المناطق_متابعات

مع اقتراب انتهاء العد التنازلي على إعلان سيد البيت الأبيض الجديد، يبدو المرشّحان كامالا هاريس ودونالد ترامب في طريقهما لتحقيق نتائج متقاربة للغاية رغم الجهود المبذولة من فريقي الحملتين لتغيير المشهد والهيمنة على الأخبار في أسبوع شهد استياء أمريكياً من استمرار السجالات المريرة والهفوات من الجانبين بشأن قضايا بينها العرقيات والنوع الاجتماعي وحقوق الإنجاب.

حيث جدد ترامب تأكيده أنه لن يخسر إلا بالغش، أما هاريس فقد أكدت أن ترامب يسعى للعودة إلى السلطة بهدف الانتقام، مضيفة أنه «غير متزن».

أخبار قد تهمك رئيس منتدى الخبرة السعودي: العلاقات السعودية الأمريكية تشهد تطوراً ملحوظاً خاصة مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة 8 يونيو 2023 - 11:53 صباحًا الديمقراطيون يحتفظون بتفوقهم في مجلس الشيوخ بعد فوزهم في نيفادا 13 نوفمبر 2022 - 10:42 صباحًا

تزداد حدة المنافسة بين حملتي المرشحين ترامب وهاريس. آخر فصول هذه المنافسة كانت عندما وصف ممثل كوميدي خلال تجمع حاشد لترامب في نيويورك، بورتوريكو، بـ«جزيرة قمامة عائمة» وفقا لـ “البيان “.

بعدها بيومين، ورداً على تصريحات الممثل الكوميدي، قال الرئيس، جو بايدن، في كلمة، إن «القمامة الوحيدة التي تطفو هي أنصاره وشيطنته للاتينيين أمر غير مقبول» في إشارة إلى ترامب. تنتقد ترامب لتحريضه على الانقسام.

وكان ترامب جاهزاً لاستغلال زلة لسان بايدن، حيث صعد إلى داخل مقصورة شاحنة لجمع القمامة كانت تنتظره في مطار في ويسكونسن للإجابة عن أسئلة الصحفيين.

ولم تقتصر الإهانات على ترامب بل طالت نائبة الرئيس كامالا هاريس أيضًاً، حيث وصفها رجل الأعمال جرانت كاردون بأنها ستدمّر البلاد، بينما وصفها صديق طفولة ترامب، ديفيد ريم، بـ«الشيطان» و«الدجال».

ينتقد كل من المرشحين الآخر، باعتباره غير لائق لقيادة البلاد لولاية تستمر 4 سنوات، بحثاً عن أي ميزة صغيرة لجذب شريحة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، فيما قد يكون أحد أكثر السباقات الانتخابية تقارباً بالأصوات في البلاد منذ عقود.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «أ ب- نورك» لأبحاث الشؤون العامة، أن حوالي 7 من كل 10 أمريكيين أعربوا عن شعورهم بالقلق أو الإحباط بشأن الحملة الرئاسية وطريقة تعامل جميع الأطراف معها.

كما سعى ترامب، أمس، إلى تأجيج مشاعر أنصاره، وأكد لهم أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى خسارته الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، هي وجود «غش في هذه الانتخابات».

وهذا هو نفس الادعاء الذي أطلقه ترامب قبل أربع سنوات، عندما هزمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مراكز الاقتراع، ولا يزال ترامب وكثير من أنصاره يرفضون الاعتراف بتلك الهزيمة.

وقال ترامب، في مقابلة مع المذيع اليميني تاكر كارلسون، «إنني أتقدم في كل ولاية متأرجحة»، وأكد أن هناك محاولات مختلفة للاحتيال، تم الكشف عنها بالفعل.

وأضاف ترامب مخاطباً أنصاره: «قلت إننا سنحقق هذا، سنحققه مجدداً، وأداؤنا جيد. أعني أننا سنعرف في غضون أربعة أيام، لكننا نبلي بلاء حسناً للغاية. أعتقد أننا نتقدم بفارق كبير إذا تمكنا من إبقائهم (متراجعين)، وإذا تمكنا من الحد من الغش، لأنهم حفنة من المحتالين».

ومضى ترامب قائلاً: «إذا تمكنا من الحد من الغش، فسنحقق انتصاراً ضخماً.. أعتقد أنه سيسجل كأحد أعظم الانتصارات على مر العصور، سنحظى بوقت مثير».

