مع اقتراب دخول سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2024 إلى خط النهاية، فى الانتخابات المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء تتصاعد حدة المنافسة بين الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهورى، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالى ومرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس، لاختيار الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية، خلفاً للرئيس الحالى، جو بايدن.

ومن المتوقع أن تتركز المعركة الانتخابية على سبع ولايات متأرجحة رئيسية، تشمل ولايات «بنسلفانيا، وميشيجان، وويسكونسن، وجورجيا، وكارولاينا الشمالية، وأريزونا، ونيفادا»، مع تباين آراء الناخبين حول مجموعة من القضايا، منها الاقتصاد والهجرة والتنوع السكانى، حيث تلعب هذه القضايا دوراً حاسماً فى رسم مسار الانتخابات، وسط توقعات بأن يكون السباق محسوماً بفارق بسيط، قد تكون بضعة آلاف من الأصوات كافية لترجيح الكفة لصالح أحد المرشحين.

واتخذت السلطات الأمريكية، ولأول مرة، مجموعة من التدابير الجديدة لتعزيز «الشفافية والنزاهة» فى عملية الاقتراع، وذلك فى ظل المخاوف المتصاعدة من «اختراق» الحملات الانتخابية، والتأثير على نتائج الاقتراع من قبل روسيا أو الصين، ووفق ما جاء فى تقرير لموقع «أكسيوس» الأمريكى، تشمل هذه التدابير وضع نظام تحديد المواقع (GPS) فى صناديق الاقتراع، وإنشاء مراكز فرز توفر خاصية البث المباشر على مدار الساعة، إضافة إلى إنشاء نوافذ واسعة فى مراكز الاقتراع تسمح للعامة بمشاهدة وتتبع ما يقع داخل المراكز.

تجدد الجدل حول نظام «المجمع الانتخابى» ومنتقدون: النتائج لا تعبر عن حقيقة آراء الناخبين فى التصويت الشعبى

وتستعرض «الوطن» فى هذا التقرير، أبرز القواعد التى يمكن أن تحسم المنافسة بين هاريس وترامب خلال جولة الخامس من نوفمبر، حيث إنه فى العادة، عندما يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد، فإنهم لا يرون سوى أسماء المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، ولكن الناخبين فى واقع الأمر يصوتون لمجموعة، أو قائمة من المقترعين.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه فى المجمل وعلى المستوى الوطنى، يوجد 538 مندوباً، أعضاء المجمع الانتخابى، وهذا العدد يوازى عدد أعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، علاوة على ثلاثة أعضاء من مقاطعة «كولومبيا»، التى تضم العاصمة واشنطن، رغم أنها ليس لها أى تمثيل انتخابى فى الكونجرس، مما يعنى أن أى مرشح فى انتخابات الرئاسة يحتاج للحصول على 270 صوتاً لضمان الفوز.

وعادةً ما يكون أعضاء المجمع الانتخابى من الموالين لأحد الحزبين الجمهورى أو الديمقراطى، ويتعهدون بدعم المرشح الذى يحصل على أكبر عدد من الأصوات فى الولاية التى يمثلونها، ويمثل كل عضو صوتاً واحداً فى المجمع الانتخابى، ولكل ولاية عدد من أعضاء المجمع الانتخابى يساوى عدد ممثليها فى مجلسى النواب والشيوخ، إذ يوجد عضوان فى مجلس الشيوخ لكل ولاية.

لكن تخصيص المقاعد فى مجلس النواب يختلف وفقاًً لعدد سكان كل ولاية، فعلى سبيل المثال، لدى ولاية «كاليفورنيا»، الأكثر كثافة سكانية، 54 عضواً فى المجمع الانتخابى، ولدى الولايات الستة الأقل سكاناً ومقاطعة كولومبيا، ثلاثة أصوات انتخابية فقط، وهو الحد الأدنى لعدد الأصوات المخصصة لكل ولاية، ويعنى هذا أن صوتاً واحداً فى المجمع الانتخابى فى «وايومينج»، وهى الولاية الأقل سكاناً، يمثل نحو 192 ألف شخص، فى حين يمثل صوت واحد فى «تكساس»، وهى واحدة من أقل الولايات تمثيلاً، نحو 730 ألف شخص.

وتستخدم جميع الولايات، باستثناء ولايتين، مبدأ «الفائز يأخذ كل شىء»، أى إن المرشح الذى يفوز بأكبر عدد من الأصوات فى تلك الولاية، يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابى، وبذلك، فإن الفوز فى ولاية بفارق كبير هو نفس الفوز بفارق صوت واحد، لذا تميل الحملات الانتخابية إلى التركيز على الولايات التى يمكن أن يجلب أى تحول بسيط فيها الفوز بكل أصوات مجمعها الانتخابى، إلا أن نتائج الانتخابات وفقاً لنظام المجمع الانتخابى قد تكون مختلفة عن نتيجة التصويت الشعبى فى كل ولاية، كما حدث فى عام 2000 عندما أصبح المرشح الجمهورى جورج بوش الابن رئيساً للولايات المتحدة، رغم خسارته فى التصويت الشعبى، وتكرر الأمر مع ترامب فى انتخابات 2016، كما حدث الأمر ذاته ثلاث مرات خلال القرن التاسع عشر، وهذا ما يذكره المنتقدون فى كثير من الأحيان باعتباره العيب الرئيسى فى نظام المجمع الانتخابى.

