يمانيون/ تقارير

تستمر المقاومة في تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق عملياتها، حيث باتت العمليات العسكرية تشكل تهديدًا حقيقياً لأمن العدو الصهيوني. ومع تزايد الضغوط على جيش الاحتلال، تتوالى التحذيرات من قادة المقاومة بأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من المفاجآت التي ستغير موازين القوى في المنطقة.

في هذا السياق، أظهرت التقارير الميدانية أن العمليات الأخيرة لم تقتصر فقط على الضربات الصاروخية، بل شملت أيضاً عمليات استخباراتية معقدة واستهداف دقيق لمراكز القيادة والتحكم، مما أدى إلى شل حركة العدو وتعطيل خططه العسكرية.

وقد لوحظ تزايد في الاستنفار داخل صفوف جيش الاحتلال، مع دعوات لتقوية الدفاعات الجوية وإعادة تقييم استراتيجيات المواجهة.

كما أن الروح المعنوية للمقاومة، التي تتجلى في تضحيات المجاهدين واستعدادهم للقتال، تعكس التزامهم العميق بقضيتهم. وقد أثبتت العمليات الأخيرة أن المقاومة ليست فقط قوة عسكرية، بل هي أيضا رمزاً  للأمل والمقاومة في وجه الاحتلال.

في هذا السياق يفصًل هذا العرض الخبري حصيلة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان في فترة شهر أكتوبر فقط، حيث تتوالى الضربات الموجعة للعدو الصهيوني ضربة تلو أخرى.. مشعلةً جذوة روح المقاومة ومستلهمةً من عنفوان وعزم مواجهات حرب تموز 2006م، ليذوق كيان العدو الصهيوني من جديد شدة بأس وتنكيل مجاهدي المقاومة الإسلامية اللبنانية عبر موجات من العمليات الخاطفة لأرواح ضباطه وجنده والعاصفة بآلياته ودباباته ومدرعاته.

خلال أكتوبر ضاعفت المقاومة اللبنانية بشكل ملحوظ زخم عملياتها العسكرية، وقد وصفت الأوساط الصهيونية أكتوبر بـ”شهر الخسائر” وتمثلت عمليات المقاومة بتكثيف وتيرة زخمها الناري ونوعية ضرباتها الصاروخية، بالإضافة لتوسيع نطاقات الاستهداف عبر مسيّراتها الإنقضاضية، لتتجاوز عمليات المقاومة في شهر أكتوبر الـ 804 .

حملت القوة الصاروخية على عاتقها العبء الأكبر بـ 698 عملية منها 459 استهدفت تجمعات وتحركات جنود وقوات العدو الصهيوني في مواقع وقواعد وانتشار جيش العدو الإسرائيلي، إضافة إلى 35 عملية تصد لتقدمات العدو وأحبطت عمليات تسلل قواته في القرى وأطراف البلدات الحدودية وعلى محاور القتال، ما أجبره على التراجع.

كما نفذت  192 عملية استهداف لمواقع وثكنات عسكرية ومصانع أسلحة ومغتصبات وصولا إلى حيفا ويافا المسماة “تل أبيب”.

وحصدت الضربات في نتائجها الميدانية أكثر من 40 دبابة ميركافا ،وعشر آليات بين ناقلة جند وجرافات ومدرعة.. كما كشفت المقاومة للمرة الأولى عن بعض مخزونها الصاروخي من أجيال ترسانتها الجديدة أبرزها قادر2 وفادي بأجياله الأربعة، و نصر 1 ، 2 في دلالة واضحة على وفرة وعافية القوة النارية لحزب الله.

وسجلت وحدة الدفاع الجوي نجاحاً بارزاً تمثل بإسقاط 5 مسيرات.. 3 منها من نوع هرمز 450 واثنتين من نوع هرمز 900. وتنفيذ 16 عملية تصد للطائرات المروحية والحربية والمسيرات.
وفيما يتعلق بالهجمات المنفذة فقد بلغت 28 سرباً من المسيرات الإنقضاضية طاولت مواقع وأهدافاً حساسة وصولاً إلى عمق كيان العدو.
ابرزها المسيّرة التي استهدفت في الثالث عشر من أكتوبر قاعدة “جولانيا” في بنيامينا جنوب حيفا وأردت أربعة ضباط صرعا وأكثر من ستين جندياً صهيونياً جريحاً.

وفي التاسع عشر من أكتوبر وبمسيرة أخرى تخطت دفاعات حيفا متجهة نحو منزل المجرم نتنياهو في قيساريا، وبنجاح وصلت إلى نافذة غرفة نومه، رغم مطاردة مروحيات عسكرية لها لمدة ساعة في سماء حيفا.

مسيرة حزب الله تستهدف منزل المجرم نتنياهو

ومع تعاظم عمليات المقاومة تكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة على امتداد محاور المواجهة من الحافة الأمامية وحتى عمق فلسطين المحتلة، لتصل خسائره منذ بدء ما أسماه  “المناورة البرية” إلى أكثر 95 قتيلاً وأكثر من 900 جريح، وفقا لمراصد الإعلام الحربي في حزب الله، فيما أكدت بياناته أن الحصيلة مجرد دفعة أولى على الحساب المفتوح في معركة البأس الشديد.

ومع دخول المعركة مرحلة جديدة، يتوقع المراقبون أن تشهد الأسابيع المقبلة تصعيدًا في العمليات، وأن تتلقى المقاومة دعمًا متزايدًا من حلفائها في المنطقة، مما قد يغير من معادلات الصراع بصورة جذرية، وبما يضع العدو الصهيوني أمام تحدٍ كبير، ويحتم عليه  الاستعداد لمواجهة عواقب حماقاته، حيث لا يزال محور المقاومة في حالة اشتباك عنيف و استعداد دائم لمواجهة أي تصعيد.

وبينما تتصاعد وتيرة المعارك وتشتد المواجهة تلوح في الأفق بوادر حرب إقليمية لن يسلم منها المطبعون ويخرج منها المحور بنصر يغير الموازين ويؤسس لمنطقة حرة ومحررة من الوجود والهيمنة الأمريكية والغربية عموما، يبقى الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني في قلب المواجهة، مستمدين قوتيهما من تاريخيهما الحافل بالصمود والجهاد والنضال المستمر. إن المقاومة كفكر أصيل والتزام إيماني راسخ ليست مجرد رد فعل، بل هي خيار استراتيجي يعكس إرادة الشعب وإيمانه الصلب في التحرر واستعادة حقوقه المسلوبة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عملیات المقاومة العدو الصهیونی المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

سلطات العدو الصهيوني تعتزم بناء مركز شرطة في بلدة جبل المكبر بالقدس

 

الثورة نت/

تعتزم سلطات العدو الإسرائيلي بناء مركز شرطة جديد في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، بهدف محاصرتها وتعزيز مراقبة الفلسطينيين، وتسهيل وصول قوات الشرطة إلى جميع الأحياء المقدسية.

وحسب وكالة صفا الفلسطينية،اليوم السبت، صادق العدو قبل أيام على تحويل ميزانية قدرها 8 مليون شيكل لبناء مركز جديد للشرطة وسط جبل المكبر، تنفيذًا لمخطط أُعلن عنه عام 2023.

ويستهدف العدو البلدة بالمشاريع الاستيطانية والشوارع الالتفافية، وعمليات الهدم، وإقامة المراكز الأمنية والعسكرية، تمهيدًا لمحاصرتها بالاستيطان والمستوطنين، وتقييد حركة أهلها وتعريض حياتهم للخطر اليومي.

وحسب حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، فمن المتوقع بدء العمل في بناء مركز الشرطة الجديد قريبًا.

وذكرت أن مركز شرطة “عوز” الحالي الذي يقع على أطراف جبل المكبر، تنوي سلطات الاحتلال نقله، بهدف بناء وحدات استيطانية جديدة بدلًا منه.

وعلى مقربة من المركز، وسط منازل المقدسيين في جبل المكبر، أنشأت سلطات العدو عام 2004 مستوطنة “نوف صهيون”، تم بناء مشروع “نوف زيون” بحوالي 90 وحدة استيطانية في مرحلتها الأولى.

وفي المرحلة الثانية، تتم إضافة مئات الوحدات الإضافية، والتي وصلت الآن إلى مراحل متقدمة من البناء، بينما تتضمن المرحلة الثالثة إنشاء 140 وحدة استيطانية و550 غرفة فندقية على الأرض التي يقع عليها مركز الشرطة حاليًا.

 

مقالات مشابهة

  • المجاهدين الفلسطينية”: المقاومة والوحدة الجهادية هما السبيل لانتزاع كل الأرض والحقوق
  • سرايا القدس تزف الشهيد عباهرة من كتيبة جنين بعد اشتباكه مع جنود العدو الصهيوني
  • حماس”: استشهاد الأسير زعول في سجون العدو الصهيوني جريمة تضاف لسجله الإجرامي بإعدام الأسرى
  • إصابة شاب برصاص العدو الصهيوني واقتحامات واسعة لبلدات في الضفة الغربية
  • سلطات العدو الصهيوني تعتزم بناء مركز شرطة في بلدة جبل المكبر بالقدس
  • استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف العدو الصهيوني مركبة غرب غزة
  • قبائل بني بحر تؤكد جاهزيتها لإفشال مؤامرات العدو الصهيوني
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • “الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة