سواليف:
2025-07-03@11:30:06 GMT

أيا كان اسم الرئيس

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

أيا كان اسم الرئيس _ #ماهر_أبوطير


نقترب من موعد #الانتخابات_الأميركية، وكل دول الشرق الأوسط لها حساباتها هنا، ومن سيفوز من المرشحّين ستكون له تحالفاته في المنطقة وسيحتفل به البعض، وسيغضب البعض الآخر.

حسابات الأردن في الانتخابات الأميركية قائمة على 3 مستويات، الأول الذي تعنيه الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن وموقفها من الأردن بشكل محدد، ودوره، واحتمالات إدامة ذات العلاقة أو تغييرها وبأي شروط، والثاني الذي تعنيه الإدارة الأميركية الجديدة على مستوى تحالفاتها في المنطقة، ومن هي الدول التي ستشكل اللوبي الرئيسي لواشنطن وفقا لاسم الرئيس وتأثير ذلك على #الأردن إن كان في حزمة هذه الدول أو خارجها، وثالث المستويات ما يرتبط بهوية الإدارة الجديدة، وموقفها من إسرائيل وسقوف دعمها لتل أبيب، وتأثيرات الدعم على الأردن، من حيث الجغرافيا، وما قد يتم طلبه من الأردن، أو فرضه عليه عنوة.

علينا أن نشير أولا إلى أن عهد ترامب السابق شهد إدامة للعلاقة الأردنية الأميركية، وساهمت المؤسسات الأميركية الأمنية والعسكرية والكونغرس ومراكز الضغط في تخفيف الضغط عن الأردن لحسابات إستراتيجية، بما يفسر استمرار الدعم الأميركي مع علاقة باردة مع الرئيس الأميركي الذي أعلن عن صفقة القرن بما تعنيه، حيث مرت السنوات الأربع بشق الأنفس.

مقالات ذات صلة دبي الوصل…بلد صغير وريادة في حيوات عالمية كبيرة. 2024/11/04

في هذه المرحلة شكل بايدن صداقة وثيقة مع الأردن، خفضت جزئيا من أخطار المشروع الإسرائيلي لكنها لم تلغ هذه الأخطار، وإن لطفت من حسابات الأردن في المشهد، وهي أيضا واصلت الدعم المالي والعسكري للأردن، وكانت العلاقة السياسية مع الإدارة في البيت الأبيض وثيقة جدا، ولم تمنع كل الحسابات مع الأردن أو غيره، من البدء بتطبيق صفقة القرن التي أطلقها ترامب سياسيا، من خلال “صفقة قرن عسكرية” في ظل الرئاسة الأميركية الحالية، وستؤدي إلى ذات النتيجة بالمحصلة، أيا كان الرئيس المقبل، أي التوطئة لصفقة قرن سياسية، تقوم على إعادة رسم الخرائط، وصناعة توصيف وظيفي جديد للدول، وربما فك وإعادة التركيب لدول المنطقة، وسط سيناريوهات كثيرة يجري تسريب أسرارها وأشكالها واحتمالاتها.

يترقب الأردن الانتخابات الأميركية، وربما يفضل الأردن أن تفوز كاملا هاريس، مرشحة الديمقراطيين، فهي أقل خطورة، وأكثر تلطفا بمصالح الأردن، لكن هذا التفضيل مجرد وهم، حيث إنها تلتقي مع ترامب بتنفيذ ذات مستهدفات المشروع الأميركي الجديد في المنطقة القائم على إخلاء المنطقة من كل القوى السياسية والعسكرية، لصالح إسرائيل.
توقيت ما بعد الانتخابات الأميركية سيؤدي في كل الأحوال إلى مرحلة حسم اعتبارا من بداية العام الجديد، وبعد أن يتولى الرئيس الجديد سلطاته، وفي كل الأحوال سيخضع الرئيس الجديد للمؤسسات الأمنية والعسكرية ومراكز اللوبي، والمراكز السرية التي تحكم الولايات المتحدة.

من السذاجة حقا أن نواصل توقع طبيعة المرحلة المقبلة بشأن الولايات المتحدة عبر قراءة هوية الرئيس الجديد فقط، حيث لا بد من إدخال عناصر جديدة في التحليل أبرزها توقيت الانتخابات الأميركية، في ظل حرب إسرائيلية في المنطقة على غزة ولبنان، وملف إيران، والصراع الروسي الأميركي، وملف الصين، وملف أوكرانيا، وهي عوامل تعيد صياغة المشهد الإقليمي والدولي بدرجة تختلف عن المراحل السابقة، بما يعني أن كل دول المنطقة أمام فواتير مختلفة، تجنبتها طوال المراحل الماضية، ولن يكون ممكنا جدولتها ولا تجنبها اليوم، من توصيفات وظيفية جديدة لدول المنطقة، وأدوارها على الخريطة، مرورا بالصراعات وكلفها، وصولا إلى الفصل بين القوى وتسوية الحسابات بما يعنيه ذلك أمنيا وعسكريا، وفرض سياسات جديدة على الدول.

السياسات الأميركية المقبلة نحو الأردن، أو اي دولة ثانية، لن تخضع لذات المحددات الثنائية المعتادة، بل ستخضع لحسابات إقليمية ودولية، بما فيها ملف إسرائيل، وستلتحق دول عربية بقافلة هذا الرئيس أو ذاك، وستتعامل الدول العربية مع الأردن أيضا اقترابا أو ابتعادا وفقا للمعسكر الذي تقف فيه، بما يعني أن قدرتنا على إدارة الموقف يجب أن ترتفع حساسيتها.

حتى اللحظة يركز الأردن على العلاقة مع المؤسسات الأكثر ثباتا في واشنطن، لكن المرحلة المقبلة سيتغير كل شي ولن تفيدنا تقييمات المؤسسات الأكثر ثباتا، لأننا أمام مشروع أميركي إسرائيلي له استحقاقات وشروط جديدة، وهي استحقاقات وشروط قد لا يمكن جدولتها.

نحن أمام وضع جديد أياً كان اسم الرئيس.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الأردن الانتخابات الأمیرکیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

برلماني: لقاءات الرئيس السيسي مع البرهان وحفتر تجسد التزام مصر باستقرار المنطقة

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن اللقاءات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، تعكس ثوابت السياسة المصرية تجاه محيطها العربي، وتجسد الرؤية المتزنة والملتزمة بالحفاظ على استقرار الدول الشقيقة وصون أمنها ووحدتها.

وقال "محسب"،  إن استقبال الرئيس السيسي للقيادات السودانية والليبية في هذا التوقيت يحمل دلالات عميقة، أولها أن مصر تضع في مقدمة أولوياتها دعم استقرار الأشقاء، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المنطقة، من نزاعات داخلية وتدخلات أجنبية ومخاطر أمنية واقتصادية متزايدة، مشيرا  إلى أن اللقاء مع البرهان يبعث برسالة قوية مفادها أن مصر تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية، لكنها في الوقت نفسه حريصة على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورافضة لأي تقسيم أو تدويل للأزمة.

وأضاف عضو مجلس النواب،  أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد مصر لبذل كل الجهود لاستعادة الاستقرار في السودان يعكس التزاما عمليا، وليس فقط سياسيا، بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها، خاصة في ظل النزاع الداخلي المستمر، كما أن التطرق إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وإعادة الإعمار يفتح أفقا جديدا للتعاون الثنائي يُترجم التضامن إلى مشاريع تنموية ملموسة.

أما فيما يتعلق بالملف الليبي، فقد شدد "محسب"،  على أن اللقاء مع المشير حفتر أعاد التأكيد على أن استقرار ليبيا يمثل أحد الأعمدة الأساسية للأمن القومي المصري، مشيدا بدور القيادة السياسية في دعم وحدة مؤسسات الدولة الليبية، والسعي نحو توحيد الصفوف وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، كمدخل رئيسي للحل السياسي المستدام.

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن دعم مصر لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا هو موقف مبدئي منسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويؤكد تمسك القاهرة بالحل الليبي-الليبي، بعيدا عن أية تدخلات تعيق مسار التسوية، مؤكدا  على أن هذه اللقاءات تعكس الدور المحوري لمصر كضامن للتوازن والاستقرار في المنطقة، ومرتكز للدبلوماسية الرشيدة التي تضع مصالح الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها.

طباعة شارك أيمن محسب لجنة الشؤون العربية عبد الفتاح السيسي البرهان

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يموّل 6 مشاريع جديدة في الأردن بـ1.1 مليار دولار
  • من أوغندا إلى نيويورك.. رحلة صعود زهران ممداني في السياسة الأميركية
  • الصفدي من لندن: لا استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية وعلاقات الأردن ببريطانيا راسخة
  • مخاوف في مصر والأردن من مشروع خفي تعمل عليه إسرائيل بعد حربها ضد إيران
  • الحنيطي يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية لبحث التعاون العسكري
  • الأردن.. إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات
  • الأردن يرحب بقرار الرئيس الأمريكي إنهاء العقوبات على سوريا
  • برلماني: لقاءات الرئيس السيسي مع البرهان وحفتر تجسد التزام مصر باستقرار المنطقة
  • سوريا: إلغاء الجزء الأكبر من العقوبات الأميركية يدفع لمرحلة جديدة
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس وزراء كندا على فوزه في الانتخابات العامة