دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما على انتصار دونالد ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية 2024 أمام منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس والتي كان أوباما يدعمها بقوة خلال الحملة الانتخابية.

وكتب أوباما في بيان نشره على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): "على مدى الأسابيع القليلة الماضية وخلال يوم الانتخابات، أدلى ملايين الأميركيين بأصواتهم - ليس فقط لمنصب الرئيس، بل للقادة على كل المستويات.

ظهرت النتائج الآن، ونريد أن نهنئ الرئيس ترامب والسناتور فانس على فوزهما".

وتابع أوباما: "من الواضح أن هذه ليست النتيجة التي كنا نأملها، نظرا لخلافاتنا العميقة مع تذكرة الحزب الجمهوري بشأن مجموعة كاملة من القضايا. لكن العيش في ظل نظام ديمقراطي يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تنتصر دائما، وأن نكون مستعدين لذلك. قبول التداول السلمي للسلطة".

وأضاف: "ميشيل وأنا لا يمكننا أن نكون أكثر فخرًا بنائب الرئيس هاريس والحاكم والز - وهما موظفان حكوميان استثنائيان أدارا حملة رائعة. وسنكون دائمًا ممتنين للموظفين والمتطوعين الذين كرسوا قلوبهم وأرواحهم لانتخاب الموظفين العموميين لقد آمنوا به حقًا".

واستطرد الرئيس الأمريكي الأسبق قائلا: "كما قلت خلال الحملة الانتخابية، لقد مرت أمريكا بالكثير على مدى السنوات القليلة الماضية - بدءًا من الوباء التاريخي وارتفاع الأسعار الناجم عن الوباء، إلى التغيير السريع والشعور الذي يشعر به الكثير من الناس، بصرف النظر عن مدى صعوبة ذلك إنهم يعملون، لكن هذه الظروف خلقت رياحاً معاكسة للديمقراطيين القائمين في جميع أنحاء العالم، وأظهرت الليلة الماضية أن أمريكا ليست محصنة.. الخبر السار هو أن هذه المشاكل قابلة للحل - ولكن فقط إذا استمعنا لبعضنا البعض، وفقط إذا التزمنا بالمبادئ الدستورية الأساسية والمعايير الديمقراطية التي جعلت هذا البلد عظيما".

وختم: "في بلد كبير ومتنوع مثل بلدنا، لن نتفق دائمًا على كل شيء. لكن التقدم يتطلب منا أن نقدم حسن النية والنعمة - حتى للأشخاص الذين نختلف معهم بشدة. هذه هي الطريقة التي لدينا بها لنصل إلى هذا الحد، وهذه هي الطريقة التي سنواصل بها بناء بلد أكثر عدلاً وأكثر عدلاً وأكثر مساواة وأكثر حرية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الإدارة الأمريكية الانتخابات الأمريكية الكونغرس الأمريكي باراك أوباما دونالد ترامب كامالا هاريس واشنطن

إقرأ أيضاً:

زيارة مستشار ترامب.. جديد السياسة الأمريكية تجاه ليبيا

حل مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط وأفريقيا، ضيفا على طرابلس وبنغازي، ومع زياراته تعدد التكهنات حول أسباب الزيارة، ونوايا البيت الأبيض حيال الأزمة الليبية، وظلت تلك التكهنات رهينة القبول والرفض، ذلك أن تصريحات بولس أثناء الزيارة لم تتعد المتعارف عليه من المسائل التي تتقدم أجندة معالجة النزاع الليبي من منع الانزلاق للعنف ودعم المسار السياسي وتوحيد الميزانية...ألخ.

في ظل عدم الإفصاح عن أسباب الزيارة والتعتيم حول ما نقله بولس للساسة الليبيين في الغرب والشرق، فإن تلمس ملامح الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الليبية في العهد الثاني من حكم ترامب يمكن أن يستجلى من خلال الرؤية والسياسات والخيارات التي تحكم سلوك ومواقف البيت الأبيض من مختلف القضايا خارج الحدود الامريكية، والتي يمكن أن تستنطق من تصريحات المسؤولين الأمريكين بداية من الرئيس ثم وزارئه ومستشاريه.

عاد بولس إلى واشنطن محملا بتقييمه النهائي واستشاراته إلى ترامب والمسؤولين الأمريكيين حيال النزاع، وإذا كانت مواقف ترامب ومساعديه على ما هي عليه فإن البصمة الأمريكية ستظهر بشكل جلي في خارطة الطريق التي ستعلن عنها المبعوثة الخاصة للأمين العام لليبيا الشهر القادم، وهذا يعني أن تطورات مهمة في الأزمة الليبية قد تطفوا على السطح قريبا.في تصريح للرئيس الأمريكي حول زياره بولس لليبيا ذكر بشكل صريح أنه لا يقبل بالوضع الراهن في البلاد، وأن هناك ضرورة للتقدم في المسار السياسي باتجاه التغيير على أسس ديمقراطية، وأن قادة جدد ينبغي أن يكونوا في مقدمة هذا التغيير.

