البابا تواضروس الثانى يلقى عظته الاسبوعية من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالظاهر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحي الظاهر، بالقاهرة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته صلوات رفع بخور عشية، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة وكهنة الكنيسة، وعقب العشية ألقى القمص موسى موسى كاهن الكنيسة كلمة ترحيب بقداسة البابا، معربًا عن فرحة شعب كنيسة "الملاك بالظاهر" بزيارة قداسته، مشيرًا إلى تاريخ إنشاء الكنيسة، والمراحل التي مرت بها عملية تعميرها.
وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، بينما ألقت إحدى بنات الكنيسة وهي الشاعرة أمل غطاس، أبياتًا شعرية تناولت فيها حياة وأعمال وخدمة قداسة البابا.
وعرض مقطع ڤيديو للحظة إعلان نتيجة القرعة الهيكلية لاختيار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا للكنيسة، ولاقى عرض مقطع الڤيديو تفاعل إنساني لافت من شعب الكنيسة حيث علت الزغاريد ودوى تصفيق الحضور، وسط تأثر واضح من قداسة البابا.
وكرم قداسته المتميزين والمتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على الشهادات والدرجات العلمية المختلفة حتى الدكتوراه، والفائزين بالمراكز الأولى في البطولات المحلية والدولية في عدة رياضات، ورحب بعدد من النواب والمسؤولين الذين جاءوا للترحيب بقداسته.
واستكمل قداسة البابا سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من المزمور ١٤٥ والأعداد (١٤ - ٢١)، وتأمل في طِلبة "الساقطون أقمهم"، وأوضح أن الله يسمح بسقوط الإنسان لفائدته.
وشرح قداسته نوعيات السقوط، كالتالي:
١- السقوط النفسي، وأسبابه هي:
+ الإصابة بالكآبة، نتيجة صدمات حياتية، "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ" (مز ٤٣: ٥)، والعلاج يتمثل في الرجاء في الله، "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب ١٣: ٨).
+ الخيانة والتي تتسبب في صدمة شديدة للإنسان، فيمتلئ قلبه بمشاعر المرارة والكراهية، ولكن السيد المسيح تعرّض للخيانة من أحد تلاميذه، ويُعلمنا المغفرة لشفاء الجروح الداخلية.
+ فقد روح الأمل والذي يجعل الإنسان يشعر بعدم وجود الطاقة بسبب ضغوط الحياة، والعلاج يتمثل في الآية: "نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨).
٢- السقوط الروحي، وأسبابه هي:
+ غفلة الإنسان، "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ" (مت ٢٦: ٤١).
+ عدم الشركة مع الله، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦).
+ الانجذاب للشهوات.
+ فراغ القلب، "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ... وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ" (١يو ٢: ١٥ - ١٧).
+ الارتباط بأماكن وعلاقات رديئة.
+ إهمال الإنجيل، وكلمة BIBLE هي اختصار basic informations before leaving the earth والتي تعني "المعلومات الأساسية قبل أن نغادر الأرض"، المقصود بها الوصية.
+ الكبرياء، "إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ" (١كو ١٠: ١٢).
+ الفتور الروحي المؤقت، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠).
+ السقوط العميق بلا توبة، "وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ" (٢ بط ٣: ٩).
وأجاب قداسة البابا على السؤال: كيف يُقيم الله الساقطين؟
١- التوبة والاعتراف وممارسة الأسرار.
٢- الكلمة المقدسة والوصية، "«اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ" (أف ٥: ١٤، ١٥).
٣- الإرشاد والمشورة سواء من الكنيسة أو المجتمع.
واختتم قداسته قائلًا: الله لا يحسب لنا مرات السقوط وإنما مرات القيام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس الاجتماع الاسبوعي كنيسة الملاك ميخائيل قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
السعودية والأنسنة لضيوف الرحمن
أكد القرآن الكريم أن الإنسان مخلوق كريم من الله، فقد خلق آدم بيديه، ونفخ فيه من روحه، وجعله في الأرض خليفة، تكريمًا للإنسان، وجاء ذلك في حوار بديع، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن قيمة الإنسان وضرورة تكريمه (إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
فمن رؤية مملكتنا الغالية للأنسنة التي تهدف إلى وضع الإنسان في صميم أي عملية، مع التركيز على احتياجاته، ورفاهيته، وكرامته، وقيمته الإنسانية، وليست مجرد إضافة لمسة جمالية.
سعت جادة لتكوين أثر للأنسنة على جودة الحياة، هي مدى تلبية احتياجات الإنسان ورضاه عن جوانب حياته المختلفة، بما في ذلك الصحة، والرفاهية النفسية، والعلاقات الاجتماعية، والبيئة، والتعليم، والعمل، مما تؤثر بشكل مباشر وإيجابي على جميع هذه الجوانب، مما يرفع من مستوى جودة حياة الإنسان بشكل ملحوظ في: البيئة العمرانية والمدن، والخدمات، وبيئة العمل، والتعليم، وللاستثمار في الإنسان كجوهر للتنمية المستدامة.
حج عام 1446هـ كان استثنائي بكل جوانبه، فأنسنة الحج كان أيضًا إستثنائي، فهو أحد الأهداف الرئيسة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية السعودية 2030، لجعل تجربة الحج أكثر سهولة، وراحة، وإنسانية، وروحانية، فلم يقتصر الأمر على تقديم الخدمات اللوجستية فحسب، بل تتجاوز ليشمل كل جانب من جوانب رحلة الحاج، من لحظة وصوله إلى مغادرته.
ترتكز أنسنة الحج إلى تحسين تجربة الحجاج، وتسهيل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج، وتعزيز الوعي البيئي، وتحفيز الإبداع في مجال التصميم والبناء والتقنيات الذكية.
يستمر توجيه وإشراف قيادتنا حفظهم الله ورعاهم، متمثلتاً في سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية وقائدها، في تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز “أنسنة الحج” لموسم 1446هـ، بالاستفادة من التطورات التقنية والتخطيط العمراني.
من أبرز هذه المبادرات والمشاريع:
تطوير البنية التحتية والمشهد الحضاري في المشاعر المقدسة: كالجمرات والممرات. مشروع مسار المشاعر: يهدف المشروع إلى تحسين تجربة الحجاج في المشاعر المقدسة. مشروع مبيت الحجاج في مزدلفة: تشمل زراعة الأشجار وإنشاء مسارات المشاة الرابطة بين عرفات ومزدلفة ومنى. مشروع الخيام ذات الطابقين في مشعر منى: لتوفير بيئة مبيت مريحة. تطوير المنصات الرقمية والخدمات المباشرة والتوعوية: (هاكاثون أنسنة المشاعر المقدسة – منصة بلدي – منصة نسك – منصة أرشدني – منصة تصريح). وللمدينة المنورة النصيب في أنسنة كل ما يخدم الزائر من الساحات والخدمات من ممرات وتشجير.الخلاصة:
الأنسنة جزءاً أساسياً من رؤية مملكتنا الغالية 2030، وهي رؤية طموحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى دولة رائدة عالميًا، وتهتم بـــــ (الأنسنة)، لتحسين جودة حياة الإنسان، وتقديم أفضل الخدمات، وهي جزء أساسي من رؤيتها الطموحة 2030، وتسعى لتحقيق أعلى معايير الخدمات لضيوف الرحمن (حجاً وعمرةً)، ميسرة، وآمنة، وثرية، وروحانياً، وثقافياً.