أفريقيا.. فرص استثمارية وأهمية جيوسياسية متنامية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
طه حسيب (أبوظبي)
تؤكد دولة الإمارات دوماً أهمية تعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية، وتدعم كل ما يحقق التنمية والاستقرار فيها، ضمن توجُّه استراتيجي يهدف لتقوية العلاقات مع القارة السمراء، بما يعود بالخير على الجميع، وفق منطق «رابح- رابح»، بما يحقق المصالح المشتركة، ويفتح نوافذ واعدة من الشراكة في المجالات كافة.
ولدى الدولة قناعة بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الأسواق الأفريقية المزدهرة، وفي الوقت نفسه تدرك دول القارة الأفريقية أن الإمارات وجهة تصدير محورية بالنسبة لها، حيث تأتي الإمارات بالمرتبة الأولى بين أكبر عشرة مستوردين للسلع من أكثر من 12 دولة أفريقية، وذلك حصيلة علاقات بدأت منذ 53 عاماً.
منتدى «إنفست أفريكا»
في 31 أكتوبر الماضي، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة Africa Debate أو «مناظرة أفريقيا» التي تنظمها وزارة الاقتصاد ومجموعة موانئ أبوظبي بالشراكة مع منظمة Invest Africa، وهي شبكة مخصصة لتعزيز التجارة والاستثمار داخل القارة الأفريقية، وهذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها المنظمة فعاليتها السنوية- التي تنعقد بانتظام منذ 2014- خارج لندن.
الفعالية التي عقدت في دبي قدمت إطلالة على الفرص الاقتصادية الناشئة في القارة من أجل تعزيز الاستثمار وتجارة دولة الإمارات ومنطقة الخليج الأوسع مع دول أفريقيا.
وناقشت الفعالية فرص الاستثمار في البنى التحتية ومشاريع النقل والاتصالات، ودور موانئ أبوظبي في تطوير شبكات الخدمات اللوجستية ونمو الاستثمارات الإماراتية في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة في أفريقيا، والتي بلغت قيمتها حتى الآن 4.5 مليار دولار، ضمن جهود الدولة لتمويل المشاريع المناخية في القارة، وطُرق الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة في أفريقيا، وسلطت الضوء على الدور الاستراتيجي لدولة الإمارات في تطوير موانئ في أفريقيا، خصوصاً الدور الاستراتيجي لمجموعة موانئ أبوظبي في تطوير شبكات الخدمات اللوجستية والتجارية في القارة، وخفض تكاليف التجارة وتحسين الوصول إلى الأسواق، وخلق مسارات جديدة للمزيد من الاستثمارات.
وجهة استثمارية صاعدة
إذا كان الواقع الاقتصادي لا يعترف إلا بلغة الأرقام، فإن القارة الأفريقية تزداد أهميتها الجيوسياسية بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، خاصة دول الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبحت القارة وجهة استثمارية صاعدة مكتنزة بالمزيد من الفرص، ويشير تشيدو مونياتي، رئيس «الأجندة الإقليمية لأفريقيا» بالمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن العقد الماضي شهد استثمارات خليجية في أفريقيا تزيد على 100 مليار دولار.
وتقول كارين تايلور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «Invest Africa»، إن دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت في عام 2023 وحده، ما يزيد على 70 مشروعاً استثمارياً كبيراً في أفريقيا بقيمة تتجاوز 53 مليار دولار، كما أن حجم التجارة بين الإمارات ودول أفريقيا جنوب الصحراء ازداد بنسبة 30%.
وتتصدر الإمارات دول المجلس كأكبر مستثمر خليجي في القارة السمراء بمشروعات تقدر قيمتها بـ 60 مليار دولار، والإمارات أيضاً رابع أكبر مستثمر في القارة بعد الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي مارس الماضي، اشترت إحدى الشركات الإماراتية، حصة قدرها 51% في مناجم موباني للنحاس في زامبيا.
وبمنطق (رابح، رابح) تتحقق الاستفادة المشتركة من هذه الاستثمارات، التي تأتي - حسب المنتدى الاقتصادي العالمي - في الوقت المناسب بالنسبة لدول القارة، وهي مطلوبة بشدة.
