كاتب صحفي يوضح دلالات القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد أبو شامة، إن اللقاء الذي جمع زعماء 3 دول عربية مهمة في المنطقة هي مصر والأردن وفلسطين بالعلمين، حدث استثنائي تتوقف أمامه وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، خاصة حينما يكون الحدث في ضيافة مصر، وفي هذا التوقيت؛ فأن يجتمع ملك الأردن مع الرئيس الفلسطيني في العلمين له دلالات بالغة وتنعكس من توقيت حدوثها.
وأضاف «أبو شامة» خلال مداخلة هاتفية بشاشة «إكسترا نيوز»، أن أهمية التوقيت تأتي في أنه يأتي استباقا لتصعيد إسرائيلي متوقع خلال الأسابيع المقبلة، نظرا لما تعانيه الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهي كما توصف في كل وسائل العلام بأنها أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا، وبسبب ضغوط كثيرة جدا تتعرض لها هذه الحكومة، فمن المتوقع أن تأتي بتصرفات أكثر مما حدث مطلع هذا العام، «نعلم أنه خلال 8 أشهر مرت علينا هذا العام سقط قرابة الـ300 فلسطيني في عمليات مختلفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي».
لم الشمل الفلسطيني والعربيوأكد أن القمة تبعث برسالة عاجلة بضرورة لم الشمل الفلسطيني والعربي؛ والاصطفاف خلف القضية الفلسطينية، وكان جزءا مهما يأتي استكماله لما استضافته العلمين قبل أيام، وهو لقاء الفصائل الفلسطينية وكان لقاء مهما احتضنته مصر لكي يلتقي الفرقاء الفلسطينيين بما يعكس رسالة مهمة أن هناك خطوات يتخذها الشعب الفلسطيني من خلال فصائله للاصطفاف لدعم القضية الفلسطينية.
التنسيق والتكامل بين الدول الثلاثتابع «كما أن القمة تستهدف التنسيق والتكامل الجهود الثلاثية للدول الثلاث على المسار الدولي لإعادة إحياء عملية السلام، وخاصة في مشاركات دولية قادمة يشارك فيها الزعماء الثلاثة وأبرزها مشاركتهم في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل، وهو مجال يتسع لإعادة طرح وإحياء عملية السلام وإعادة تسويق القضية الفلسطينية دوليا، وتذكير شعوب العالم بحقوق الشعب الفلسطيني وأهمية هذه الحقوق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد أبو شامة القمة الثلاثية إكسترا نيوز
إقرأ أيضاً:
ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية
قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.
واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.
وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.
وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.