مؤسس الرهبانية في العالم.. تعرف على دير الميمون شمال بني سويف
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
يعد دير الميمون ببني سويف من أقدم الأديرة في العالم.. ويقع دير الميمون على شاطئ النيل، على بعد 22 كم شمال محافظة بنى سويف و12 كم جنوب الكريمات، ويعرف أيضاً بدير ”الجميزة “.
ويعتبر دير الميمون من أقدم الأديرة في مصر بل وفي العالم كله، حيث إن البقعة التي شيد عليها الدير هي أقدم مكان للرهبنة في العالم.
شُيد دير الميمون في القرن الثالث الميلادي، وتحديداً عام 285م، ويقع في قرية صغيرة اسمها “دير الميمون” تقع في نهاية مركز أطفيح، جنوب الجيزة، ومع بداية مركز الواسطي محافظة بني سويف.
قرر الأنبا أنطونيوس، مؤسس الرهبنة، أن يتخذ معبدا فرعونيا قديما كمكان للعزلة والتعبد والتقرب من الله، بعدما قرر أن يترك الدنيا بما فيها وذلك عندما ترك أبوه وأخته وأهل بيته وقريته وقام بعبور نهر النيل شرقا ليسكن على حافة النهر الشرقي في مكان دير الميمون الحالي واتخذ من مغارة أو كهف صغير مكانا للتعبد.
وقرية دير الميمون هي قرية بسيطة يملأها الهدوء والسكينة، بعيداً عن ضوضاء وصخب المدن والقرى الأخرى، اختارها الأنبا أنطونيوس منذ أكثر من 18 قرنا للاستقرار بها.
كان الأنبا أنطونيوس يبحث عن الزهد والتواصل مع الله فقط بعيداً عن حياة البشر الفانية، فجاء من قرية قمن العروس ببني سويف إلى أطفيح، جنوب الجيزة، بحثاً عن المكان الهادئ، الذي يلبي طلبه، فباع كل ما يملك، وكان عمره وقتها 35 عاماً، واتخذ الدير سكناً ومنبراً للتقرب إلى الله، بعد أن كان معبدا فرعونيا، يطل مباشرة على النيل، وحوله هو إلى كنيسة.
لم يترك الآنبا أنطونيوس “دير الميمون الأثري” لأكثر من 20 عاماً، فمكث فيه وحده من عام 2855م وحتى عام 3066م، رافضاً الاختلاط بالناس مفضلاً حياة الوحدة والعزلة والتعبد لله فقط، إلى أن أحاط به محبوه ومعارفه وطالبوه بالخروج إليهم، فخرج عليهم ودعاهم لحياة الوحدة والرهبنة، ثم اتجه إلى دير جبلي بالصحراء الشرقية.
ولهذا يعد دير الميمون أقدم دير في الحياة الرهبانية في العالم كله، ويوجد بالدير جميزة موجودة حاليا أمام الكنيسة هي فرع من فروع الجميزة الأم التي كانت موجودة في أيام الأنبا أنطونيوس، أبو الرهبان، سكن تحتها عندما وصل إلى شاطئ النهر.
ويضم الدير كنيستين، ويعتقد أن كنيسة أبى سيفين هي الأقدم، وتحتوى كنيسة ألانبا أنطونيوس على عدة أعمدة جرانيتية داخل الحوائط والمغطس يقع في الركن الغربي، ويوجد بالدير أيضاً الكثير من الأيقونات والمخطوطات والقطع الأثرية.
عرف دير الميمون في المصادر القديمة بعدة أسماء منها دير الميمون ودير الجميزة، دير الأنبا أنطونيوس التحتانى حيث كانت هناك عزبة الدير قبل أن تنتقل إلى مركز ناصر محافظة بني سويف.
ومن الأسماء التي أطلقت على دير الميمون أيضاً الصومعة الخارجية، وعرف كذلك باسم الجبل الخارجي، وأطلق عليه كلمة أو اسم بار فولا والتي تعني المحلة.