وكان مرشح الديمقراطيين قد رفع دعوى قضائية، أول أمس الخميس، ضد قناة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية، واتهمها بالتلاعب بالمقابلة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

تعويضات

ويطالب ترامب بتعويضات تبلغ 10 مليارات دولار، وقد تم رفع القضية في محكمة في تكساس، وهو ما يعد خطوة محسوبة لضمان إسناد القضية إلى قاضٍ محافظ. ومع ذلك، يعتبر احتمال النجاح في القضية ضعيفاً نظراً للتعديل الأول في الدستور الأمريكي، الذي يمنح حماية قوية لحرية التعبير.

وفي ماديسون بولاية ويسكونسن، طالبت نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التوقف عن تبادل الاتهامات وقالت «حان الوقت لكي نبدأ بالتكاتف كشعب ينهض ويسقط معاً».

انتقدت هاريس، تصريحات ترامب، بشأن المرأة والتي قال فيها إنه «سيحمي النساء، سواء رغبن في ذلك أم لا»، ووصفتها بأنها «شائنة»، ودليل على أنه «لا يحترم حرية المرأة».

وأوضحت هاريس في رينو بولاية نيفادا: «تصريحات ترامب بشأن مسألة حرية المرأة في الاختيار والإنجاب شائنة، فمن منظوره، سيفعل ما يرغب به سواء بموافقة العنصر النسائي أو من دونه».وقالت المرشحة الديمقراطية، إن ترامب يسعى للعودة إلى السلطة بهدف الانتقام، مضيفة أنه «غير متزن».

وأقام كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس، تجمّعاً انتخابياً، في ميلووكي، كبرى مدن ويسكنسن، في إطار مسعى كل من المرشّحين لكسب الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم قبل أيام من موعد الانتخابات.

وسيعود الجمهوري ترامب إلى المكان ذاته، حيث تم تتويجه مرشّحاً للرئاسة عن حزبه خلال الصيف بعدما أصيب بإذنه في محاولة اغتيال وقعت قبل أيام على ذلك، بينما ستعتمد الديمقراطية هاريس على نجمة الراب كاردي بي للسعي إلى التفوق على خصمها.

65 مليوناً

أفادت بيانات التتبع من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، فجر أمس، بأن أكثر من 65 مليوناً أدلوا بأصواتهم مبكراً في الانتخابات من خلال طرق التصويت المبكر.

ونقلت «ABC NEWS» عن بيانات المختبر، أن نحو 65 مليون ناخب أمريكي أدلوا بأصواتهم منذ بدء التصويت المبكر، حيث صوت 34 مليوناً و277 ألفاً و250 حضورياً، فيما صوت 30 مليوناً و685 ألفاً و94 عبر البريد.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

الصين تكشف حدود القوة الأمريكية.. كيف قلبت حرب ترامب التجارية الطاولة على واشنطن؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا، تناولت فيه: تقييم صفقة ترامب التجارية الأخيرة مع الصين، والتي لا تُعد سوى تراجع غامض عن الحرب التجارية التي بدأها، مع إبقاء رسوم جمركية مرتفعة تضر أمريكا أكثر من الصين.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الصفقة التجارية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع الصين، هذا الأسبوع، تبدو غامضة إلى حد كبير، لكنها تتماشى مع النمط المعتاد لما وصفه أحد معلّقي "فاينانشال تايمز" بذكاء بـ"تجارة تاكو"، في إشارة إلى ميل ترامب للتراجع في اللحظات الأخيرة، مع وجود متغير جديد هذه المرة".

ونقلت الصحيفة عن الاقتصادي، دين بيكر، قوله إنّ: "هذه الرسوم تُضر بالاقتصاد الأمريكي أكثر من الصيني، إذ يتوقع البنك الدولي تباطؤ نمو الولايات المتحدة من 2.8 بالمائة إلى 1.4 بالمائة، بينما يظل نمو الصين دون تغيير، وهو ما يوضح من يدفع فعليًا ثمن "يوم التحرير" الذي أعلنه ترامب".

"تعقيد الاقتصاد العالمي وتشابكه بات كافيًا لفرض قيود حتى على الولايات المتحدة، رغم قيادتها من قبل رئيس لا يتردد في استخدام أي وسيلة متاحة. وأوضح الباحثان هنري فاريل وأبراهام ل. نيومان أنّ هذا الترابط يمكن تسخيره كأداة للضغط حيث تستغل الدول نفوذها الاقتصادي لممارسة الإكراه" بحسب التقرير نفسه.

وتابع: "قد كانت واشنطن الأكثر نشاطًا في هذا المجال، عبر فرض عقوبات متنوعة، بما في ذلك العقوبات الثانوية ومعاقبة الأفراد وعزل دول كاملة عن المنظومات العالمية. لكن الإفراط في استخدام هذه الأدوات بدأ يكشف عن حدود فعاليتها وتكاليفها المتزايدة".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ: "الولايات المتحدة استخدمت هيمنتها الاقتصادية، خاصة في القطاع المالي العالمي، كسلاح فعال ضد خصومها على مدى العقود الماضية؛ فالدولار يُستخدم في نحو 90 بالمائة من معاملات الصرف الأجنبي ويشكل حوالي 57 بالمائة من احتياطيات الصرف الأجنبي العالمية ويُصدر به أكثر من 60 بالمائة من ديون العالم". 