بولس نفسه في كلام له عن تقييم الحالة الليبية سبق الزيارة بفترة أشار بوضوح إلى الحاجة لتغيير شامل يقلب المشهد الراهن رأسا على عقب، بداية من عدم قبول الطبقة السياسية الراهنة، مرورا بألية فعالة لدفع المسار السياسي إلى الامام، وصولا إلى تصدر قيادات مستقلة ليست متورطة في عبث السنوات الماضية للمشهد.

وتبدوا تصريحات الساسة الأمريكان جانحة لمصلحة ليبيا والليبية، غير أن هذا لا يلغي حقيقة دامغة وهي أن أي مقاربة لواشنطن لتسوية أزمة أو تفكيك نزاع تحركها أولا المصالح الأمريكية، والساسة الأمريكيون لا يسوسون بدافع إنساني بحت، فالولايات المتحدة متورطة في الكارثة التي تواجهها غزة، وتجويع سكان غزة هو ضمن خطة تقرها واشنطن.

في لقاء متلفز عقب زيارة مسعد بولس لخمس دول في القارة الأفريقية، وبالتركيز على النزاع بين الكنغو وروندا، والدور الذي لعبته الإدارة الأمريكية في التوصل إلى إعلان مبادئ بين الطرفين والدفع باتجاه اتفاقية سلام شامل، عرج بولس على المعادن التي تمتلك منها الكونغو مخزونا كبيرا، وحاجة الولايات المتحدة لهذه الثروة المعدنية، وكيف أنها تنافس الصين المستفيد الأكبر من خيرات القارة السمراء.

بولس في حديثه الحماسي حول ما تمتلكه أفريقيا من ثروات هائلة، إنما يعكس المنطق والتفكير الذي يؤطر عقل ترامب ونزوعاته، الرجل الذي يندفع في اختياراته بدافع مصلحي اقتصادي بحت، ولا يجد حرجا في التصريح بذلك، وبالتالي فإن الاقتراب من ليبيا لن يخلو من مصالح لا تخرج عن البعدين الاقتصادي والأمني.

بولس أشار في أكثر من مناسبة إلى ثنائية القوة والشراكات الاقتصادية لمعالجة الأزمات في المناطق التي تعتبرها الولايات المتحدة حيوية بالنسبة لها، فالقوة تفرض الحل وتبعد كل العراقيل أمامه، والشراكات تعززه وتكون أداة قطف الثمار بالنسبة لواشنطن، وهذا سيكون المسار ذاته في حال استمرت الولايات المتحدة في الدفع باتجاه تحريك المسار السياسي في ليبيا الذي أصابه الموات، واتجهت إلى تنفيذ خطتها للتغيير في البلاد، ذلك أن أي تطورات خطيرة تتعلق بقضايا كبرى كالحرب الروسية الأوكرانية والمواجهة المبطنة مع الصين والحرب على غزة قد تدفع البيت الأبيض إلى صرف النظر عن المسألة الليبية.

عاد بولس إلى واشنطن محملا بتقييمه النهائي واستشاراته إلى ترامب والمسؤولين الأمريكيين حيال النزاع، وإذا كانت مواقف ترامب ومساعديه على ما هي عليه فإن البصمة الأمريكية ستظهر بشكل جلي في خارطة الطريق التي ستعلن عنها المبعوثة الخاصة للأمين العام لليبيا الشهر القادم، وهذا يعني أن تطورات مهمة في الأزمة الليبية قد تطفوا على السطح قريبا.

مقالات مشابهة

  • كلام مباشر قوي.. عمرو أديب يعلق على تصريحات الرئيس السيسي بشأن غزة
  • الرئيس السيسي: حرصنا على إدخال أكبر حجم من المساعدات لغزة بالشهور الماضية
  • فاينانشيال تايمز: ترامب يعلق ضوابط التصدير لتعزيز اتفاق التجارة مع الصين
  • الرئيس الصيني يعد نظيره الصربي: قل لي ماذا تريد وستحصل على كل ما تطلبه
  • تدشين المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في مديرية المراوعة
  • ترامب يُدخل الإعلام الأميركي بمعضلة.. كيف يغطي أخبار رئيس يتهم سلفه بالخيانة؟
  • زيارة مستشار ترامب.. جديد السياسة الأمريكية تجاه ليبيا
  • ادارة ترامب تعتزم تشديد اختبار الجنسية الأمريكية وتغيير نظام تأشيرات العمالة الماهرة
  • جامعة الحديدة تدشن المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في مديرية باجل
  • ترامب يعلق على رحيل المصارع هالك هوجان