ويقول أنصار نظام المجمع الانتخابى إنه يجبر المرشحين على السعى للحصول على الأصوات من مجموعة من الولايات، بدلاً من الاكتفاء بحشد الدعم فى المناطق الحضرية الكبيرة فقط، ويصبح المرشح الذى يحصل على 270 صوتاً انتخابياً أو أكثر، رئيساً للولايات المتحدة، ويقوم الكونجرس بإحصاء هذه الأصوات رسمياً فى السادس من شهر يناير 2025، ليتم تنصيب الرئيس الجديد فى يوم 20 من نفس الشهر.

وتعد حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من أبرز الجهات التى تحفز الناخبين الديمقراطيين على الاستفادة من خيارات التصويت المبكر، حيث يعتبر ذلك جزءاً من استراتيجية الحزب لتأمين أصوات الناخبين قبل يوم الانتخابات الرسمى الموافق 5 نوفمبر، وعلى الرغم من انتقادات ترامب المستمرة للتصويت المبكر، فإن حملة المرشح الجمهورى بدأت أيضاً فى تشجيع الناخبين على التصويت المبكر، فى محاولة لتقليل الفجوة بين الحزبين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس کل ولایة

إقرأ أيضاً:

محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية

(CNN)-- كشفت السلطات الأمريكية، هوية المشتبه به في هجوم، الأحد، في بولدر، بولاية كولورادو، ويدعى محمد صبري سليمان، 45 عاما، بعدما ألقى زجاجات حارقة على يهود خلال مسيرة مؤيدة للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وبينما وصف مسؤولون كبار في مكتب التحقيقات الفيدرالي الحادث بأنه "عمل إرهابي"، فإن السلطات تعمل على تحديد ما إذا كان المشتبه به، محمد صبري سليمان، قد يكون يعاني من مشاكل نفسية، بحسب المصدر.

يُزعم أن المشتبه به المحتجز، استخدم زجاجات لهب بدائية الصنع وألقى عبوة حارقة على الحشد.

وقال مارك د. ميشاليك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" في مدينة دنفر، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقب الحادث، إن المشتبه به سُمع وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" أثناء الهجوم.

ولم تكشف السلطات الأمريكية بعد رسميا عن جنسية المتهم إلا أن وسائل إعلام أمريكية زعمت أنه "يحمل الجنسية المصرية".

وأعلنت شرطة بولدر في ولاية كولورادو، إصابة 8 أشخاص على الأقل في هجوم، الأحد، على تجمع أسبوعي لأعضاء الجالية اليهودية لدعم الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" في غزة.

وذكرت السلطات في البداية أن 6 أشخاص أُصيبوا في الهجوم، الذي استخدم فيه مشتبه به واحد "قاذف لهب بدائي الصنع وألقى عبوة حارقة على الحشد"، حسبما ذكره مارك د.ميخالك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في دنفر، في مؤتمر صحفي في وقت سابق.

وقالت شرطة بولدر إن المصابين الثمانية هم 4 نساء و4 رجال، تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاما، نُقلوا إلى مستشفيات في منطقة دنفر.

وأدى الهجوم، الذي يأتي بعد أقل من أسبوعين من مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بالرصاص في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى زيادة المخاوف في الجالية اليهودية، وأثار مطالبات باتخاذ تدابير أقوى لمكافحة معاداة السامية.

واحتجز محمد صبري سليمان، الذي اتهمته السلطات بتنفيذ الهجوم في سجن المقاطعة قبل منتصف الليل بقليل بتهم جنائية متعددة، بحسب السجلات الإلكترونية للسجن.

ومن بين التهم الموجهة إليه تهمة استخدام متفجرات أو مواد حارقة.

كما تظهر السجلات الإلكترونية أن سليمان، تم احتجازه بتهمتي قتل من الدرجة الأولى، لكن الملابسات المحيطة بهاتين التهمتين ليست واضحة، إذ لم تعلن السلطات عن أي سقوط قتلى بسبب الهجوم.

وتواصلت شبكة CNN مع مكتب عمدة مقاطعة بولدر للتعليق.

ومن المقرر أن يمثل سليمان أمام المحكمة، اليوم الاثنين، في الساعة 1:30 ظهرا بالتوقيت المحلي، وفقا لسجلات السجن على الإنترنت، والتي تظهر أنه محتجز بكفالة قدرها 10 ملايين دولار.

وأظهر مقطع فيديو جهات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهي تقوم "بعملية إنفاذ القانون فيما يتعلق بالهجوم على مركز بيرل ستريت التجاري في بولدر".

مقالات مشابهة

  • السلطات الأمريكية تكشف عن معلومات جديدة بشأن المشتبه به في هجوم كولورادو
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في ولاية كولورادو الأمريكية
  • وزارة التعليم تعلق على لجان أولاد الأكابر بالثانوية العامة: إجراءات غير تقليدية لضمان الشفافية والنزاهة
  • رعود وأمطار على هذه الولايات غدا الثلاثاء
  • محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية
  • السلطات الأمريكية تكشف عن جنسية منفذ الهجوم على مسيرة دعم إسرائيل
  • السلطات الأمريكية تكشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة داعمة لإسرائيل
  • قتيل و11 جريحاً بإطلاق نار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية
  • طائرة جديدة من طراز “بوينغ 737 ماكس” تعزز أسطول الخطوط الملكية المغربية