وأردف: "كما يخضع نظام سويفت المالي لتأثير واشنطن على الرغم من أن مقره يقع في بلجيكا، ما يمنحها القدرة على عزل دول مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية عن النظام المالي العالمي دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية".

إلى ذلك، أفادت الصحيفة بأنّ: "التجارة تختلف عن المال في عالم متعدد الأقطاب حيث تمتلك الدول خيارات عدة؛ إذ فرضت أمريكا قيودًا على صادرات الإيثان إلى الصين، فاستبدلته بكين بوقود آخر".

ومضت بالقول: "فضلا عن ذلك، تمتلك الصين نفوذًا كبيرًا كونها أكبر مصدر للبضائع عالميًا وتسيطر على تصنيع 30 بالمائة من القيمة العالمية وتحتكر معالجة مواد حيوية كالنيكل والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة والليثيوم وهي ضرورية للتكنولوجيا الحديثة".

واسترسلت: "عندما قيّدت أمريكا تصدير تكنولوجيا الرقائق المتقدمة، ردت الصين بحظر تصدير بعض المعادن النادرة اللازمة للإلكترونيات وأنظمة الدفاع الأمريكية ولم تجد أمريكا بدائل سريعة".

وبحسب الصحيفة فإنّ: "استراتيجية ترامب -إن وُجدت- كانت مبنية على فهم خاطئ للصين. فالصين كانت تستعد لمثل هذا الضغط من خلال تقليل اعتماد اقتصادها على الواردات الأمريكية وتوسيع علاقاتها التجارية مع دول أخرى وتحفيز مواطنيها على تحمل المصاعب للدفاع عن وطنهم أمام الضغوط الخارجية".

وأكّدت: "قبل ترامب بفترة طويلة، استخدمت واشنطن نفوذها الاقتصادي بشكل مفرط جدًا. وتُظهر قاعدة بيانات العقوبات العالمية أن عدد العقوبات الأمريكية المفروضة على دول أجنبية تضاعف أكثر من خمس مرات خلال العشرين سنة الماضية".


واستدركت: "لكن ترامب صعّد الأمر إلى مستوى جديد من خلال تهديده بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى غير متعلقة بالتجارة، مثل سحب التأشيرات عن الطلاب الأجانب. ولم يعد يبدو كرجل يمثل الدولة الرائدة في العالم، بل أشبه برئيس عصابة".

وختمت الصحيفة بالقول: "كانت حرب ترامب التجارية مثالاً واضحًا على سوء استخدام القوة الصلبة في مجال لم تكن للولايات المتحدة فيه ميزة واضحة؛ حيث أدّى الإكراه إلى مقاومة بدلاً من الامتثال. هذه الحرب عطّلت الأسواق وأضرت بالتحالفات وسرّعت البحث عن بدائل للأنظمة التي تهيمن عليها أمريكا".

واستطردت: "أكبر تكلفة على استخدام القوة الصلبة الأمريكية بهذه الطريقة العنيفة ستكون تآكل القوة الناعمة الأمريكية؛ الإيمان والثقة في أمريكا التي جعلتها رائدة في صياغة الأجندات العالمية ومنحتها مكانة محورية في مجالات عديدة من المالية والعملات إلى السياسة الدولية".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: القوات الأمريكية في وضعية دفاعية بالشرق الأوسط
  • استياء كبير بين أولياء الأمور من مديرية تعليم الجيزة لتعطل سيستم نتائج الامتحانات
  • قائمة حظر السفر الأمريكية تتوسع.. 36 دولة مهددة بقيود جديدة بينها مصر وسوريا
  • أحمد موسى: إيران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم ولم تهاجم القواعد الأمريكية
  • ملايين يحتجون ضد ترامب دفاعًا عن الديمقراطية والمهاجرين
  • ترامب: القوات الأمريكية سترد بأقصى قوة حال تعرضنا لهجوم إيراني
  • في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"
  • الصين تكشف حدود القوة الأمريكية.. كيف قلبت حرب ترامب التجارية الطاولة على واشنطن؟
  • اعرف الاتهامات الموجهة للمتهمين فى حادث انفجار خط غاز طريق الواحات
  • الحزب الشيوعي السوداني يطالب بتكوين لجنة دولية للتحقيق في الاتهامات الأمريكية للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية