بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. أول تعليق من روسيا على تصريحات «ترامب» الأخيرة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
علقت وزارة الخارجية الروسية على تصريحات دونالد ترامب التي أدلى بها في حملته بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بشأن قدرته على إنهاء الصراعات الموجودة بين موسكو وكييف وأي صراع آخر.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية: «هذه التصريحات يجب أن تتبعها أفعال وإجراءات ملموسة سيركز عليها الجميع، وقد أدرك ترامب أن واشنطن بحاجة إلى حل مشكلاتها الداخلية»، مؤكدة: أن «الرئيس فلاديمير بوتين دائمًا مستعد للمفاوضات مع أوكرانيا لكن الولايات المتحدة تتخذ موقفًا معاكسًا»، وفقًا لـ روسيا 24.
يذكر أن، الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بدأت يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر من الشهر الجاري، إذ يتم في هذا السباق الرئاسي انتخاب الرئيس وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب بأكمله في الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى حكام 11 ولاية وإقليمين.
وتنافس على منصب رئيس البيت الأبيض كل من دونالد ترامب المرشح الجمهوري، ومنافسته كامالا هاريس المرشحة للحزب الديمقراطي، ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن.
وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024، أعلن مايكل جونسون، رئيس مجلس النواب في الكونجرس، عن فوز دونالد ترامب برئاسة جديدة لأمريكا، وذلك بعدما حصل على 267 صوتا، فيما حصلت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 216 صوتا.
«فاينانشيال تايمز»: ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بمجرد الإعلان عن فوز ترامب
قيادي بحماس: نحث ترامب على التعلم من أخطاء بايدن.. ويجب تنفيذ وعوده بوقف الحرب خلال ساعات
نائب ترامب للشعب الأمريكي: سنعود مرة أخرى للاقتصاد الأفضل في العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة موسكو ترامب دونالد ترامب الكونجرس الأمريكي وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الكونغرس الأمريكي الخارجية الروسية زاخاروفا الحزب الديمقراطي روسيا وأوكرانيا كييف أوكرانيا وروسيا حرب روسيا وأوكرانيا الانتخابات الأمريكية حرب روسيا الحزب الجمهوري انتخابات أمريكا هجمات أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الأمريكية 2024 انتخابات في أمريكا نتائج الانتخابات الأمريكية فوز ترامب في الانتخابات
إقرأ أيضاً:
قلم الرئيس الذي يكتب لوحده | نخبرك ما نعرفه عن مزاعم ترامب بسرقة توقيع بايدن
هل تساءلت يوما عن الوقت الذي يمضيه الرؤساء في توقيع الأوراق الرسمية وغير الرسمية، أو دعوات العشاء، أو رسائل التهاني، أو عن الوقت الذي يحتاجه رئيس جامعة لتوقيع مئات شهادات التخرج؟
ورغم أن بعض التوقيعات تحمل رمزية في حالات الأوامر التنفيذية الهامة، أو الاتفاقات الدولية الكبيرة، إلا أنها في كثير من الأحيان تصبح عبئا على الشخصيات المهمة لا سيما الرؤساء، فكيف إذا كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي آخر مظاهر الجدل حول معاركه مع سلفه بايدن، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء بفتح تحقيق للاشتباه بأنّ مستشارين لبايدن تستروا على الحالة العقلية المتدهورة لبايدن واستولوا على صلاحياته لتوقيع أوراق هامة.
ما اللافت في الأمر؟
يعتبر اتهام ترامب الأخطر من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، ويشكك في جميع القرارات التي اتخذها بايدن على مدار أربع سنوات.
وكان ترامب روج قبل أيام على منصته تروث سوشيال للنظرية القائلة بأن بايدن ليس إنسانا بل روبوتا مستنسخا.
أين المشكلة؟
اتهم ترامب المقربين من بايدن بالاستيلاء على توقيعه الخاص عبر نظام إلكتروني يسمى "أوتوبن" أو القلم الآلي، الذي يقوم بوضع توقيع الرئيس على الوثائق أتوماتيكيا.
ومن شأن ذلك إن ثبتت مزاعم ترامب أن يؤثر على قانونية وصحة العديد من القرارات التي صدرت بتوقيع سلفه الديمقراطي.
ما هو القلم الآلي؟
القلم الآلي جهاز يقوم بتقليد التوقيع بعد مسحه ضوئيا وتكراره بشكل دقيق ويستخدم لتوقيع الوثائق الكثيرة التي لا يستطيع الشخص العادي توقيعها مثل مئات شهادات التخرج في الجامعات التي تحمل توقيع رئيس الجامعة، على سبيل المثال.