ووفقا لمؤسسة التمويل الأفريقية، تعاني القارة السمراء فجوة تمويل البنية التحتية بقيمة 150 مليار دولار، وخلص تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن «الأونكتاد» إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا انخفضت إلى 45 مليار دولار في عام 2022 من الرقم القياسي البالغ 80 مليار دولار المسجل في عام 2021.
التحول في قطاع الطاقة
أصبحت أفريقيا في قلب التحول العالمي من الطاقة التقليدية إلى المتجددة، خاصة أن القارة تمتلك خُمس احتياطيات العالم من 12 معدناً رئيسياً لتحقيق الانتقال المنشود إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وهذه المعادن تشمل: الكوبالت والجرافيت الطبيعي والليثيوم والمنجنيز والفوسفور والفاناديوم للبطاريات، والألومنيوم والنحاس للشبكات الكهربائية، والكروم والنيكل والزنك لمزارع الرياح والطاقة الشمسية المركزة، وخلايا الوقود، والبلاتين المستخدم في تركيب المحللات الكهربائية الهيدروجينية وصناعة خلايا الوقود.
ولدى الاتحاد الأفريقي قناعة بأهمية هذه المعادن لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة كالألواح الشمسية وتوربينات الرياح والهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية وتخزين البطاريات.
رؤية تنموية
في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أكد مارتن كيماني، المدير التنفيذي لمركز التعاون الدولي بجامعة نيويورك، باحث غير مقيم لدى أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أن أفريقيا تضم 54 دولة تمر بمراحل مختلفة من التنمية، وتتعامل مع تحديات عميقة متمثلة في بناء دول فعالة يمكنها تحقيق السلام والازدهار والشمول لمئات الملايين من الشباب الذين تتزايد توقعاتهم وآمالهم في حياة أفضل يوماً بعد يوم.
وأشار «كيماني» إلى أن لدى الإمارات رؤية تنموية استطاعت من خلالها تحقيق التطور الاقتصادي، وأصبحت مركزاً عالمياً للتجارة والتبادل، ومن هذه الرؤية تنطلق الإمارات في بناء شراكاتها مع دول القارة الأفريقية، بخطوات متجذرة في قطاع البنى التحتية وبناء السلام وحل النزاعات. وترسخ الإمارات شراكاتها مع هذه الدول على أساس الاحترام المتبادل، وتحقيق النمو المشترك عبر الاستفادة من الفرص غير المسبوقة في القارة.
وأشار سولومون كواينور، نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي لشؤون التصنيع والبنى التحتية الخاصة، في تصريح خاص لـ «الاتحاد» إلى أن الشراكة بين الإمارات وأفريقيا مهمة للغاية، وهي شراكة طوّرتها حكومة الإمارات عبر علاقاتها مع الدول الأفريقية، وأكد كواينور أن القطاع الخاص في الإمارات يهتم أيضاً بالقارة، كما نرى العديد من الشركات الأفريقية تعمل في الإمارات.
وأضاف كواينور: «خلال فعالية (إنفست أفريكا) طُرِحَت فرص استثمارية في مجالات البنية التحتية والطاقة والاقتصاد الرقمي والزراعة، وهذه كلها مجالات تنموية مهمة لأفريقيا، لكن الأمر الأهم هو أن القارة تقدم فرصاً استثمارية»، وأبدى كواينور تفاؤله قائلاً: «نحن في بنك التنمية الأفريقي سعداء جداً بهذه الفرص الاستثمارية، ونؤمن بمزايا التواصل بين الإمارات وأفريقيا».
الشرق الأوسط وأفريقيا
وفي تصريحها لـ«الاتحاد»، أكدت رينوكا منثيل، مديرة تحرير مجلة «فوربس أفريكا»، أن هذه هي المرة الأولى التي تقيم فيها مؤسسة «إنفست أفريكا» منتدى في الشرق الأوسط، وهذا مكان مناسب جداً لإجراء مثل هذا النقاش؛ بسبب زيادة الروابط بين أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضحت منثيل بأنه كانت هناك روابط تاريخية بين المنطقتين، لكنها الآن توطدت وتوثقت عبر مشاريع البنية التحتية في أفريقيا.
وأشارت منثيل إلى أن هناك استثمارات بالمليارات تأتي من الإمارات إلى القارة السمراء، وهذا هو المكان والوقت المناسبان، لأن أفريقيا قارة تزدهر بالفرص، حيث تمتلك ثروات طبيعية هائلة وسكاناً شباباً، فالقارة السمراء تتمتع بشريحة شباب تمثل النسبة الأكبر من سكانها، وتعد هذه النسبة الأعلى في العالم.
وأضافت منثيل: «إنه من الواضح أن الموارد الطبيعية التي تتمتع بها القارة يمكنها المساهمة في تعزيز التجارة العالمية من أفريقيا، وهذا يتعلق بتحسين وتعزيز البنية التحتية للموانئ والبنية التحتية البحرية، والمشاريع التي تقوم بها موانئ دبي العالمية بالشراكة مع الاستثمار الدولي تتقدم وتتطور على أرض الواقع».
ولفتت منثيل الانتباه إلى أن هناك نجاحات كبيرة، حيث لدى موانئ دبي استثمارات في ميناء بالسنغال وأخر بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
واستنتجت منثيل: «هذه الاستثمارات في البنى التحتية تفتح المزيد من الفرص لأفريقيا، وفي نهاية المطاف يجب أن تسهم في تقدم الاقتصاد في القارة وتعزيز اقتصاديات دولها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفريقيا الدول الأفريقية القارة الأفريقية الإمارات دول أفريقيا قطاع الطاقة الاستثمارات الإماراتية القارة الأفریقیة القارة السمراء البنیة التحتیة دولة الإمارات ملیار دولار فی أفریقیا فی القارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
من دارفور إلى الكونغو.. مباحثات لرئيس المفوضية الأفريقية مع القيادة القطرية
في توقيت بالغ الحساسية تمر فيه القارة الأفريقية بالعديد من القضايا المعقدة ما بين نزاعات مسلحة وتحولات سياسية ومطالب التنمية المستدامة، تكتسب زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف إلى الدوحة أبعادا إستراتيجية كثيرة.
وتأتي الزيارة بينما رسخت الدوحة حضورها الإقليمي والدولي كوسيط نزيه وفاعل، وتواصل توسيع نطاق دبلوماسيتها النشطة باتجاه القارة السمراء، في محاولة لبناء شراكات متعددة المحاور، كما تأتي كعلامة على الثقة المتبادلة بين الاتحاد الأفريقي وقطر، والرغبة في إعادة صياغة التعاون بما يستجيب لتحديات الواقع.
وتشكّل الزيارة محطة مهمة في تعزيز الشراكة القطرية الأفريقية في مجالات الوساطة وحل النزاعات، حيث بحث المسؤول الأفريقي رفيع المستوى مع القيادة القطرية سُبل توسيع التعاون في مناطق النزاع بأفريقيا، لا سيما في السودان، والقرن الأفريقي، ومنطقة الساحل، والكونغو.
ويعكس تقارب الرؤية الأفريقية، التي تسعى إلى إيجاد حلول خالصة لمشاكل القارة، مع الخبرة القطرية في بناء الجسور وتقريب المواقف، تطلعا مشتركا نحو خارطة طريق جديدة لحل النزاعات بالوسائل السلمية، بعيدا عن منطق العنف والتدخلات الخارجية.
إعلان دعم آليات العمل الأفريقيوتؤكّد المباحثات على الدور المتنامي الذي تلعبه الدوحة كشريك موثوق في صون السلم الإقليمي والدولي، وحرصها الدائم على دعم آليات العمل الأفريقي المشترك من أجل مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوب القارة.
وبحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، أمس السبت، جهود حل الأزمة الراهنة بين رواندا والكونغو الديمقراطية، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأفاد البيان بأن رئيس الوزراء القطري ورئيس المفوضة الأفريقية استعرضا تعزيز علاقات التعاون بين قطر والاتحاد الأفريقي، وآخر تطورات الأوضاع في القارة السمراء، لا سيما الجهود الهادفة لحل الأزمة بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية.
وأشاد يوسف بدعم قطر لمساعي الاتحاد الأفريقي، الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلم في القارة، وفق بيان الخارجية القطرية.
ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدا خطيرا، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد، إذ يتم توجيه الاتهام إلى رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق إستراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.
