مؤشّراتٌ لتصعيد أمريكي قادم.. صنعاءُ في جهوزية عالية للرد
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تتحَرّكُ الولاياتُ المتحدة بكل ثقلها في المنطقة؛ مِن أجلِ حماية مصالحها أولًا والدفاع عن ربيبتها “إسرائيل” في وقت يحذّر فيه الجميعُ من مغبة توسُّعِ نطاق الحرب لتشملَ المنطقة برمتها.
وفي سياق التحَرّكات الأمريكية، تبرز تحَرّكاتُ العملاء والخونة اليمنيين في الاتّجاه ذاته، من خلال الدفع بالمرتزِقة لتبني مواقفَ مناهضة لصنعاء في موقفها المساند لغزة، كما هو حالُ العميل طارق عفاش الذي يتخذُ من المخاء قاعدةً عسكرية لمواجهة القوات المسلحة اليمنية؛ خدمةً للمحتلّ الإماراتي والأمريكي والإسرائيلي.
وخلال الأيّام الماضية، استبقت صنعاءُ هذه التحَرّكات، بتنفيذِ مناورة عسكرية نوعية “ليسوءوا وجوهكم”، كما خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية حاشدة معلنين جهوزيتَهم الكاملة لمواجهة أي تصعيد أمريكي، وقبل ذلك خرج السيدُ القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظُه الله- في خطابِ له الخميس الماضي حذَّر فيه العدوان السعوديّ الإماراتي من مغبة التصعيد من جديد في اليمن.
غباءُ العدوّ وعملائه:
وفي هذا السياق يؤكّـد أمينُ سر المجلس السياسي الأعلى، الدكتور ياسر الحوري أن “الأمريكي يفكِّرُ بصورة خاطئة تمامًا؛ فهو يعتقد أن تحريك المرتزِقة خُصُوصًا في الساحل الغربي سيرعب صنعاء ويثنيها عن مساندتها لفلسطين”.
ويؤكّـد الحوري أن مثل هذه التصرفات والسلوك العدواني من شأنه “أن يلحق الضرر البالغ بمرتزِقتهم، وسيعفي صنعاء من أي التزام تجاه خفض التصعيد، وسيدفع الحاضنة المجتمعية في كُـلّ الجغرافيا اليمنية بما فيها المناطق المحتلّة في المحافظات الشرقية والجنوبية إلى الوقوف مع صنعاء؛ لأَنَّ المرتزِقة سيتم اعتبارهم مشاركين بوضوح في التعاون مع الكيان الصهيوني؛ بهَدفِ منع عمليات صنعاء في البحار والمحيطات”.
ويوضح أنه “إذَا كانت هذه التحَرّكات مُجَـرّد مشاغلة لصنعاء ومساندة لـ “إسرائيل” فَــإنَّ صنعاء قادرة على إحباطها وكشفها؛ لأَنَّ موقف صنعاء جاد ولا يقبل أي عبث ولا يسمح بتمريره”، مؤكّـدًا أن “كل من لديه ضمير وليس حتى دين وإنسانية من الطبيعي أن يقف ضد مجازر الكيان الصهيوني والأمريكي في غزة وفي لبنان ويدعم الموقف اليمني الحر والإنساني والديني والذي هو موقف كُـلّ الشعب اليمني سوى من باع نفسَه للشيطان وسيكنسُهم شعبنا إلى مزبلة التاريخ”.
ويختتم الحوري حديثه بالتأكيد على أنه “ليس بمقدور أحد أن يضع مسافاتٍ محدّدة للأبعاد التي يمكن أن تتدحرج فيها المواجهات العسكرية إن حدثت، ومن شأن ذلك إضفاء المزيد من التعقيدات على هذه الحرب والمواجهة التي أوشكت أن تكون إقليمية، وستصل شظاياها لإمدَادات الطاقة ومصادر الاقتصاد في المنطقة، وحينئذ سيكتوي بنارها الجميع”.
