ابن بيات: سجل «الشارقة الخيرية» حافل في مصر
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
القاهرة: «الخليج»
أنهى وفد جمعية الشارقة الخيرية برئاسة محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس الإدارة، جولته الميدانية في جمهورية مصر العربية الشقيقة والتي تضمنت وضع حجر الأساس لمشاريع تنموية تعزز الرعاية الصحية والتعليمية في محافظتي البحيرة وكفر الشيخ، وتفقد المشاريع القائمة والوقوف على مدى كفاءة عملها.
قال محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية لها سجل حافل من الأعمال الإنسانية داخل جمهورية مصر العربية، ويبلغ عدد مكفولي الجمعية من الأيتام في مصر نحو 7 آلاف مكفول، فيما بلغت قيمة المشاريع المنفذة في أنحاء مختلفة من أرض الكنانة 56 مليون درهم بواقع 532 مشروعاً تضم 212 مشروعاً ضمن مشاريع الأسر المنتجة، وحفر 211 بئراً، وكفالة 49 أسرة متعففة، وبناء 92 مسجداً و8 مجمعات ومراكز خيرية، وحزمة أخرى من المشاريع التنموية.
وأضاف أن هذه الزيارة جاءت تنفيذاً لما ورد بالخطة السنوية ووفقاً للتقارير والدراسات عن المناطق الأكثر احتياجاً ونوعية المشاريع الأنسب لتغطية احتياجات تلك المناطق، وذلك لاستكمال ما يتم تنفيذه من مشاريع إنسانية مهمة، مشيراً إلى أن مصر من الدول القريبة إلى قلوبنا ولدينا قاعدة كبيرة من المشاريع الخيرية والتنموية التي سبق تنفيذها من قبل.
وكشف عن تفاصيل أعمال الوفد خلال زيارته، مشيراً إلى أن الوفد استهل أعماله بوضع حجر الأساس لمحطة تحلية مياه الشرب المنفذة بدعم من متبرعي برنامج الريح المُرسلة الذي يُبث عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة وتضم المحطة 5 خزانات لاستقبال المياه، ومن المقرر أن توفر المحطة مياه الشرب النقية لعدد من القرى، كما افتتح الوفد مسجد الإيمان بقرية بمحافظة البحيرة ويتسع لـ 600 من المصلين ويضم مصلى للنساء، كما يضم كذلك مركزاً لتحفيظ القران الكريم وتدريس علومه.
وأضاف أن الزيارة تضمنت كذلك افتتاح مدرسة أهالي البطائح الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ والتي شُيدت بتبرعات سخية من أهالي منطقة البطائح بالشارقة.
وقد ضم وفد الجمعية عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي، ومحمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع، وسعيد مطر الطنيجي مدير إدارة الجمعية في البطائح، وعدد من الإعلاميين ومؤثري شبكات التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة
في الأيام الأخيرة، عاش سكان مدينة الإسكندرية لحظات من القلق والخوف، بعدما اجتاحت المدينة أمطار غزيرة وعاصفة عنيفة لم يعهدوها في مثل هذا التوقيت من العام. تلك الظواهر المناخية المتطرفة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتكررة من احتمال غرق المدينة الساحلية الأشهر في مصر، ومعها مناطق واسعة من دلتا النيل، نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على ما صرحت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وتعليقات الخبراء حول واقع هذه التغيرات وتأثيراتها المستقبلية، ونستعرض السيناريوهات المحتملة بين التشاؤم والتفاؤل.
موجة عاصفة وأمطار غير معتادة.. إشارة مناخية مقلقةوأكدت وزيرة البيئة أن ما شهدته الإسكندرية من طقس عنيف يُصنف علميًا "منخفض جوي"، إلا أنه في سياقه الأوسع يمثل إحدى مظاهر ما يعرف بـ"موجات الطقس الجامحة" المرتبطة بتغير المناخ. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، حيث أشارت إلى أن هذه الظواهر بدأت تتكرر بشكل غير مألوف، وأنها تحمل دلالات تستحق الوقوف أمامها.
