تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

القاهرة على موعد مع حدث عالمي في الرابع من شهر نوفمبر الجاري، حيث تستضيف المنتدى الحضري العالمي، والذي تنطلق فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى «WUF12» بعد غد الاثنين، ويستمر خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، تحت رعاية رئيس الوزراء، حيث يتم تنظيم المنتدى من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" بالتعاون مع الحكومة المصرية.

ويعد المنتدى ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، حيث تأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001، ويستهدف بشكل أساسي دراسة تأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن والبلدات، كما يوفر المنتدى فرصة لتعزيز العلاقات والمشاركة وإثبات جدوى دمج الممارسات المستدامة والقائمة على السياق في البلدان المتقدمة والنامية.

مصر تستضيف المنتدى الحضري العالمي

ونظرا للمكانة الكبيرة التي اكتسبتها مصر على مدار السنوات الماضية، وقع الاختيار على العاصمة المصرية القاهرة لتستضيف الدورة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي، والذي يعد بمثابة منصة عالمية لدراسة كافة أشكال التحضر والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن التحضر، كذلك يأتي تنظيم مصر للمنتدى لتكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبي بدولة كينيا، وثاني الدول العربية بعد استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة في 2020. 

وبعد 20 عامًا من انطلاق المنتدى الحضري العالمي من قلب القارة السمراء، يعود المنتدى من جديد إلى أفريقيا وعبر واحدة من أبرز نماذج التنمية العمرانية وهي مصر، التي كان لها دور ريادي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية.

المنتدى الحضري العالمي منصة عالمية للتنمية العمرانية

وينعقد المنتدى كل سنتين ويعد أول وأكبر منصة عالمية على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، وتأتي أهمية المنتدى لمصر كونه يتيح فرصة سانحة لعرض التجربة المصرية الرائدة في مجال التنمية العمرانية والتي انطلقت في ربوع الدولة المصرية، خلال 10 سنوات، كما يعزز من جهود مصر لتصدير العقار المصري للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات.

ويحظى المنتدى الحضري العالمي في دورته 12 باهتمام دولي بالغ، حيث يشارك فيه نحو 20 ألف من كبار المسؤولين حول العالم من أكثر من 185 دولة، الأمر الذي يعكس ثقة المؤسسات الدولية بمصر، كما أنه يمثل فرصة جيدة للتعريف والترويج للفرص الاستثمارية داخل السوق المصري.

أبرز فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة

ويشهد المنتدى تنظيم 560 فعالية، ومعرض يشارك فيه عدد 102 منظمة دولية ومحلية من 49 دولة ويقام المعرض على مساحة أكثر من 6 آلاف م2، كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية، كما سيناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ومن المقرر بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الست، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، كما يتضمن المنتدى تسليط الضوء كذلك على التجربة المصرية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم كذلك استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.

وتتضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ 12، إقامة معرض حضري ويعد نافذة لعرض تجارب العالم المختلفة في ملف التحضر، كما سيكون هناك فرصة لمشاركة متميزة من الشباب حيث أن هناك تنسيقًا مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للإشراف على ملف إدارة المتطوعين من الشباب واختيارهم، وستتولي الأكاديمية الوطنية للتدريب -عضو التحالف الوطنى- تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التي سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم في تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التي جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.

خبراء يوضحون أهمية المنتدى الحضري العالمي لمصر

وأكد خبراء الاقتصاد أن المنتدى الحضري العالمي يحمل أهمية خاصة لمصر حيث تبعث رسائل السلام والفكر الحضاري الراقي لكل شعوب العالم، كما يعكس قوة التجربة العمرانية الجديدة في مصر كما يعبر عن معايير الأمن والاستقرار الداخلي بالدولة على جميع المستويات.

وفي هذا الشأن أكد الدكتور عمرو صالح، استاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي الأسبق، أن استضافة مصر للمنتدى الحضري شهادة جديدة من قبل المؤسسات الدولية لما حققته مصر من تطور غير مسبوق في تحسين جودة الحياة والارتقاء بمعيشة المواطنين في مصر عبر سلسلة من المبادرات التنموية في شتى المجالات.

وأضاف "صالح" في تصريحات تليفزيونية، أن المبادرات التنموية المصرية تضمنت كافة مناحي الحياة بداية من الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي والحياة الكريمة لملايين المواطنين.

وتابع: "مصر نجحت في تحقيق العديد من النجاحات فجانب تطوير العنصر البشرى والعمل على تحسين المعيشة حققت مصر طفرة كبيرة في تطوير البنية التحتية والمدن الذكية والتي شملت التنمية الحضرية كاملة، لافتا إلى أن مصر تقدم نموذجا تنمويا فريدا اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا من خلال بنية تحتية قوية وعنصر بشرى قوى".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي أحمد خطاب، إن المنتدى الحضري العالمي سيكون لها عوائد اقتصادية كبيرة على مصر، حيث تأتي في مقدمة هذه العوائد أن المنتدى يمثل فرصة غير مسبوقة للترويج السياحي وكذلك التسويق للمشروعات التي تقام على أرض مصر الأمر الذي يحقق رواج اقتصادي للاستثمارات المقامة على أرض مصر. 

وأضاف خطاب أن مصر نجحت في تنظيم العديد من الأحداث العالمية وعلى رأسها مؤتمر المناخ العالمي COP-27، وهو الامر الذي وضع مصر على خريطة الدول الأبرز لاستضافة معظم المؤتمرات العالمية والمحلية والدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنتدى الحضري العالمي المنتدى الحضري مصر القاهرة رئيس الوزراء برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التنمية العمرانية مؤتمر الأمم المتحدة المنتدى الحضری العالمی التنمیة الحضریة الأمم المتحدة من المنتدى العدید من

إقرأ أيضاً:

تحسن ترتيب معظم الجامعات المصرية داخل فئات تصنيف QS العالمي

كشف تصنيف QS نتائج "النسخة العامة للتصنيف" لعام 2025، وقد أظهرت إدراج 20 جامعة مصرية، محققةً بذلك زيادة قدرها 5 جامعات عن نسخة التصنيف للعام الماضي 2024.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة الكبيرة التي تعكسها هذه النتائج، ضمن الخطوات الإيجابية التي تحققها المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية في هذا الملف المهم، بمختلف التصنيفات الدولية المرموقة.

وأشار الوزير إلى أن الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية لمنظومة التعليم العالي خلال السنوات الماضية، كان دافعًا لتحقيق تقدم ملحوظ بالتصنيفات الدولية، في ظل سياسات البحث العلمي التي انتهجتها الوزارة تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات المصرية بكل روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والدولية، لتطوير منظومة التعليم العالي، والتي تشمل الارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، وهو ما يضع المؤسسات الأكاديمية المصرية على الطريق الصحيح نحو التدويل وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية في الأداء الأكاديمي والبحثي.

حزب الجبهة الوطنية يبحث دعم مشروعات الحرير وتربية الدواجن بالريفرئيس مياه الغربية : جار حل مشكلة انفجار خط طرد بسيون في أسرع وقت ..صور

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن نتائج تصنيف QS العام أظهرت إدراج جامعة القاهرة في الترتيب 347 عالميًا، وجاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب 381 عالميًا، ثم جامعة عين شمس في الترتيب 542 عالميًا، وجاءت جامعة الإسكندرية في الفئة (781–790) عالميًا، وجامعة المستقبل في الفئة (901–950) عالميًا، فضلًا عن إدراج كل من جامعة الأزهر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسيوط، وجامعة المنصورة في الفئة (1001–1200)، وكذلك إدراج جامعات: بني سويف، والجامعة البريطانية في مصر، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة حلوان، وجامعة طنطا، وجامعة الزقازيق في الفئة (1201–1400)، كما أظهرت النتائج إدراج جامعة أسوان، وجامعة بنها، وجامعة النيل، وجامعة قناة السويس في الفئة (1401+).

وأضاف الدكتور عادل عبدالغفار أن النتائج أبرزت تحسن ترتيب معظم الجامعات المصرية داخل فئات التصنيف، حيث تقدم ترتيب جامعة القاهرة بـ 3 مراكز عالميًا، وتقدم ترتيب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بـ 29 مركزًا عالميًا، وتقدم ترتيب جامعة عين شمس بـ 50 مركزًا عالميًا، وانتقلت جامعة الإسكندرية من الفئة (801–850) إلى الفئة (781–790).

وأكد المتحدث الرسمي اهتمام الجامعات المصرية بالمتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، وكذلك اهتمامها بالنشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، والدعم المادي للباحثين، ودعم التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية؛ لافتًا إلى أن السياسة التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ملف التصنيفات الدولية كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ.

كما تجدر الإشارة إلى دور بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، ومساهمته في تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، إلى جانب الجهود المبذولة من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة للتصنيفات الدولية، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.

يذكر أن تصنيف QS العالمي للجامعات (QS World University Rankings) هو أحد التصنيفات الأكاديمية الدولية التي تصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم أداء الجامعات حول العالم استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي توازن بين السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف. وتشمل هذه المعايير: السمعة الأكاديمية بنسبة 30%، وسمعة الجامعة لدى أصحاب العمل بنسبة 15%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس بنسبة 20%، ونسبة الطلاب الدوليين بنسبة 5%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين بنسبة 5%، كما أضيف في النسخ الحديثة من التصنيف مؤشر نتائج التوظيف بنسبة 5%، ومؤشر الاستدامة بنسبة 5%، ليعكس التصنيف بشكل أكثر شمولية جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.

طباعة شارك وزارة التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لـ 6 عزب لتسريع خطي التنمية
  • قرار بشأن عاطل عرض حياة المواطنين للخطر في حفل زفاف
  • ضبط قائد سيارة عرض حياة المواطنين للخطر بالقاهرة
  • تحسن ترتيب معظم الجامعات المصرية داخل فئات تصنيف QS العالمي
  • السجن المشدد يواجه عاطلاً عقوبة تعريض حياة المواطنين بحفل زفاف للخطر
  • القبض على عاطل عرض حياة المواطنين للخطر في حفل زفاف
  • بريطانيا تعتبر محادثات جنيف مع إيران فرصة سانحة لحل دبلوماسي
  • بريطانيا تتحدث عن “فرصة سانحة” لحل دبلوماسي بين إيران وإسرائيل
  • إسرائيل وإيران.. بريطانيا تتحدث عن "فرصة سانحة" لحل دبلوماسي
  • 7 سنوات حياة.. تطور إيجابي بشأن مرضى المرحلة الرابعة لسرطان الرئة