تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتزايد التوترات الداخلية بمنطقة إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقا) بزعامة أبومحمد الجولاني، حيث تتزايد ضده مظاهرات منذ أشهر، احتجاجا على الممارسات القمعية للميليشيا الإرهابية.


تأتي هذه التظاهرات في وقت حساس حيث تخطط الهيئة لاستغلال المستجدات السياسية على المشهد السوري، حيث تقليص عناصر حزب الله فى عدة بلدات ومواقع عسكرية سورية وسحبها إلى لبنان، على إثر التصعيد العسكرى بين حزب الله اللبنانى ودولة الاحتلال الإسرائيلي.


كما تسعى الهيئة والميليشيات التابعة لها لاستغلال انشغال الميليشيات الموالية لإيران بالتوترات بينها وبين القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
 

وفي الوقت الذي تخطط له ميليشيا الهيئة لاستغلال التوترات العسكرية في المشهد السورى بسبب التصعيد العسكرى ما بين التنظيمات المسلحة الموالية لإيران وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، فإن عودة المظاهرات ضد الجولانى وميليشياته تعيد التوترات الداخلية إلى منطقة إدلب.
وعلى الرغم من أن التقارير تشير إلى نية ميليشيا الجولاني فى تجديد القتال ضد النظام السورى فى جبهات جديدة، إلا أن المظاهرات التي لا تتوقف تحدث خلخلة داخلية قد تعصف بطموحات الجولاني في المنطقة التي يريد تحقيقها على حساب المتغيرات السياسية الطارئة. 

احتجاجات متصاعدة

أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، فى بيان له، الخميس الماضي، بأن الاحتجاجات الرافضة لسياسة ميليشيا الهيئة التى اندلعت منذ أشهر تصاعدت فى الفترة الأخيرة، مطالبة بإسقاط الجولاني، ورفض سياسة التطبيع مع النظام السوري، والتأكيد على فتح الجبهات ضد قوات النظام.
ووفقا للبيان؛ فقد خرج السكان فى عدة نقاط، شملت مناطق عدة فى إدلب وأريحا وكفرتخاريم وقورقانيا وبنش، ودير حسان بريف إدلب، بالإضافة إلى السحارة و الأتارب، وأبين سمعان فى ريف حلب، فى ٨ أيام من الشهر الجاري.
كما شاركت العشرات من النساء فى مظاهرة بشوارع مدينة إدلب، للمطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين فى سجون هيئة تحرير الشام والعمل على متابعة شئونهم والإفراج عنهم. وقد تجمع المتظاهرات أمام ديوان المظالم فى محاولة للوصول إلى مسئول الديوان، إلا أن حراس البوابة منعوا النساء من الدخول.
وأكد المرصد السوري فى بيانه، أن هذه التظاهرات دفعت جهاز الأمن العام التابع للهيئة لتنفيذ حملات اعتقال بحق ناشطين ومدنيين ينظمون لهذه الاحتجاجات، حيث اعتقلت جهاته الأمنية شخصين أحدهما مسئول ينتمى إلى حزب التحرير، ناهيك عن تعرض المعتقلين للضرب والشتم أثناء اقتيادهم إلى مركز أمني.
وفى البيان، فإن الهيئة اعتقلت خلال الشهر أحد المسئولين فى حزب التحرير المعارض لها عقب انتهاء مظاهرة شهدتها مدينة إدلب طالبت باستعادة القرار العسكرى وفتح الجبهات ضد قوات النظام، والكشف عن مصير المعتقلين والإفراج عنهم، ووقف الانتهاكات بحق المدنيين، وذلك أثناء عودته إلى منزله بعد انتهائه.
كما اعتقل عناصر جهاز الأمن العام التابع لـ "تحرير الشام" شخصا بعد تعرضه للضرب المبرح، وذلك بسبب مشاركته فى الحراك الشعبى المناهض لزعيم الهيئة.
ولفت المرصد السورى إلى أن مناطق شمال غرب سوريا تشهد تظاهرات واحتجاجات مستمرة ضد سياسة "هيئة تحرير الشام".

