نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024

المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، هنأ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، رغم الاختلافات العميقة بينهما. وفي بيان مشترك مع زوجته ميشيل، أكد أوباما أن “العيش في دولة ديمقراطية يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تفوز دائماً”، مشيراً إلى ضرورة قبول الانتقال السلمي للسلطة، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى تعمق الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة.

وبينما عبّر أوباما عن مشاعره الشخصية تجاه النتائج، قال إن “التقدم يتطلب منا أن نمدّ حسن النية والرحمة حتى للأشخاص الذين نختلف معهم بشدة”. هذا التصريح أثار تساؤلات حول دلالته؛ فهل يُعتبر رسالة تسامح حقيقية، أم إقراراً ضمنياً بأن حقبة الديمقراطيين قد وصلت إلى نهايتها في ظل صعود تيار جديد يُشكك في سياساتهم؟

تداعيات الفوز الجمهوري وتحديات الديمقراطية

يشير أوباما في بيانه إلى “رياح معاكسة لشاغلي المناصب الديمقراطية في جميع أنحاء العالم”، وكأنّه يلمّح إلى تحول عالمي في التوجهات السياسية، حيث تواجه القيم الليبرالية تحديات من موجة شعبوية تجتاح عدداً من الدول. فهل يُمكن قراءة هذا البيان كتنبؤ بانحسار تأثير الديمقراطيين عالميًا، في ظل تصاعد المد اليميني؟

هل يضع أوباما ملامح “معارضة ناعمة”؟

يرى البعض أن بيان أوباما، رغم طابعه الدبلوماسي، يُمكن اعتباره نوعًا من المعارضة الناعمة، خصوصاً عندما ذكر أن “أميركا ليست محصنة” من التأثيرات الشعبوية. وكأنّه يحذر الشعب الأميركي من تآكل القيم الديمقراطية على يد الإدارة الجديدة، داعياً إلى بقاء القيم المشتركة قائمة حتى في خضم التحولات السياسية العاصفة.

ختاماً، يظل بيان أوباما مثيراً للجدل، إذ أثار العديد من التساؤلات حول المستقبل السياسي للولايات المتحدة، وعما إذا كانت هذه الدعوة للتسامح والرحمة تمثل بدايةً لمرحلة جديدة، أم أنها مجرد اعتراف ضمني بتغير المشهد السياسي الذي لم يعد يتسع لرؤية أوباما للديمقراطية والمساواة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

تايلند وكمبوديا تتبادلان القصف بعد دعوة ترامب لوقف إطلاق النار

تبادلت كمبوديا وتايلند -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد- هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها، وذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن زعيمي البلدين اتفقا على العمل على وقف إطلاق النار.

وبعد 4 أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين جنوب شرق آسيا، تجاوز عدد القتلى 30 معظمهم من المدنيين، وأجلي أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن تايلند قصفت وشنت هجمات برية صباح اليوم على عدد من النقاط، بما في ذلك منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلند. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المدفعية الثقيلة أطلقت النار على مجمعات معابد.

ومن جهته، أعلن الجيش التايلندي أن كمبوديا أطلقت النار على مناطق عديدة، بما في ذلك بالقرب من منازل المدنيين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وقال حاكم مقاطعة سورين -لوكالة رويترز- إن المنطقة تعرضت لإطلاق قذائف مدفعية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل ونفوق بعض الماشية.

وفي مقاطعة سيساكيت التايلندية، سمع مراسلو رويترز قصفا في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وقالوا إنه لم يتضح على أي جانب من الحدود كان القصف.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان ترامب -في منشور بمواقع التواصل- أنه تحدث إلى الزعيم الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء التايلندي بالإنابة فومثام ويتشاياتشاي، واتفق معهما على عقد اجتماع فوري للتوصل سريعا إلى وقف للقتال الذي اندلع الخميس.

وقد اندلعت التوترات في البداية بين البلدين بسبب معابد قديمة متنازع عليها منذ مدة طويلة، قبل أن تنتشر المعارك على طول الحدود الريفية التي تتميز بالغابات البرية والأراضي الزراعية حيث يزرع السكان المحليون المطاط والأرز.

ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن من بادر أولا إلى إطلاق النار، مع التشديد على حق كل منهما في الدفاع عن النفس. واتهمت بانكوك بنوم بنه باستهداف منشآت مدنية، مثل مستشفى ومحطة وقود، وهو ما نفته السلطات الكمبودية.

إعلان

وعلى الجانب الآخر، تتهم كمبوديا القوات التايلندية باستخدام ذخائر عنقودية.

وتشكل هذه الاشتباكات تصعيدا للخلاف الدائر بين البلدين منذ مدة طويلة حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات أثناء الاحتلال الفرنسي لمنطقة الهند الصينية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية
  • ترامب ينفي سعيه لقمة مع الرئيس الصيني ويؤكد: لا زيارة دون دعوة رسمية
  • عمر فاتح مرشح الديمقراطيين لعمدة مينيابولس
  • ترامب ينتظر دعوة من نظيره الصيني لزيارة بكين: وإلا فلن أهتم
  • ترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكين
  • ترامب: قد أذهب إلى صين بشرط واحد وإلا فلا
  • لليوم الرابع.. تايلاند وكمبوديا تتبادلان القصف رغم دعوة ترمب لوقف إطلاق النار
  • ترامب يُدخل الإعلام الأميركي بمعضلة.. كيف يغطي أخبار رئيس يتهم سلفه بالخيانة؟
  • بعد ساعات من دعوة ترامب لوقف إطلاق النار.. القصف يتواصل على الحدود التايلاندية الكمبودية
  • تايلند وكمبوديا تتبادلان القصف بعد دعوة ترامب لوقف إطلاق النار