هل يستخدمه الرؤساء الأمريكيون؟
نفى البيت الأبيض لسنوات طويلة استخدام القلم الآلي لوضع توقيع الرؤساء على الأوراق المهمة والقرارات التنفيذية، لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود جهاز مماثل في البيت الأبيض.
وتشير مؤسسة "شابيل للمخطوطات" إلى أن الرئيس الثالث وأحد مؤسسي البلاد، توماس جيفرسون اشترى أحد الأجهزة بعد فترة وجيزة من تسجيل براءة اختراعه عام 1803.
واستخدم الرئيس ليندون جونسون القلم الألي وسمح بتصويره لصالح صحيفة "ذي ناشونال إنكواير" إلى جانب مقال عام 1968 بعنوان "الروبوت الذي يحل محل الرئيس".
وزعم الكاتب تشارلز هاميلتون الذي ألف كتابا حول القلم الآلي أن اعتماد الرئيس جون إف. كينيدي على التوقيع الآلي جعل توقيعه الأصلي أندر التوقيعات الرئاسية، لكنه مزاعمه لم تثبت.
وخلال إدارة الرئيس جيرالد فورد، كان الرئيس والسيدة الأولى بيتي فورد يوقعان وثائق ومراسلات أخرى يدويًا، لكن موظفي البيت الأبيض كانوا يستخدمون القلم الآلي في كثير من الأحيان لإعادة إنتاج توقيعاتهم على الرسائل والصور.
وفي عام 2005، سأل الرئيس جورج دبليو بوش وزارة العدل عما إذا كان أمرا دستوريا استخدام القلم الآلي لتوقيع مشروع قانون، وخلصت الوزارة إلى أن "الرئيس ليس بحاجة إلى القيام شخصيا في وضع توقيعه على مشروع قانون يوافق عليه"، لكنه فضل رغم ذلك التوقيع على القرارات بنفسه.
في مايو/أيار 2011، وأثناء مشاركته في قمة مجموعة الثماني في فرنسا، أصبح باراك أوباما أول رئيس أمريكي يستخدم جهاز القلم الآلي عن بعد لتوقيع قانون "باتريوت آكت" الذي كان على وشك الانتهاء.
وفي نوفمبر من العام نفسه، وقع من إندونيسيا مشروع قانون للمخصصات باستخدام الجهاز ذاته. ثم عاد لاستخدامه مجددًا في عام 2013 من هاواي لتوقيع قانون "الهاوية المالية" قبل انقضاء المهلة المحددة.
هل استخدمه ترامب؟
نعم، استخدم ترامب القلم الآلي بنفسه، لكنه قال إنه يستخدمه لتوقيع الأوراق غير المهمة للغاية، مبررا ذلك بأنه يتلقى آلافا من الرسائل، مثل رسائل دعم الشباب، وأصحاب الأمراض، في إشارة إلى أنه يرد على آلاف الرسائل بتوقيع إلكتروني، لكن ليس الأوامر التنفيذية وأوامر العفو الرئاسية.
ماذا قالوا؟
◼ قالت الرئاسة الأمريكية إنّ ترامب كلّف محامي البيت الأبيض بالتحقيق بشأن ما إذا كان بعض الأفراد مارسوا صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور.
◼ قال ترامب إنه يتّضح بشكل متزايد أنّ مستشارين سابقين للرئيس بايدن استولوا على سلطة التوقيع الرئاسية من خلال استخدام نظام توقيع آلي، إنها مؤامرة وفضيحة خطيرة ومقلقة.
◼ قال بايدن: "أنا من اتّخذ القرارات خلال رئاستي. أنا من اتّخذ القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات. أيُّ تلميح إلى أنّني لم أفعل ذلك هو أمر سخيف وكاذب".
◼ قالت شركة "أوتوبن" أشهر مصنعي آلات القلم الآلي إن أجهزتها مستخدمة بشكل واسع في الجامعات والوكالات الحكومية والمؤسسات الأخرى منذ أكثر من 60 عاما.
ماذا ننتظر؟
يبدو أن قضية ترامب ستنتهي قبل أن تبدأ وتهدف للإلهاء والهجوم على بايدن ليس أكثر وذلك لكون الدستور الأمريكي يقول إن العفو الرئاسي يصبح نافذا بمجرد أن يقبله الرئيس، ولا يوجد ما يشير إلى أنه يمكن التراجع عن أو إلغائه بعد صدوره.
ويقول أستاذ القانون الدستوري الأمريكي في جامعة بوسطن، جاي ويكسر، إن الدستور لا يشترط في الأصل أن يكون العفو مكتوبا، كما أنه لا يوجد أي اشتراط قانوني بأن يكون العفو موقعا من الأساس.
ويخول القانون الأمريكي الرئيس الأمريكي بالطلب من أي من موظفيه بوضع توقيعه على وثيقة معينة، أو في حالات أخرى "جهاز القلم الآلي".