تعزيزات عسكرية

وتشهد منطقة إدلب تعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من تركيا، وخاصة بعد وقوع حادث إرهابى فى تركيا استهدف أحد المصانع العسكرية، وتبناه حزب العمال الكردستانى المصنف بأنه منظمة إرهابية لدى أنقرة.
وفى الوقت الذى أعلنت فيه منطقة الإدارة الذاتية للأكراد فى شمال وشرق سوريا بأنه ليس لها علاقة بالهجوم الذى وقع قبل أيام على إحدى شركات التابعة للصناعات الدفاعية التركية، وأنه لم يدخل أحد من منطقة الإدارة الذاتية للأراضى التركية.
ونفذت وزارة الدفاع التركية عدة ضربات جوية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني، بينما أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة إدلب السورية، وصعدت من توتراتها مع منطقة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية على خلفية الهجوم الذى وقع لها.
فى الوقت نفسه، أعلن مظلوم عبدى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بأن الهجوم على أنقرة يستخدم كذريعة للهجوم على مناطق "قسد".

تجدد القتال

ويرى مراقبون أن التعزيزات العسكرية القادمة إلى منطقة إدلب تجدد شهية القتال لدى الميليشيات التى تمت إزاحتها إلى هذه المنطقة، بعدما تلقت هزائم متتالية على يد قوات النظام السورى وأيضا القوات الموالية له مثل حزب الله اللبناني.
وعلى الرغم من التظاهرات المتجددة ترفع شعار فتح الجبهات ضد قوات النظام، فإنه بالفعل ووفقا لتوثيق المرصد السورى فإن الجولانى زعيم الهيئة عقد اجتماعات أمنية لبحث مثل هذه التوجه فى ظل المتغيرات الجديدة على الساحة السورية.
وكشف المرصد السوري، فى مطلع أغسطس الماضي، عن اجتماع لقيادات هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا" لمناقشة العودة للقتال ضد النظام السورى لاستعادة مدينة حلب، ولمناقشة الطريقة المناسبة لاستغلال انشغال التنظيمات المسلحة الموالية لإيران بالتأهب والاستنفار تحسبًا لقيام أى أعمال عسكرية بين إيران أو لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
فى السياق ذاته، قال المرصد السوري، فى بيان سابق، إنه علم أن الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، ناقش مع قيادات عسكرية وأمنية فى جماعته، إمكانية الهجوم على القرى والبلدات فى ريفى إدلب وحلب.
وذلك للوصول إلى طريق دمشق-حلب أو ما يعرف بـ m٥، وتأمين حماية أكبر للقرى فى جنوب إدلب وشمال حماة، فى حال اندلاع حرب بين إسرائيل و الميليشيات الإيرانية على الأراضى السورية أو فى لبنان، لاستغلال الفرصة و مباغتة قوات النظام حينها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إدلب السورية هيئة تحرير الشام الإرهابية الميليشيات الموالية لإيران التحالف الدولي تعزيزات عسكرية هیئة تحریر الشام قوات النظام منطقة إدلب

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس: ترامب يصعّد إجراءات الحدود ويعلن منطقة عسكرية جديدة في كاليفورنيا

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إضافة منطقة عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لدعم عمليات الأمن الحدودي، وهذه المرة في ولاية كاليفورنيا.

وقالت وزارة الداخلية الأمريكية في بيان صحفي إنها ستنقل الولاية القضائية على معظم الحدود الدولية لولاية كاليفورنيا مع المكسيك إلى البحرية الأمريكية لتعزيز "الدور التاريخي الذي تلعبه الأراضي العامة في حماية السيادة الوطنية".

