تقرير: إسرائيل استهدفت مستشفيات غزة بكثافة نادرة في الحروب دون مبرر
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
كشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس، أن إسرائيل تعمدت مهاجمة المستشفيات في قطاع غزة من دون تقديم أي دلائل على وجود أنشطة عسكرية بها، ما تسبب بدمار هائل وعدد ضخم من الضحايا فضلا عن نشر الخوف بين الفرق الطبية والمرضى.
الصحيفة أوضحت أنها أجرت تحقيقا استمر لأشهر جمعت خلاله روايات عن الغارات على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان وأجرت مقابلات مع مرضى وشهود عيان وعاملين في المجال الطبي والإنساني ومسؤولين إسرائيليين.
ورغم ادعاء إسرائيل أن هجماتها على المستشفيات لضرورة عسكرية لأن "حماس تستخدم المستشفيات كقواعد قيادة وسيطرة للتخطيط للهجمات" إلا أن هذه الادعاءات وفق التحقيق لم تقدم إسرائيل أي دلائل بشأنها.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري في يناير الماضي: "إذا كنا نعتزم تدمير البنية التحتية العسكرية في الشمال، فيتعين علينا تدمير فلسفة (استخدام) المستشفيات".
إلا أن التحقيق إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يذكر على وجود حماس في المستشفيات، وقدمت الصحيفة إلى مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي ملفا بالحوادث التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي نقلا عن الأشخاص الذين جرت معهم المقابلات إلا أنه رفض التعليق عليها.
يأتي هذا في وقت لا تزال إسرائيل تهاجم المستشفيات في شمال غزة وتحاصر 3 منها وتضعها في مرمى النيران وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسية، وتعمدت استهداف المستشفيات عامة بكثافة عالية ونادرة في الحروب الحديثة وفق التحقيق.وفق التحقيق ورغم تمتع المستشفيات بحماية خاصة بموجب القانون الدولي إلا أن إسرائيل تشن حملة مفتوحة على المستشفيات وداهمت ما لا يقل عن 10 منها في مختلف أنحاء القطاع فضلا عن توجيه الضربات العسكرية لها.
وأغارت إسرائيل مرتين على مستشفى الشفاء في مدينة غزة وأنتجت فيلم رسوم متحركة يصورها كقاعدة رئيسية لحماس لكنها لم تقدم دليلا على ذلك.
وتعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق القذائف على المستشفيات واقتحامها بالجرافات واعتقال الفرق الطبية وسحق خيام النازحين بالمستشفيات وإذلال المرضى والفرق الطبية دون تقديم أي دليل على أنشطة عسكرية تبرر ما ما يقوم به، في استهداف متعمد لأنظمة الرعايا الصحية وعقاب جماعي ضد الفلسطينيين.
رغم الإشارة غالبا إلى أن المستشفيات مرتبطة بشبكات حماس تحت الأرض، إلا أن الجيش أظهر فتحة نفق واحدة فقط من جميع المستشفيات التي داهمها - فتحة تؤدي إلى الدور الأرضي في مستشفى الشفاء.
في تقرير الشهر الماضي، قررت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن "إسرائيل نفذت سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة".
ووصفت الإجراءات الإسرائيلية في المستشفيات بأنها "عقاب جماعي ضد الفلسطينيين في غزة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: إلا أن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مرض رئة الفشار.. حالة نادرة وخطيرة تُهدد الجهاز التنفسي
تصاعدت مؤخرًا التحذيرات الطبية العالمية من مرض تنفسي نادر وخطير يُعرف باسم "رئة الفشار" (Popcorn Lung)، وهو الاسم الشائع لمرض التهاب القصيبات المسدّ.
معلومات لا تعرفها عن مرض رئة الفشاريؤدي مرض رئة الفشار إلى تلف دائم في الرئتين ويُسبب مشكلات تنفسية مزمنة قد تُؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
ورغم أن الاسم قد يبدو غريبًا أو حتى طريفًا للبعض، فإن "رئة الفشار" تُعد من الحالات التنفسية الخطيرة التي لا يمكن علاجها بشكل نهائي.
واكدت جمعية القلب الأمريكية، أن اكتشاف مرض رئة الفشار المبكر يُسهم في السيطرة على أعراضها وإبطاء تطورها.
ما هو مرض "رئة الفشار"؟
مرض رىة الفشار يتمثل في التهاب القصيبات المسدّ، وهو حالة تُصيب الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئتين، مما يؤدي إلى تندّبها تدريجيًا وانسدادها، وبالتالي تقييد تدفق الهواء وإعاقة عملية التنفس.
وقد سُجلت أولى الحالات في مصانع تصنيع الفشار بنكهة الزبدة، ومن هنا جاء الاسم.
أسباب الإصابة بمرض رئة الفشار
وفقًا للخبراء، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، أبرزها:
ـ التدخين الإلكتروني (Vaping):
حيث تحتوي بعض سوائل السجائر الإلكترونية على مادة "الدياسيتيل"، وهي مادة كيميائية مرتبطة بشكل مباشر بتلف القصيبات الهوائية.
ـ استنشاق المواد الكيميائية الصناعية:
خاصة في بيئات العمل مثل مصانع الأغذية، وورش الدهانات، وأماكن التنظيف الصناعي، والتي تحتوي على أبخرة وغازات ضارة تؤثر على الرئتين مع مرور الوقت.
أبرز الأعراض مرض رئة الفشار
سعال جاف ومستمر
ضيق التنفس خاصة عند بذل مجهود بسيط
أزيز في الصدر يشبه أعراض الربو
إحساس بانقباض وضغط على الصدر
شعور دائم بالإرهاق والتعب العام
هل يوجد علاج لمرض رئة الفشار ؟
حتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ تمامًا من "رئة الفشار"، لكن يمكن السيطرة على الأعراض من خلال العلاجات التنفسية، والابتعاد عن المواد المسببة، واستخدام الأدوية الموسّعة للشعب الهوائية والمضادات الالتهابية حسب وصف الطبيب.
ـ الابتعاد التام عن التدخين الإلكتروني والسجائر بجميع أشكالها، خاصة تلك التي تحتوي على نكهات صناعية.
ـ ارتداء كمامات واقية في أماكن العمل الصناعية التي تحتوي على أبخرة أو غازات كيميائية.
ـ التهوية الجيدة للمكان أثناء استخدام المنظفات أو الطلاء أو المواد الكيميائية.
ـ إجراء فحوصات دورية للرئة في حال التعرض المستمر لأي من العوامل الخطرة.
ـ الحرص على نظافة الجهاز التنفسي وتجنب البيئات المُلوثة.
يبقى الكشف المبكر هو السلاح الأقوى لمواجهة هذا المرض، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض تنفسية غير مبررة، خاصة في حالة التعرض لمواد كيميائية لفترات طويلة.