غزة كاشفةٌ للحقائق:
من جانبها، تقول الإعلامية والناشطة السياسية، أمة الملك الخاشب: إن “التحَرّكات الأمريكية ومن خلفها الإسرائيلية هدفها واضح جِـدًّا، ولا يمكن لأي متابع للمشهد أَو إنسان يمتلك رؤيةً وقدرة على قراءة المشهد إلا أن يرى هذه التحَرّكات؛ فهدفها إشعال حرب أهلية؛ لإشغال صنعاء عن مواقفها المشرِّفة في إسناد المقاومة الفلسطينية؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر، والذي تُرتكَبُ بحقه أبشعُ الجرائم الوحشية منذ أكثر من عام”.
وحول موقف اليمن البطولي في إسناد القضية الفلسطينية توضح الخاشب في تصريحها لـ “المسيرة” أن “العالَمَ بكله شهد أن اليمن ليست صامتة؛ فقد كسرت قيودَ الجغرافيا، وقامت بإعلان حظر مرور السفن الصهيونية أَو المرتبطة بالكيان الصهيوني من البحر الأحمر ثم من البحر العربي والمحيط الهندي، على عدة مراحلَ حتى تم إعلان إفلاس ميناء ما يسمى إيلات تمامًا”.
وتشير إلى أن “أمريكا حاولت أن تحميَ سفنَ الكيان وحولت نفسها إلى “كلب حراسة” لسفن الكيان وأعلنت عن تحالفات دولية بمزاعم تأمين الملاحة الدولية، وهي بالتحديد تقصدُ الملاحة الإسرائيلية”، مؤكّـدةً أنه تم إفشال هذا التحالف، واستمرت قوات اليمن المسلحة في منع السفن الإسرائيلية والأمريكية من العبور بأمان.
وتؤكّـد الخاشب أن “غزة أصبحت في الحقيقة كما قال الشهيد السنوار هي الفاضحة لكل العملاء والمطبِّعين من زعماء العرب وأدواتهم، ومن يقف اليوم ضد صنعاء هو يقف بالمفتوح خدمةً لتأمين الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية”، مبينةً أن “الشعب أصبح أكثر وعيًا بعد (طُـوفَان الأقصى) واتضحت المواقف والكثير من خصوم أنصار الله في المحافظات الجنوبية ممن كانوا ضحايا للدعايات والشائعات المضللة اتضحت لهم الصورة واستطاعوا التمييزَ بين من يقف مع اليهود ومن يقف ضدهم”.
وأوضحت أن “المعركة أصبحت بين محورِ الصهاينة وأذنابهم ومحور الجهاد والمقاومة وحلفائهم، وكُــــلٌّ يضعُ نفسَه حَيثُ يشاء، والتاريخ لن يرحم، وعقابُ الله وسخطه على المشاركين في دماء الفلسطينيين واللبنانيين سيحل قريبًا ولا عذر للجميع أمام الله”، مستكملةً: “والجميعُ سيقفُ ليُسأَلَ عن موقفه مما يحصل من جرائمَ يهتز لها عرش الرحمن وتبكي لهولها السماوات، وقلوب هؤلاء القوم غلف؛ حتى جعلوا من أنفسهم مطايا وأدواتٍ رخيصةً لأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء البشرية جمعاء”.
القدرات اليمنية في مراحل التفوق:
وفي السياق العسكري، يشير الخبير العسكري العميد الركن عابد الثور إلى أن التحَرّكات الأمريكية وبالتعاون مع المرتزِقة في الساحل الغربي تأتي في ظل استمرار عمليات الجمهورية اليمنية الإسنادية لغزة.
ويؤكّـد أن “القوات المسلحة اليوم وصلت إلى مرحلة من مراحل التفوق في قدراتها العسكرية على منظومات العدوّ، والعدوّ الأمريكي يريد فتح جبهات أُخرى؛ ليُعيقَ إسنادنا لغزة ولبنان”، موضحًا أن “العدوّ يعتقد إذَا فتح جبهة بأنه سيُعيقُنا ويُعيقُ استمرار اليمن في إسناد غزة ولبنان، ولكنه واهمٌ بهذا التخطيط”.
ويشير العميد الثور إلى أن القوات المسلحة اليمنية حدّدت مسارها وحدّدت ارتباطَها بالقضية وأن الجيش اليمني اليوم وبكل فصاحة ربطَ مصيرَه بمصير فلسطين ولبنان، مؤكّـدًا أن “اليمن -شعبًا وجيشًا وقيادةً سياسية وثورية- أعلنت مسبقًا أنها دخلت المواجهة العسكرية المباشرة مع الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا بتأييدٍ شعبي لم يسبق أن حصل في تاريخ اليمن مثل هذا التأييد”.
ويعتبر التجربة التي خاضتها القوات المسلحة على مدى تسعة أعوام في مواجهة مُستمرّة مع العدوّ السعوديّ والإماراتي والسوداني وقوات من أكثر من 17 جنسية حاولوا أن يؤثروا على قواتنا وأن يسيطروا على موانئنا وسواحلنا وبلادنا ولكن بفضل الله عز وجل وسياسة القائد والسياسة الاستراتيجية العسكرية المتقدمة والمتطورة كان لها السبق والتفوق على سياسة العدوّ، مؤكّـدًا أن “العالم كله يسمع باستراتيجيتنا العسكرية ويعتبرونها مدرسة عسكرية لم يسبق في تاريخ الأُمَّــة العربية أن وصلت دولة عربية في المنطقة إلى هذا المستوى من التحدي والصمود”.
ويوضح العميد الثور أن “القوات المسلحة بتحييدها لأسلحةِ العدوّ الأمريكي في البحر الأحمر والعربي أكبرُ دليل على أننا حقّقنا ما لم تحقِّقه دولةٌ عربية، وعندما نقول إننا وصلنا بطائراتنا وصواريخنا إلى حيفا وعسقلان وتل أبيب معنى ذلك أننا لم نتجاوز فقط الفضاء الفلسطيني المحتلّ بل تجاوزنا فضاءَ السعوديّة والبحر الأحمر والسودان ومصر والأردن”، معتبرًا تورطَ هذه الدول “دفاعًا متقدمًا عن “إسرائيل” والمنظومات المتواجدة فيها هي تخدم “إسرائيل” وأمريكا”.
ويلفت إلى أن “وصول الطائرات المسيَّرة والصواريخ اليمنية هو نعمة من الله أننا فعلًا تجاوزنا هذا الفضاء الكبير وأن مسرح العمليات كله اليوم أصبحت اليمن تشكّل قوة ضاربة فيه”، مُشيرًا إلى أن “العدوّ اليوم أصبح يئن ويشتكي وجنرالات الجيش الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي من فترة لأُخرى يصرّحون ويؤكّـدون أن الأسلحةَ اليمنية من الصواريخ ومن الطائرات باتت تشكِّلُ لهم العائِقَ الكبير”.
ويرى العميد الثور أن “البوابةَ الجنوبية للأُمَّـة العربية محميةٌ بالقوات المسلحة اليمنية وبإرادَة الشعب اليمني العظيم الحُر الذي يخرج كُـلّ أسبوع بتلك المسيرات المليونية ليؤيدَ قرارَ القائد ويؤيدَ ما تقومُ به القوات المسلحة ويسانِدَ الجيشَ ويساندَ القائد ويعلنَ رسميًّا استعدادَه للتحَرّك إلى الحرب والمواجهة المباشرة ضدَّ العدوّ الصهيوني وغيره في أي مكان”.
———————————————-
المسيرة – أصيل نايف حيدان
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی القوات المسلحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف أخطر استثمار أمريكي _ صهيوني يدار داخل هذه الدول العربية (تفاصيل)
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته اليوم ، جانبًا بالغ الأهمية من واقع الأمة الإسلامية والعربية، مسلطًا الضوء على التناقض الفاضح بين الحماسة الموجهة لإثارة الفتن الطائفية داخل الأمة، والصمت الرهيب إزاء المظلومية الكبرى في فلسطين. الخطاب جاء بمثابة دعوة لفرز حقيقي داخل الوعي الإسلامي، يميّز بين من يرفع شعارات دينية زائفة لتخريب الأمة من الداخل، ومن يلتزم بثوابت الإسلام في نصرة المظلوم والوقوف بوجه الطغاة.