وتمتد المنطقة العسكرية الجديدة تقريباً من خط ولاية أريزونا إلى محمية جبل أوتاي، مروراً بوادي إمبيريال والمجتمعات الحدودية بما في ذلك مدينة تيكاتي.

ومنذ شهر أبريل الماضي، تم إعلان مساحات واسعة من الحدود كمناطق عسكرية، مما يمنح القوات الأمريكية صلاحيات اعتقال المهاجرين وغيرهم ممن يُتهمون بالتعدي على قواعد الجيش والقوات الجوية والبحرية، ويتيح فرض تهم جنائية إضافية قد تصل إلى عقوبة السجن. وتم نشر أكثر من 7 آلاف جندي على الحدود، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المروحية والطائرات بدون طيار وأجهزة المراقبة.

وكانت هذه الاستراتيجية العسكرية قد بدأت في أبريل على طول 170 ميلاً «275 كيلومتراً» من الحدود في نيو مكسيكو، ثم تم توسيعها لاحقاً لتشمل أجزاء من الحدود في تكساس وأريزونا.

ووصفت وزارة الداخلية المنطقة الدفاعية الجديدة في كاليفورنيا بأنها منطقة ذات كثافة مرور عالية للعبور غير القانوني للمهاجرين. ومع ذلك، فإن اعتقالات دوريات الحدود على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة هذا العام سجلت أبطأ وتيرة منذ ستينيات القرن الماضي، في ظل سياسة الرئيس ترامب الداعية إلى عمليات ترحيل جماعية.

وقال وزير الداخلية دوج بورجوم في بيان صحفي: «من خلال العمل مع البحرية لسد الثغرات الأمنية الطويلة الأمد، نقوي الدفاع الوطني، ونحمي أراضينا العامة من الاستخدام غير القانوني، ونعمل على تعزيز أجندة الرئيس».

ودفعت حالة الطوارئ المعلنة من قبل ترامب القوات المسلحة إلى دور محوري في ردع محاولات عبور المهاجرين بين نقاط الدخول الأمريكية. ويشير خبراء قانونيون إلى أن هذه الاستراتيجية تتجاوز الحظر المفروض على استخدام الجيش لأغراض إنفاذ القانون داخل الأراضي الأمريكية، ما يضع القوات المسلحة في مهمة قد تتسم بالطابع السياسي.

وجاء الإعلان عن المنطقة العسكرية الجديدة بالتزامن مع أمر أصدره قاضٍ فيدرالي بإيقاف إدارة ترامب عن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، وإعادة السيطرة على تلك القوات إلى الولاية.

وكان ترامب قد استدعى أكثر من 4 آلاف من قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا في يونيو الماضي دون موافقة الحاكم جافين نيوسوم، لتعزيز جهود الإدارة في تطبيق قوانين الهجرة.

اقرأ أيضاًترامب يتحرش بـ مادورو.. القوات الأمريكية تعترض ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية

ترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا

ترامب: أوروبا تسير في اتجاه سيئ للغاية ويجب أن تكون حذرة

مقالات مشابهة

  • بالصور.. أفراد من داخلية الحكومة الليبية يتلقون تدريبات على مكافحة الشغب في بيلاروسيا
  • إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة
  • إعلام عبري: المجلس الوزاري صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة
  • هلع واعتقالات وارتباك داخل صفوف الجولاني بعد تسريب هذه المعلومات
  • هلع واعتقالات وارتباك داخل صفوف الجولاني بعد تسريب هذه المعلومات.. فيديو
  • انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب
  • الفدائي: (الحصان الأسود)
  • أسوشيتد برس: ترامب يصعّد إجراءات الحدود ويعلن منطقة عسكرية جديدة في كاليفورنيا
  • الكونغرس يمهّد لإنهاء حقبة قانون قيصر… خطوة أمريكية جديدة نحو إعادة تشكيل العلاقة مع سوريا
  • ترامب يتصل بقادة أوروبا لبحث جهود السلام في أوكرانيا وسط توترات متصاعدة