الإسكندرية في مهب التغير المناخي.. سيناريوهين لمستقبل المدينةوطرحت الوزيرة ياسمين فؤاد سؤالًا شائعًا بات يؤرق الكثيرين: هل يمكن أن تختفي الإسكندرية في المستقبل؟ وأجابت بوجود ٢ سيناريو رئيسيين:
السيناريو الاول المتشائم، وهو الذي يتوقع غرقًا كاملًا لمدينة الإسكندرية وأجزاء من الدلتا بحلول عام 2100 إذا لم تُتخذ إجراءات فاعلة.
السيناريو الثاني المتفائل، ويفترض أن الضرر سيكون محدودًا ويمكن تقليصه أو منعه إذا بدأت الدولة في تنفيذ سياسات مناخية قوية واستباقية.
الخلط بين الظواهر المناخية.. رأي علمي مختلفالدكتور محمد السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، عبّر عن تحفظه على ما ورد في تصريحات الوزيرة، مؤكدًا وجود خلط بين مفهوم "المنخفض الجوي" و"ارتفاع مستوى سطح البحر". وأوضح أن ما حدث في الإسكندرية من أعاصير له علاقة بالتغيرات المناخية، لكنه لا يرتبط مباشرة باحتمال غرق المدينة.
وأشار السديمي إلى أن البحر المتوسط، بحكم طبيعته في الشتاء، يتحول إلى بحيرة دافئة، ولكن تأتي الرياح الباردة من أوروبا ويحدث تقابل بين الهواء الساخن والبارد، وهو ما يؤدي إلى نشوء أعاصير تمتد من المغرب العربي إلى مصر وبلاد الشام.
هل يرتفع البحر فعلًا؟ أرقام علمية وتقديرات مستقبليةمن الناحية العلمية، أوضح السديمي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة لا تتعدى بضعة مليمترات. ومع ذلك، حذر من أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 بما يصل إلى 60 سم.
وحسب توقعات بعض الدراسات، فإن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى غرق نحو مليون فدان في منطقة الدلتا، خصوصًا الأراضي الواقعة بين فرعي دمياط ورشيد. إلا أن السديمي شدد على أن هذه توقعات وليست حقائق مؤكدة، بل تعتمد على مسار تطور درجات الحرارة عالمياً.
إجراءات وقائية ومصادر للأملمن النقاط المضيئة في هذا السياق، تأكيد السديمي أن هناك وسائل فعالة لحماية المدن الساحلية، مثل الحواجز الصخرية والمصدات الخرسانية، إلى جانب تحسين شبكات الصرف وتصميم بنية تحتية مرنة وقادرة على امتصاص صدمات الطقس المتطرف.
كما أوضح أن الحديث عن غرق الإسكندرية ليس حتميًا، بل هو احتمال علمي يخضع لمتغيرات عديدة، أبرزها مدى التزام العالم ومصر من ضمنه بخطط خفض الانبعاثات وتنفيذ السياسات المناخية الوقائية.
الحذر مطلوب لكن الذعر ليس الحلورغم ما يحمله العلم من تحذيرات وتوقعات، فإن مستقبل الإسكندرية ودلتا النيل لا يزال مفتوحًا على أكثر من احتمال. ما بين السيناريوهات المتشائمة والتقديرات المتفائلة، تبقى الحقيقة الأهم أن العمل المبكر واتخاذ خطوات جادة للحد من الانبعاثات وبناء بنية تحتية مقاومة للتغير المناخي، قد يُحدثان فرقًا حاسمًا في العقود القادمة.
الأمل لا يزال قائمًا، لكن شرطه الأساسي هو أن نأخذ التحذيرات على محمل الجد، لا أن نُسلم بها كقدر حتمي.