وعرف أيضاً دير الميمون باسم الدير البراني، وكذلك دير الجود ودير الجميزة وجبل انطونيوس والدير المقدس والدير التحتاني ودير القديس أنطونيوس ودير الميمون.
وكان دير الميمون يتبع محافظة الجيزة اثريا وإداريا إلى انه تم نقل تبعيته اثريا إلى محافظة بني سويف إلى منطقة آثار بني سويف الأثرية والتي قامت بعمل ترميم شامل للدير حيث قامت بتطوير الدير وإزالة المباني المحيطة بالدير، وكذلك قامت منطقة آثار بني سويف الإسلامية والقبطية بعمل سور يحيط بالدير وبالكنيستين الموجودتين بالدير.
وبعد أن تم تطوير الدير وعمل الترميمات اللازمة أصدرت وزارة الآثار قرارا برجوع دير الميمون مرة أخرى إلى منطقة آثار الجيزة وذلك في عام 2018م.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف الجيزة جنوب الجيزة التقرب من الله قرية قمن العروس الأنبا أنطونيو الهدوء والسكينة الأنبا أنطونیوس فی العالم بنی سویف
إقرأ أيضاً:
اتحاد أمهات مصر : مدارس التكنولوجيا التطبيقية المستقبل الحقيقي للتعليم الفني
أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن افتتاح 8 فروع جديدة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية يُمثل نقلة نوعية حقيقية في مسار تطوير التعليم الفني في مصر، وخطوة استراتيجية نحو إعداد جيل قادر على مواكبة تطورات سوق العمل المحلي والدولي.
وقالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية ، تقدم نموذجًا متطورًا للتعليم يجمع بين المناهج الدراسية الحديثة والتدريب العملي داخل كبرى الشركات، وهو ما يفتح آفاقًا حقيقية أمام الطلاب للحصول على فرص عمل مباشرة بعد التخرج، إلى جانب إمكانية استكمال الدراسة الجامعية في مجالات تكنولوجية متقدمة.
و أوضحت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم ، أن التوسع في هذه مدارس التكنولوجيا التطبيقية يعكس اهتمام الدولة بإعداد كوادر رقمية قادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي، مؤكدة أن مثل هذه المدارس تمثل المستقبل الحقيقي للتعليم الفني والتكنولوجي في مصر، خاصة في ظل الطفرة الرقمية التي يشهدها العالم.
ودعت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أولياء الأمور إلى إعادة النظر في ثقافة التوجه إلى التعليم الفني، خاصة عندما يكون بهذا المستوى من الجودة والتطوير، مؤكدة أن هذه المدارس تفتح أبواب المستقبل لأبنائنا، وتوفر فرصًا متميزة للعمل والتعليم، بدلاً من التكدس في الكليات النظرية التي لا ترتبط بسوق العمل.
وكان قد أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية يعد مثالا ناجحا ومتميزا للتعليم الفني وتستهدف الوزارة التوسع في أعدادها حيث سيتم إطلاق ٩٠ مدرسة خلال العام الدراسي المقبل
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الوزارة تسعى لعقد شراكات مع شركات دولية في عدد من دول العالم من بينها ألمانيا وإيطاليا واليابان وغيرها لوضع برامج التدريب للطلاب في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بما ينعكس على مهارات وقدرات خريجي هذه المدارس بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف أن تحديد تكلفة المصروفات والرسوم الدراسية الخاصة بالتعليم الثانوي التكنولوجي، وحالات الإعفاء منها، ترجع إلى طبيعة الدراسة والمواد التخصصية الدراسية في كل برنامج دراسي تكنولوجي وجداراته المطلوبة.
وضع خطط وبرامج مدروسة لبناء منظومة تعليمية متكاملةوأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الوزارة تمضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية الدولة لتطوير التعليم، وتقوم بوضع خطط وبرامج مدروسة لبناء منظومة تعليمية متكاملة، ومعالجة التحديات التي تعوق مسيرة التقدم.