أكدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، خلال زيارة لموسكو، الجمعة، أن بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق "النصر" بأوكرانيا، في حين يتواصل تنديد دول غربية بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى الحدود الروسية للقتال ضد أوكرانيا.

وأضافت تشوي سون هوي بعد محادثات أجرتها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، "لا شك لدينا إطلاقا في أن الجيش والشعب الروسيين سيحققان انتصارا عظيما في نضالهما المقدّس للدفاع عن الحقوق السيادية وأمن دولتهما".



وبينت الوزيرة "نكرر التأكيد أننا نقف على الدوام بجانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر".

وبدوره، أشاد لافروف بالعلاقات الوطيدة بين جيشي البلدين واستخباراتهما، معربا عن "امتنان" موسكو "للموقف المبدئي" لكوريا الشمالية، مضيفا أن الصلات بين البلدين أتاحت لهما فرصة مواجهة تحدياتهما الأمنية.



وسبق أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا للمساعدة المتبادلة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون عندما زار بيونغ يانغ خلال الصيف.

وقال بوتين حينها، إن الأمر متروك لروسيا لتقرر كيفية تنفيذ المعاهدة التي تتضمن بندا للدفاع المتبادل.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد سعت روسيا الى تعميق علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بدأت عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 22 شباط/ فبراير 2022، بينما يعتبر البلدان أن الولايات المتحدة عدو وجودي لهما.

وتضيف الوكالة أنه يشتبه في أن كوريا الشمالية تزود روسيا منذ أشهر بكميات كبيرة من القذائف، بالإضافة إلى مئات الصواريخ، وأنها ستوفر لها أيضا آلاف الجنود للقتال.

والخميس قال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، لمجلس الأمن الدولي إن الولايات المتحدة تلقت معلومات تفيد بوجود ثمانية آلاف جندي من كوريا الشمالية حاليًا في منطقة كورسك الروسية.

وأضاف وود: "لدي سؤال مشروع للغاية لزميلي الروسي: هل لا تزال روسيا تؤكد عدم وجود قوات من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في روسيا؟".

ولم يرد ممثل روسيا لدى مجلس الأمن، المكون من 15 عضوًا، على هذا السؤال.



وقدّرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الاثنين الماضي أن حوالي عشرة آلاف جندي كوري شمالي تم نشرهم للتدريب في شرق روسيا، بزيادة كبيرة عن التقدير السابق الذي بلغ ثلاثة آلاف جندي الأسبوع الماضي.

كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من مخاطر دعم كوريا الشمالية لروسيا في حربها بأوكرانيا، وذلك عقب تأكيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته على وجود قوات كورية شمالية داخل روسيا، بما في ذلك وحدات عسكرية نشرت في مناطق حدودية.

وأشار بايدن إلى أن هذا التصعيد يشكل "تهديدًا خطيرًا"، في حين قدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عدد الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في شرق روسيا للتدريب بنحو 10 آلاف جندي، ارتفاعًا من تقديرات سابقة يوم الأربعاء بلغت 3000 جندي فقط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا كوريا الشمالية الولايات المتحدة الولايات المتحدة روسيا اوكرانيا كوريا الشمالية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة آلاف جندی

إقرأ أيضاً:

البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي

تعتزم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إعادة رسم خريطة قياداته العسكرية الموحدة، من خلال نقل مسؤولية الإشراف على جزيرة جرينلاند من القيادة الأوروبية الأمريكية (EUCOM) إلى القيادة الشمالية الأمريكية (NORTHCOM). 

التغيير، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "رمزي"، يهدف إلى تعزيز ارتباط جرينلاند بالولايات المتحدة، وسط اهتمام متجدد من الرئيس دونالد ترامب بالجزيرة القطبية، وفقا لتقارير الإعلام الأمريكي.

وتُعد جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية، موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للولايات المتحدة، نظرًا لقربها من القطب الشمالي واحتضانها لقاعدة "بيتوفيك" الفضائية، التي تُستخدم في مراقبة الفضاء والإنذار المبكر من الصواريخ. 

اكتشاف قاعدة سرية تحت الجليد في جرينلاند .. ماذا وجدوا داخلها؟الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي بعد تقارير عن تجسس على جرينلاند

ويُتوقع أن يُسهم هذا التغيير في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكية، من خلال توسيع نطاق تغطية الرادارات في المنطقة، ومراقبة الأنشطة الروسية والصينية في القطب الشمالي، إلا أن هذه الخطوة أثارت قلقًا بين المسؤولين في الدنمارك وحلف الناتو، الذين يرون فيها محاولة أمريكية لفصل غرينلاند عن الدنمارك على المستوى العملياتي. 

ورفضت الدنمارك سابقًا عروضًا أمريكية لشراء الجزيرة، معتبرةً إياها جزءًا لا يتجزأ من المملكة الدنماركية، وفقا لموقع “بوليتيكو” 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اهتمام متزايد من قبل الولايات المتحدة بالمنطقة القطبية، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها العسكري هناك، في مواجهة التوسع الروسي والصيني. 

وزار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، قاعدة "بيتوفيك" مؤخرًا، في زيارة اعتُبرت تأكيدًا على أهمية غرينلاند الاستراتيجية للولايات المتحدة ، حسب “بوليتيكو”

ومن جانبها، أعربت الحكومة الدنماركية عن قلقها من هذه التحركات، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على السيادة الدنماركية على غرينلاند، وداعيةً إلى تعزيز التعاون بين الحلفاء بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُضعف من تماسك حلف الناتو.

ويُظهر التطور الأخير تصاعد التنافس الدولي في القطب الشمالي، ويُسلط الضوء على أهمية جرينلاند كموقع استراتيجي في الصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى.

طباعة شارك البنتاجون وزارة الدفاع الامريكية جرينلاند القيادة الشمالية الأمريكية الولايات المتحدة الجزيرة القطبية دونالد ترامب السيادة الدنماركية

مقالات مشابهة

  • البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي
  • حرب روسيا على أوكرانيا.. التصعيد أم التفاوض؟
  • روسيا وأوكرانيا تتفقان خلال محادثات تركيا على تبادل جثامين 6 آلاف جندي لقوا حتفهم خلال القتال
  • مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية ينظم لقاء على شرف أسقف أبراشية وسط الغرب الأمريكي
  • كوريا الشمالية تواجه الكارثة بالهواء.. بالونات لإنقاذ مدمّرة بحرية
  • بريطانيا تعلن استعدادها لمواجهة مسلحة مع روسيا
  • أجسام غامضة على بارجة كوريا الشمالية المنكوبة ترصدها أقمار صناعية.. وخبراء يحاولون تحليل ما هي
  • جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة: أشعر بالخجل والذنب لأن الناس يموتون جوعا
  • زعيم كوريا الشمالية: المسابقات الطريق المختصر لبناء جيش قوي – كيف؟
  • عبد العاطي: مستمرون مع الولايات المتحدة وقطر في جهود التسوية لوقف إطلاق النار بغزة