يمانيون / خاص
الفتنة الطائفية .. استثمار صهيوني وأمريكي
أكد السيد القائد أن ما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية من حروب داخلية طائفية وتمويل للفتنة التكفيرية لم يكن إلا مشروعًا موجّهًا لخدمة العدو الإسرائيلي، حتى لو كان بأدوات محلية وإسلامية زائفة، فالضجيج وأصوات الكراهية والنعرات المذهبية تملأ الفضاء حين يتعلق الأمر بخلاف داخل الأمة، لكن تلك الأصوات تصمت بشكل مطبق حين يتعلق الأمر بفلسطين، هذا التناقض، كما يراه السيد القائد، ليس بريئًا، بل هو نتيجة لاختراق صهيوني داخل الأمة عبر أذرع إعلامية وفكرية وسياسية تعمل على منع أي ردة فعل شعبية أو رسمية تجاه العدوان الإسرائيلي،
غياب الفعل رغم وضوح العدو
طرح السيد القائد سؤالًا جوهريًا ومحرجًا: ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك من يزعمون الدفاع عن الإسلام؟ فالعدو الصهيوني عدوٌ صريحٌ للإسلام وللنبي والصحابة، والشعب الفلسطيني مسلم سنيٌ مظلوم، والعالم يعترف بمظلوميتهم، فلماذا لا تُحرك القضية قلوب المدافعين عن الدين كما تحركهم الفتن الداخلية؟
هذا التناقض، من وجهة نظر السيد القائد يحفظه الله، يفضح انتقائية بعض الحركات والتيارات الإسلامية، التي اختارت أن يكون جهادها حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي، لا حيث تملي المبادئ الإسلامية الحقة،
’’الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
اختبارات التاريخ والغربلة
في قراءة تحليلية عميقة، اعتبر السيد القائد أن القضية الفلسطينية تمثل مختبرًا حقيقيًا لفرز المواقف داخل الأمة، ولتمييز الصادق من الكاذب، والثابت من المنافق، وأوضح أن الأحداث الكبرى تكشف الاتجاهات الحقيقية، وتفضح زيف الشعارات، فالجهاد الحق يجب أن يتجه نحو العدو الصهيوني المعتدي لا إلى قتال داخل الأمة.
وفي هذا الإطار، دعا السيد القائد إلى مراجعة جادة لمسارات الحركات الإسلامية، وموقفها من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها فلسطين، متسائلًا عن غيابها المريب، أين هو التيار الإسلامي العريض الواسع وأين جمعياته ومؤسساته ومنظماته من نصرة الشعب الفلسطيني؟
الرحمة والعزة .. مفاهيم دينية مغيبة
أعاد السيد القائد المفاهيم الإيمانية إلى ساحة النقاش العملي، متسائلًا: أين الرحمة الإسلامية حين يُترك الشعب الفلسطيني يُذبح ويُجوع ويُهجّر؟ وأين العزة الإيمانية حين يُذل المسلمون على يد عدو صهيوني يحتل أرضهم ويقهرهم؟ هذه الأسئلة لا تستهدف الاستفهام، بل تُشكّل إدانة للصمت الإسلامي الرسمي والشعبي في مقابل المعاناة اليومية للفلسطينيين.
وفي سياق التقييم الأخلاقي، أشار إلى أن العناوين الإيمانية لا تصدق ولا تُحترم إن لم تقترن بنصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم، لا سيما إذا كانوا من أبناء الأمة نفسها.
القضية الفلسطينية كمعيار وموقف
اعتبر السيد القائد أن الموقف من فلسطين هو معيار للمبادئ والصدق والانتماء الحقيقي للإسلام والعروبة والإنسانية، ومن خلالها يمكن غربلة الخطاب الإسلامي والعربي، ومعرفة من يتمسك بقيمه، ومن يخضع لإملاءات الخارج.
هذا التأكيد يحمل في طياته دعوة لتجديد الموقف الشعبي والنخبوي والديني من القضية الفلسطينية، والانتقال من شعارات المناسبات إلى التحرك الفعلي والجاد، سواء بالمواقف أو بالدعم المباشر.
كشف الحقائق وتوجيه البوصلة
لم يكتفِ السيد القائد يحفظه الله بتحميل العدو الصهيوني المسؤولية، بل عرّى حالة النفاق الإسلامي والعربي تجاه فلسطين، وفضح التناقضات الصارخة في خطاب الفتنة وممارسات الخذلان.
إنها دعوة صريحة لإعادة ترتيب أولويات الأمة، ولتصحيح البوصلة، والتوقف عن الانشغال بالصراعات الهامشية التي تمزق الأمة وتخدم عدوها الأول: الكيان الصهيوني.
أبرز ما ورد في خطاب السيد القائد يحفظه الله :
ما شهدته منطقتنا فيما يتعلق بالفتنة التكفيرية على مدى أعوام طويلة قدمت مليارات الدولارات والأصوات ملأت أسماع العالم بالضجيج
أصوات الكراهية والحقد والتكفير وإثارة النعرات الطائفية لا تتحرك عندما تتعلق المسألة بنصرة الشعب الفلسطيني
اليهود الصهاينة بأذرعتهم المتعددة عملوا داخل الأمة حتى وصلوا إلى منع أي ردة فعل تجاه عدوانيتهم في أوساط الشعوب
عندما تكون المسألة للفتنة في أوساط الأمة نرى النشاط والتحرك من أولئك الصم البكم العُمي أمام العدو الإسرائيلي
أولئك البُكم أمام العدو الإسرائيلي نراهم بأصوات عالية جداً للفتنة في أوساط الأمة وضجيجهم يملأ الساحة الإسلامية
حين يتعلق الأمر بمواجهة مع من له موقف مناصر للشعب الفلسطيني نرى نشاط دعاة الفتنة بإمكانات هائلة وتحرك واسع وجدية كبيرة
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة؟
الشعب الفلسطيني مسلم “سُني” ومظلوميته يعترف بها العالم فلماذا لا تنصرونه؟ بينما الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين
الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية في العناوين الدينية، وفي عناوين المظلومية، وفي عناوين العروبة، وفي العنوان الإنساني؟
القضية الفلسطينية هي أبرز قضية إنسانية وأبرز قضية قومية فيما يتعلق بالمصلحة العربية، فلماذا هذا التخاذل الذي لا مبرر له؟
القضية الفلسطينية تعتبر مختبرا مهما لفرز وتقييم وغربلة مجتمعنا العربي والإسلامي
الأحداث على مر التاريخ هي أهم مختبر يفرز ويميز ويجلي ويبين بشكل متجسد ومرئي ومشاهد وملموس ومحسوس الاتجاه الصحيح والاتجاه الخاطئ
الصدق والكذب هما العنوانان لنتائج الفرز والغربلة للواقع وللناس تجاه الأحداث
من يرفع عنوان الجهاد فإن فلسطين أعظم وأقدس ميدان للجهاد، أم أنك لا ترى الجهاد إلا عندما يكون في الاتجاه الذي يهندس له الأمريكي والإسرائيلي لإثارة النعرات الطائفية؟
أين هو التيار الإسلامي العريض الوسيع في الساحة الإسلامية بمكوناته وأحزابه وقواه وجمعياته ومؤسساته ومنظماته عن نصرة الشعب الفلسطيني؟
هل ينتظر أبناء الأمة ليتحركوا حتى يموت أبناء غزة بأجمعهم، أو أن ينجح العدو في تهجيرهم بالكامل؟
العناوين الإيمانية إذا لم تكن مصداقيتها رحمة حقيقية تجاه المظلومين والمقهورين والمضطهدين المعذبين من الأمة على يد الظالمين، المجرمين، الطغاة، المستكبرين، فأين هي الرحمة؟
أين هي العزة الإيمانية في مواجهة الإذلال والطغيان والتكبر والإجرام اليهودي الصهيوني؟