وسيط نزيه على الساحة الدوليةوفى تصريح للجزيرة نت أكد رئيس تحرير جريدة الوطن القطرية محمد حجي أن الزيارات المتكررة التي تقوم بها وفود رسمية وشخصيات دبلوماسية بارزة إلى الدوحة تعكس الثقة الدولية في الدور القطري الفاعل في مجال الوساطة، حيث نجحت قطر خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها كطرف محايد وموثوق به في حل العديد من النزاعات الإقليمية والدولية.
وأوضح حجي أن الوساطة القطرية باتت تحظى بتقدير عالمي واسع، ليس فقط لحيادها، بل أيضا لفاعليتها وقدرتها على جمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، وخلق بيئة تفاوضية قائمة على الاحترام المتبادل والرغبة الحقيقية في التوصل إلى حلول سلمية.
إعلانوأضاف "رغم أن الجهود القطرية تركّز حاليا على القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، فإن قطر لم تكتفِ بهذا الملف، بل وسّعت نطاق انخراطها في ملفات وقضايا أخرى، سواء في المنطقة أو في قارات بعيدة مثل أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية".
وأوضح أن لقطر باعا طويلا وتجربة متقدمة في ملف الوساطات في أفريقيا، حيث كان لها دور أساسي في رعاية اتفاقيات سلام بين أطراف نزاع في السودان، وإريتريا، وتشاد، ودارفور، وغيرها من المناطق التي شهدت صراعات طويلة الأمد.
وأضاف حجي أن هذا النجاح لم يكن ممكنا لولا امتلاك قطر شبكة علاقات مرنة مع مختلف القوى الفاعلة، وقدرتها على بناء جسور الثقة بين جميع الأطراف، لافتا إلى أن الدوحة تستند في تحركاتها الدولية إلى مرجعية ثابتة قوامها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والدعوة الدائمة إلى الحوار باعتباره الخيار الأفضل لحل النزاعات.
استضاف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مارس/آذار الماضي بالدوحة، اجتماعا للرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي، في إطار جهود حل الأزمة بين البلدين.
وأعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي، مطلع مايو/أيار الماضي، إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية في واشنطن منتصف يونيو/حزيران الجاري، في خطوة قد تساهم في إنهاء الصراع المستمر شرق الكونغو الديمقراطية.
نهج راسخ وحياد إيجابيمن جهته، يري المدير العام للمركز القطري للصحافة صادق العماري أن الدور القطري في الوساطة بات إحدى السمات المميزة للسياسة الخارجية لدولة قطر، ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى الساحة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الدور لم يعد تحركا دبلوماسيا عابرا أو مرتبطا بملفات طارئة، بل أصبح نهجا راسخا يقوم على المبادرة، والحياد الإيجابي، والبحث عن حلول مستدامة للأزمات.
وأوضح العماري -في تصريح خاص للجزيرة نت- أن ما يميز الوساطة القطرية هو تركيزها على العمق الإنساني والسياسي للصراعات، والتعامل معها من منطلق مسؤولية أخلاقية وسياسية في آن واحد، بعيدا عن المصالح الضيقة أو الاصطفاف الأيديولوجي.
إعلانولفت إلى أن قطر تتحرك في ملفات معقدة مثل السودان ودارفور وأفغانستان، وفلسطين بأمانة وحياد تامين، وتتعامل مع جميع الأطراف باحترام وتقدير، وهذا ما يجعلها وسيطا مقبولا ومؤثرا.
وأكد أن النجاح المتكرر الذي حققته الوساطة القطرية لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تراكم طويل من العمل الهادئ والمستمر، لافتا إلى أن هذا التراكم يعكس رؤية إستراتيجية لدى القيادة القطرية، ترى أن السلم الإقليمي والدولي لا يتحقق عبر التدخلات العسكرية، بل من خلال صناعة الثقة وتقديم الضمانات وتشجيع الحلول السياسية.
وشدد العماري على أن قطر اليوم أصبحت عنوانا للثقة في المحافل الدبلوماسية، مشيرا إلى أن زيارات كبار المسؤولين في أفريقيا، كما في حالة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تؤكد اتساع دائرة الثقة الدولية في النهج القطري، وتفتح آفاقا جديدة لتوسيع هذا الدور في أفريقيا.