كلام الناس
نورالدين مدني
*أكتب اليوم عن إمرأة أمريكية مميزة ليس لأنها كانت سيدة امريكا الأولى إنما لأنها هي نفسها شخصية قائمة بذاتها إن لم أقل أنها أسهمت في دفع الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما حتى تبوأ منصب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية.
*أكتب عن السيدة ميشيل أوباما بعد أن إستمعت لخطاب لها عبر الواتساب‘ قالت كلمتها بلغة واضحة وقوية وشجاعة ومشحونة بحب الوطن والناس‘ وهي ليست في حاجة إلى الإفصاح عن رأيها فقد أعلنت مساندتها في انتخابات أمريكية سابقة لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون.
*هذا الخطاب الرسالة تضمن إضاءات إنسانية كثيرة كلها أكدت فيها أهمية التعايش المجتمعي الإيجابي والمشاركة الإنسانية‘ وأنتقدت بوضوح الذين يحاولون إقصاء الاخرين من داخل وطنهم‘ وهم يحسبون أنفسهم وحدهم أصحاب الأرض والحق.
*قالت بلسان مبين أن هذه البلاد - تقصدالولايات التحدة الامريكية - هي "نحن جميعاً" لكن هناك من يستنكرون على "غيرهم" التمتع بحقوقهم في وطنهم‘ وقالت إن الذين يحكمون على الأمريكان المسلمين ويجرمونهم مسبقاً لايعرفون شيئاً عنهم.
*تحدثت أيضاً عن بناة أمريكا الأوائل الذين كافحوا عبر طريق الالام من أجل تعليم أبنائهم وبناتهم‘ وأضافت قائلة هؤلاء هم"نحن" .. أسرنا وأهلنا وجيراننا وأصدقاءنا الذين أسهم اباؤهم وأجدادهم في بناء أمريكا وتقدمها.
*هكذا وجهت ميشيل أوباما رسالة قوية لكل الذين يريدون حكم الولايات المتحدة الامريكية بالقوة دون دون إعتبار للأدوار المقدرة للاخرين طوال تأريخ طويل من الإخفاقات والنجاحات حتى وصلت الولايات المتحدة الامريكية إلى هذه المرحلة من التطور والتقدم.
*ما أحوجنا"نحن" أيضاً في بلداننا التي تعاني من شرور الهيمنة والإستعلاء والتداعيات السالبة لمحاولة إقصاء الاخر في وطنه إلى إستيعاب هذه الرسالة الإنسانية الداعية لاحترام حقوق الاخرين في وطنهم وضرورة المشاركة الإنسانية والتعايش المجتمعي لتحقيق السلام والعدل والخير في بلادنا وفي العالم من حولنا.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من الولايات المتحدة الأمريكية
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من شباب من كنيسة القيامة المجيدة والقديس مار مرقس الرسول بشيكاغو، بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين جاءوا إلى مصر الأسبوع الماضي، برفقة الأب القس چورچ قلدس كاهن الكنيسة، لتقديم خدمات تعليمية وتوعوية في عدد من الكنائس بمناطق مختلفة.
وأعرب قداسته عن سعادته بحماس الشباب واستعدادهم للخدمة، كما حرص على التعرف على توقعاتهم بشأن ما سيقدمونه من خدمات، وكذلك انطباعاتهم عن الأماكن الأثرية التي زاروها وكذلك بعض المعالم الكنسية التي مروا بها حتى الآن. وفي الختام أهداهم بعض الهدايا التذكارية وباسبور مكتب HIGH.
يذكر أن الزيارة الخدمية، تمت بالتنسيق بين إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب "HIGH" المختص بالتواصل بين إيبارشيات الكنيسة القبطية في الخارج وبين المناطق الأكثر احتياجًا للخدمة في الإيبارشيات بمصر، وهو المكتب الصادر به قرار من المجمع المقدس بجلسته المنعقدة في شهر مارس من عام ٢٠٢٤، ويحمل المكتب اسم "HIGH" اختصارًا لعبارة
.(Hands in God's Hand).