خلال حرب إيران.. "مبادرة إسرائيلية" حولت غزة لجحيم
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تفاصيل ما وصفتها بـ"مبادرة ذاتية" قام بها طيارون من سرب سلاح الجو الإسرائيلي خلال اعتراضهم صواريخ ومسيرات في الحرب مع إيران.
وأوضح المصدر أن المبادرة "سببت واقعا هجوميا مهما ليس فقط في إيران، بل أيضا في غزة".
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن الطيارين الذين أُرسلوا في اليوم الأول من العملية ضد إيران لـ"حماية سماء إسرائيل واعتراض الصواريخ"، أضافوا صواريخ جو-أرض إلى طائراتهم.
وأضاف: "كان على كل طائرة تنفيذ مهمة استطلاع لفترة زمنية محددة مسبقا. وفي نهاية المهمة، كان الطيارون يتوجهون إلى منطقة القتال في غزة بعدما اقترحوا إسقاط فائض الذخيرة المتبقي على أهداف في غزة لمساعدة القوات البرية التي كانت تُجري مناورات في شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس".
وأبرزت "معاريف" أن مقترح الطيارين قوبل بترحيب من القيادات العسكرية، مشيرة إلى أنه "في غضون ساعات، أصبحت مبادرة الطيارين عملية روتينية مستمرة".
وأكدت: "أمر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، حينها بتوسيع نطاق العملية ليشمل جميع الأسراب.. وبالتالي كثّف سلاح الجو موجات هجماته على غزة".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه خلال 12 يوما من القتال في إيران، تعرضت غزة لموجة من الغارات الجوية العنيفة.
وأضاف: "يوميا، كانت عشرات الطائرات المقاتلة، التي كانت في طريقها للهبوط في مهمات دفاع جوي، تمر فوق غزة، وتُلقي، وفقا لتوجيهات القوات البرية، مئات الذخائر على أهداف تابعة لحماس".
وذكر مسؤول عسكري: "إلى جانب اتساع نطاق الهجمات، أتاحت خطوة سلاح الجو تحسين استغلال قواته، مما وفر موارد كبيرة وعزز قدرات سلاح الجو".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سلاح الجو الإسرائيلي غزة القيادات العسكرية سلاح الجو الجيش الإسرائيلي الطائرات المقاتلة أخبار إسرائيل أخبار إيران أخبار فلسطين أخبار غزة سلاح الجو سلاح الجو الإسرائيلي سلاح الجو الإسرائيلي غزة القيادات العسكرية سلاح الجو الجيش الإسرائيلي الطائرات المقاتلة أخبار فلسطين سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل إسرائيلية من التورط في غزة مقابل النجاح في إيران ولبنان
ما زال الاسرائيليون يدرسون سبب نجاحهم في الحملتين العسكريتين على إيران وحزب الله، وإخفاقهم أمام حماس في غزة، معيدين السبب في ذلك إلى الفجوة النابعة من تصورهم الذهني للطرف الآخر، لأنهم حتى السابع من أكتوبر، لم يعتبروا حماس عدوًا استراتيجياً، ولم يجمعوا عنها معلومات استخباراتية كافية.
سارة هعتسني كوهين الكاتبة في صحيفة إسرائيل اليوم، زعمت أنه "على مدى 12 يوماً، قدم الاحتلال عرضاً خيالياً تقريباً، من خلال انسجام تام بين المستويين العسكري والسياسي، وأداء عملياتي، بجانب معلومات استخباراتية دقيقة، وقيادة سياسية تعرف كيف تُسخّر أمريكا بتحليق طائراتها في سماء إيران، وبعد لحظة من وقف إطلاق النار، وتمكننا من النوم ليلة كاملة متواصلة، بدأ يتبين مدى نجاح الضربة الافتتاحية التي أسفرت عن تصفية ثلاثين ضابطاً إيرانياً برتبة عميد فما فوق".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بجانب هؤلاء الضباط الكبار، فقد تم القضاء على العلماء النوويين بشكل منهجي، وتدمير العشرات من بطاريات الدفاع الجوي وقاذفات الصواريخ، بعضها قبل استخدامها لإطلاق القذائف بلحظات، دون التأكد من حقيقة ما إذا كان المشروع النووي تم القضاء عليه، لكن الضرر الذي لحق به كبير بلا شك، ومن بين نحو ألف مُسيّرة أطلقها الإيرانيون، وصلت واحدة فقط لوجهتها، وانفجرت داخل حدود الاحتلال، فيما تم اعتراض الباقي، كما أن معدل اعتراض الصواريخ مرتفع للغاية، رغم أنه ليس كاملاً".
وأشارت أنه "بالتزامن مع الضربة العسكرية شرقاً ضد إيران، من الأهمية أن نتذكر الساحة الشمالية الهادئة حيث لبنان، فقد وجه الجيش لحزب الله ضربات قوية، ويواصل ضربه بحكمة ودقة، ورغم إدانته للهجمات على إيران، لكنه لم يجرؤ على إطلاق حتى صاروخ كاتيوشا".
واستدركت بالقول إن "الوضع مغاير كلياً عند الحديث عن حماس، التي لم يجمع الجيش عنها معلومات استخباراتية نوعية، وأبدى حالة من عدم الاستعدادات الكبرى للحملة، بل تحضيرات صغيرة، واقتصر التعامل معها على كيفية التعايش معها بطريقة براغماتية، مع البناء الاقتصادي والحكومي، وجلب العمال للعمل في الداخل المحتل، وفي كل مرة يغرّد فيها إسرائيلي ما للإطاحة بحكومتها، كان يُهاجم بالذريعة الواهية "ربما يكون من يحلّ محلّ حماس أكثر تطرفاً منها".
وأكدت أن "الفجوة المذهلة والمقلقة كمنت هنا بين الحملة الاستعراضية في إيران ولبنان، وحملة الغرق والتورط في غزة، كل شيء يبدأ في رؤوس الاسرائيليين، لأن الفجوة بين الحملة في إيران ولبنان وغزة لا ترجع فقط لقضية الرهائن، بل ترجع أيضاً لطريقتنا في النظر للجانب الآخر، فقد ظهرت إيران عدو شرير وقوي، وحزب الله عدو قوي ومطلق وحكيم".
وأضافت أن "حماس عدوّ معقد، لأننا نظرنا إليها حتى السابع من أكتوبر باعتبارها براغماتية، والأقل عدوانية، وتريد الحفاظ على الوضع الراهن، وربما شريكا في المفاوضات بشأن الترتيبات الدائمة بعد غياب أبو مازن عن المشهد السياسي، وتم ترويج فرضية أنها تقود عملية "غزة أولاً"، تُعنى بالاقتصاد، ورفاهية السكان، قبل الحرب، وهذه الروح التي سادت في قيادة الجيش والمؤسسة العسكرية، وكذلك بين أوساط الطبقة السياسية، صحيح أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق نتنياهو، دون تبرئة ساحة بينيت، وغانتس، ولابيد".
وأشارت أنه "عندما يكون الموقف الاسرائيلي أن حماس ليست عدواً، فهذا يعني عدم وجود معلومات استخباراتية نوعية، وعدم استعدادات كبرى للحملة، بل تحضيرات صغيرة، واليوم بعد التورط في غزة، فقد بدت أرض مليئة بالمفاجآت القاتلة، ليس لأن العدو هناك، حماس، أكثر تطوراً، بل لأننا خدعنا أنفسنا، مما يستدعي أن ندرس في المستقبل المزيد من الفجوات بين المنظمات المعادية المختلفة".