التحالف الوطني يحتفل بالعيد القومي الـ68 لمحافظة كفر الشيخ (صور)
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
نظم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، احتفالية كبرى بالعيد القومي الـ68 لمحافظة كفر الشيخ، اليوم الأحد، بمسرح المركز الثقافي بكفر الشيخ، تكريمًا للشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الوطن.
جاء ذلك بحضور اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، والدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، واللواء دكتور أسامة أبو العز الإتربي، منسق أمانة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بكفر الشيخ، والدكتور أحمد الشهاوي، وعدد من وكلاء الوزارات الخدمية، وأعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية.
تضمن الاحتفال فقرات أوبريت «ولاّدة يا كفر الشيخ»، وتكريم عدد من أسر شهداء معركة البرلس البحرية لتذكير الأجيال القادمة بتضحياتهم.
وفي كلمته، قدم اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، التهنئة لأبناء المحافظة وأجهزتها التنفيذية، بمناسبة العيد القومي لمحافظة كفر الشيخ في الذكرى الـ68 لانتصار القوات البحرية الباسلة في معركة البرلس البحرية ضد العدوان الثلاثي على مصر، في 4 نوفمبر عام 1956.
وقال «عبد المعطي»، إنّ الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة كفر الشيخ في الرابع من نوفمبر من كل عام، تخليدًا لذكرى انتصار معركة البرلس البحرية على العدوان الثلاثي في عام 1956، والتي كانت نقطة تحول هامة في تاريخ مصر، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية والتضحية من أجل الوطن، وتعزيز الهوية الوطنية وروح الانتماء لدى أبناء الوطن، وتذكير الأجيال الجديدة بتضحيات الأبطال.
وأوضح «عبد المعطي»، أنّ معركة برج البرلس رمزًا للصمود والتحدي والفداء والبطولة، حيث شهدت مقاومة بطولية من البحرية المصرية ضد أساطيل العدوان الثلاثي، وتميزت بإقدام واستبسال البحرية المصرية في التصدي للسفن الحربية الأجنبية، رغم الفارق الكبير في العدد والقوة، مما يعكس روح الصمود والتحدي التي يتمتع بها الشعب المصري وقواته المسلحة.
وقدم اللواء دكتور أسامة أبو العز الإتربي، منسق أمانة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بكفر الشيخ، درع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، هدية تذكارية للواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، تقديرًا لجهوده الوطنية المبذولة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لأهالي المحافظة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي محافظة كفر الشيخ معركة البرلس البحرية احتفالية العيد القومي العدوان الثلاثي التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی لمحافظة کفر الشیخ محافظ کفر الشیخ بالعید القومی عبد المعطی
إقرأ أيضاً:
التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟
جابر حسين العماني
jaber.alomani14@gmail.com
ما زالت منطقتنا العربية تُعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وهي بحاجة ماسة إلى توفير ما يزيد عن 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب نسب الشباب المرتفعة سنويا في أسواق العمل، وهو ما ذكره موقع الجزيرة في تحليل اقتصادي.
ولتحقيق تلك الغاية والحصول على ذلك الهدف يتوجب على الدول العربية إجراء الكثير من التعديلات على أنظمتها التعليمية بما يتوافق مع سوق العمل ومتغيراته واحتياجاته.
ومن المؤسف جدًا أن بعض الدول العربية والإسلامية، لا يهيئ النظام التعليمي فيها الطالب لسوق العمل بشكل جيد؛ بل يزيد من ارتفاع معدلات البطالة، وذلك لأن بعض المناهج التعليمية لا تركز على المهارات الحياتية بقدر تركيزها على الحفظ وتلقين المعلومة، وهنا تقع المشكلة التي كثيرا ما تجعل الطالب حافظا وملقنا لا أكثر، وذلك لوجود تفاوت كبير بين ما يدرسه الطالب في الفصول الدراسية وبين ما تحتاجه أسواق العمل من كفاءات في المهارات العملية.
تعاني اليوم بعض التخصصات الأكاديمية في عالمنا العربي والإسلامي من قلة الطلب في سوق العمل، وذلك لضعف التدريب العملي لطلابها ولأن الوظائف تمنح في بعض الأماكن لغير أصحاب الكفاءة، وليس المقصود هنا التقليل من أهمية التعليم أو إنكار فوائده الجمة على المجتمع، ولكن نحن بحاجة ماسة إلى عملية تحديث مستمر لإنتاج تعليم سليم يُلبي احتياجات الناس أينما كانوا.
