
وتخطط شركتا جابكو ودراجون أويل لحفر خمس آبار تنموية جديدة في حقلي شمال صفا والوصل، كما تهدف هذه الخطط إلى زيادة المخزون البترولي بأكثر من 100 مليون برميل ورفع الإنتاج اليومي إلى 15 ألف برميل خلال النصف الثاني من العام المقبل.
وتبلغ إجمالي الاستثمارات المخصصة لمشروع التنمية في حقلي شمال صفا والوصل حوالي 226 مليون دولار، وتشمل هذه الاستثمارات أعمال حفر الآبار، إنشاء منصة تسهيلات الإنتاج، ومد خطوط أنابيب بحرية، تم تنفيذها بالتعاون مع تحالف من الشركات المصرية، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.
ويتضمن مشروع تطوير حقل الوصل إنشاء منصة إنتاج بحرية جديدة، تمديد خط إنتاج، وتأمين توريد الكهرباء لتشغيل مضخات الإنتاج بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة عمليات حقن المياه للحفاظ على معدلات إنتاج مرتفعة وتحقيق أقصى استفادة من الاحتياطيات النفطية المتوافرة.
ويشار إلى أنه في فبراير 2022 وقعت بترول خليج السويس "جابكو"، الشركة المشتركة بين "دراجون أويل" منصة التنقيب والإنتاج المملوكة بالكامل لحكومة دبي والهيئة المصرية العامة للبترول، اتفاقية مع الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبي" و"بتروجيت" وشركة خدمات البترول البحرية بقيمة 41 مليون دولار.
وتهدف الاتفاقية إلى تدشين منصة بحرية لتنمية حقل "شمال صفا" ومد خطوط إنتاج بطول 10 كيلومترات وذلك لزيادة الانتاج من 10 آلاف برميل يومياً إلى 15 ألف برميل يومياً.
وهذه الاتفاقية المهمة تبرز دور (دراجون أويل) الفعال كشريك ملتزم بتوثيق الصلات التي تجمع الإمارات بمصر من خلال خطط توسعية متبادلة المنفعة تسهم في خلق قيمة طويلة الأجل لجميع أصحاب المصلحة".
وهذه الاتفاقية تأتي أيضا في إطار تطوير وتحسين الأداء ضمن استكمال النمو والتوسع الاستراتيجي في السوق المصرية عبر الاستمرار في تكثيف أعمال الاستكشاف وتنمية الحقول وإصلاح الآبار لزيادة انتاج حقول بترول خليج السويس".
مكاسب ضخمة من هذا الاكتشاففي هذا الصدد قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي إن اكتشاف حقل الوصل "شمال صفا" يعتبر خطوة مهمة لدعم قطاع النفط المصرى وكذلك عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال تعزيز الإنتاج النفطي وزيادة الإنتاج مع تقدير المخزون بأكثر من 100 مليون برميل، وسيسهم هذا الاكتشاف في زيادة إنتاج مصر من النفط، مما يساعد على تلبية الطلب المحلي والتصدير، تحقيق الاستقلال الطاقي تقليل الاعتماد على الاستيراد تعزيز الإنتاج المحلي سيقلل من اعتماد مصر على استيراد النفط، مما يسهم في تحسين ميزان المدفوعات ، أيضا جذب الاستثمارات استقطاب الشركات العالمية الاكتشافات الكبيرة في مجال النفط تجذب الشركات الكبرى والمستثمرين، مما يعزز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع وتعزيز مكانة مصر الإقليمية محور الطاقة مع زيادة الإنتاج النفطي.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " يمكن لمصر أن تلعب دورًا أكبر كدولة محورية في مجال الطاقة في المنطقة، مما يعزز من مكانتها الجيوسياسية، وتطوير البنية التحتية تحسين المرافق الاكتشافات الجديدة قد تؤدي إلى تطوير البنية التحتية مثل الموانئ وخطوط الأنابيب، مما يسهم في تحسين الخدمات في المجمل، كذلك توليد فرص عمل وزيادة فرص العمل في المشاريع المرتبطة باستغلال الحقول النفطية والتي ستوفر فرص عمل جديدة للمواطنين، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة، أيضا يمكن استخدام عائدات النفط لتمويل مشاريع تنموية في مجالات مثل التعليم والصحة والبنية التحتية.
وتابع: كما أن اكتشاف حقل الوصل "شمال صفا" سوف يؤثر بشكل كبير على اقتصاد المنطقة وسياسة الطاقة في مصر، بالإضافة إلى تقديم فوائد اجتماعية متعددة من خلال التأثير على اقتصاد المنطقة وزيادة الإيرادات من خلال زيادة إنتاج النفط، حيث ستشهد المنطقة زيادة في الإيرادات الحكومية، مما يمكن الحكومة من استثمار هذه العائدات في مشاريع تنموية، و تعزيز النشاط الاقتصادي زيادة الإنتاج ستؤدي إلى نمو الصناعات المرتبطة بالنفط، مثل النقل والخدمات اللوجستية، مما يعزز النشاط الاقتصادي المحلي، أيضا استقطاب الاستثمارات الاستثمارات الأجنبية ستتجه نحو المنطقة، مما يسهم في تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات تغيير سياسة الطاقة في مصر وتنويع مصادر الطاقة سيساعد الاكتشاف على تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، مما يُتيح لمصر تنويع مصادر الطاقة وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات في أسواق الطاقة، أيضا تحسين أمن الطاقة مع زيادة الإنتاج المحلي، حيث يمكن مصر من تعزيز أمنها فى الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات، كذلك تحفيز الابتكار زيادة الإنتاج قد تحفز الحكومة على تطوير سياسات جديدة تدعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.
وأردف: الفوائد الاجتماعية من هذا الاكتشاف سيكون خلق فرص العمل بالمشاريع المرتبطة باستغلال الحقل والتي ستوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسكان المحليين، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة، وتحسين مستوى المعيشة من خلال زيادة الإيرادات وتوفير فرص العمل، حيث تتحسن جودة الحياة للسكان المحليين بشكل ملحوظ ،فضلا عن تطوير التعليم والتدريب كما يمكن استثمار العائدات في برامج تعليمية وتدريبية، مما يساعد في تطوير مهارات العمالة المحلية و تعزيز الرعاية الصحية، كما أن العائدات المالية يمكن أن تُستخدم لتحسين خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية الصحية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الغاز الغاز الطبيعى الطاقة الطاقة في مصر النفط البنیة التحتیة زیادة الإنتاج دراجون أویل خلیج السویس شمال صفا فی تحسین فرص عمل من خلال مصر من
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يعلن وضع الخريطة البحثية الابتكارية لمصر
أعلن الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وضع الخريطة الابتكارية لمصر من خلال المشروعات ذات الأولوية للدولة من خلال الاستراتيجية الوطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، على هامش مراسم توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات التسعة المتأهلة للمرحلة النهائية من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، خلال المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة.
وأوضح وزير التعليم العالي أن هذه الخريطة تغطى 35.5% من جميع القطاعات، بالاعتماد على توقيع تسعة تحالفات بحثية تمثل 7 تحالفات إقليمية جغرافية، وهي: القاهرة الكبرى، والدلتا، والقناة وسيناء، وشمال الصعيد، ووسط الصعيد، وجنوب الصعيد، والإقليم الشمالي.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه لأول مرة توجد ثقة متبادلة بين رجال الصناعة والقطاعات المختلفة والتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى تمويل التطبيقات ليس من الدولة فقط وانما أيضا هناك دعم مماثل من رجال الأعمال والصناعة وهذا هو المستقبل لرعاية المبتكرين.
وذكر وزير التعليم العالي أن المبادرة تستهدف تعظيم القدرات لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة المصرية من خلال تفعيل تحالفات إقليمية تخصصية تضم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والصناعة، ورواد الأعمال والمستثمرين، والجهات الحكومية في أقاليم الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الهدف من ذلك تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر ليصبح كل تحالف محرك للتنمية الاقتصادية ومهد للابتكار والشركات الناجحة ورائد في خلق فرص العمل.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تمثل نموذجًا متقدمًا للتطبيق العملي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030، مشيرًا إلى أن التحالفات المتأهلة للمرحلة النهائية تعكس قدرة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والمؤسسات الحكومية على خلق شراكات قوية قادرة على قيادة التنمية الإقليمية.
وأضاف الوزير أن هذه المبادرة تستهدف بناء بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال في مختلف الأقاليم، وتحويل كل تحالف إلى محرك للتنمية الاقتصادية قائم على المعرفة، ومساهم رئيسي في خلق فرص العمل، وتأسيس شركات ناجحة تعتمد على مخرجات البحث العلمي والتكنولوجيا.
ونوه وزير التعليم العالي بأن مبادرة تحالف وتنمية لم تكن صدفة، وأن خريطة الابتكار تضم 35 جامعة تقوم بعمل بحث علمي مع شركاء من المراكز البحثية، لأنالباحثين ليسوا فقط في المراكز البحثية وانما ايضا في عدد الجامعات الذي وصل الى 128 جامعة بالإضافة للمراكز.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اليوم يشهد عملية تحول من البحث المنشور الذي حققنا فيه المركز الخامس والعشرين على مستوى العالم إلى أبحاث تطبيقية تربط الاقتصاد بالصناعة باحتياجات المجتمع بما يؤكد ريادة الجامعات المصرية في البحث العلمي.