على الحكومات والمسؤولين جميعا مسؤوليات عظيمة يجب الوقوف عندها وعدم إهمالها أو تسويفها، وأقلّها أن يسألوا أنفسهم وهم على طاولات الاجتماعات: كيف نستطيع تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرص عملية سانحة وناجحة يستفيد منها الإنسان المتعلم؟ من الطبيعي ألا يتحقق النجاح إلا من خلال إصلاح جذري نستطيع من خلاله جعل الشهادة العلمية بوابة للعمل المخلص في خدمة أوطاننا الغالية على قلوبنا، وليس مجرد زينة معلقة على جدران مجالس البيوت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
اليوم، ومن أجل تحويل وتغيير التعليم من عبء إلى فرصة عملية سانحة وناجحة بحيث يستفيد منها المتعلمون بالدرجة الأولى، لا بُد من العمل الجاد على توفير ما يلي:
أولًا: ضرورة دمج التخصصات العلمية بواقع أسواق العمل، وتدريب الطلاب على ذلك، وتطوير الإبداع لديهم في المدارس والجامعات، والاهتمام بالمهارات التفكيرية والإبداعية. ثانيًا: المساهمة الفاعلة في دعم مشاريع ريادة الأعمال، والتدريب المهني، والاهتمام الجاد بالمهارات الرقمية، وتعزيز قدرات الطالب عمليا. ثالثًا: استغلال الذكاء الاصطناعي والأدوات التفاعلية المختلفة لجعل التعليم تجربة جاذبة ومميزة يحبها الطالب ولا يستغني عنها بل وتكون محفزة له لمزيد من النجاح والتفوق. رابعًا: منح الطالب دورًا رئيسيا وجوهريا في رسم مستقبله، وذلك من خلال مساعدته وإعانته على التخصص المبكر، أو في البرامج الجامعة بين التعليم الأكاديمي والمهني، والهدف من ذلك إشعاره بأن ما يتعلمه اليوم سيخدم توجهاته الشخصية التي يرجوها في المستقبل القريب. خامسًا: مساعدة الطالب على ازالة الضغوطات النفسية، وذلك من خلال تقديم التعليم على هيئة مهارات وتطبيقات عملية بهدف تقليل التوترات النفسية التي قد تعصف بالطالب بين الحين والآخر في مراحله الدراسية المختلفة، وذلك في حد ذاته يجعل من الفاعلية متقدة ومتوازنة لدى الطالب. سادسًا: تطوير دور المعلم من ملقن إلى موجه، حتى يستطيع أن يكون شريكا فاعلا في رحلة ومسيرة الطالب الدراسية نحو الاكتشاف العلمي والتعلم الذاتي والعملي، وليس فقط أن يكون المعلم ناقلا للمعلومات العلمية فقط.اليوم نحن بحاجة ماسة إلى تعليم ناجح وفعّال يُهيئ الطلبة والطالبات للعمل في المستقبل، تعليم لا يقتصر على ما هو شائع ومتعارف عليه في مناهجنا الدراسية الحالية، بل يقوم على تنمية المهارات والمبادرات الاجتماعية والعملية، والاعتماد الكامل على النفس، وذلك من خلال تعليم جاد ومتزن يجمع بين أصل التعليم النظري والتطبيق العملي، بحيث يكون قادرا على إعداد الإنسان على مواجهة المشكلات والتحديات في بيئة العمل، لذا نحن بحاجة ملحة إلى تعليم واقعي وحيوي يربط مدارسنا الأهلية وجامعاتنا المحلية والدولية بأسواق العمل المختلفة، ويجعل من طلاب العلم في المدارس والجامعات فاعلين، وليس حافظين ومتلقين فقط.
وأخيرًا ورد في الأثر عن الإمام موسى بن جعفر وهو من أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله "إِنَّ خَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ قَضَاءُ حَوَائِجِ إِخْوَانِكُمْ وَاَلْإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ مَا قَدَرْتُمْ وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ مِنْكُمْ عَمَلٌ حَنُّوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَاِرْحَمُوهُمْ تَلْحَقُوا بِنَا".
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر