منال عوض: مبادرة "أطلس المدن المصرية" تقدم صورة شاملة عن الإستدامة في جميع المحافظات
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أطلقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في مؤتمر صحفي المرحلة الأولي من مبادرة "المدن المستدامة - أطلس المدن المصرية" وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع للمنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر " WUF12" والمقام في القاهرة خلال الفترة من ٤ الي ٨ نوفمبر الحالي.
وتأتي المبادرة في إطار جهود وزارة التنمية المحلية لدفع استدامة المدن والمجتمعات المحلية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية المناخ الوطنية 2050.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن مبادرة المدن المصرية المستدامة تعود إلى قمة المناخ COP27 التي استضافتها مصر في شرم الشيخ عام 2022، حيث أثبتت مصر التزامها بمواجهة التحديات المناخية عبر مبادرات داعمة للعمل المناخي وتحسين جودة حياة المواطنين، بما يتماشى مع الهدف الأممي الحادي عشر للتنمية المستدامة ويعكس التزامها برؤية مصر 2030 واستراتيجية المناخ الوطنية 2050.
وأعلنت الدكتورة منال عوض إطلاق المرحلة الأولى اليوم من "مبادرة المدن المستدامة - وهو أطلس المدن المصرية: حالة الاستدامة وتأثري تغـير المناخ التي تمثل خطوة ريادية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة، في مواجهة تحديات التغير المناخي، وكذا تحديات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن "أطلس المدن المصرية" يهدف إلى تقديم صورة شاملة عن الاستدامة في القطاعات الأساسية للمدن المصرية، والتي تشمل البيئة العمرانية، وجودة الحياة، والإنتاجية، والتنافسية، والاستدامة البيئية والمالية، مشيرة إلى أن التقرير يرصد مختلف أبعاد الإستدامة على مستوى المحافظات والمدن، سواء القائمة أو الجديدة، مما يجعله أداةً هامة لصناع القرار والمعنيين بقضايا التنمية المستدامة.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن أطلس المدن المصرية يعد أداة أساسية لتوجيه الجهود لمواجهة التغير المناخي وتعزيز مرونة المدن المصرية للتكيف مع المخاطر البيئية، فضلاً عن دعم التخطيط الحضري الواعي بالاستدامة لمستقبل أفضل، وقالت وزيرة التنمية المحلية أن كل شيء يبدأ محلياً مؤكدة أن مصر تتبني تخطيطًا حضريًا يراعي مبادئ الاستدامة والمرونة والتشاركية".
وأكدت وزيرة التنمية المحلية علي تحقيق التحول الحضري المستدام يتطلب تعاونًا عميقًا مع شركاء التنمية الدوليين وهنا، نثني على دور البنك الدولي والوكالات الأممية، التي قدمت دعمها في سد فجوات والسياسات والتمويل، مما يضمن فعالية وعدالة العمل المحلي المستدام.
واختتمت الدكتورة منال عوض كلمتها بالتأكيد على أن الاستدامة الحضرية ممكنة بتمكين المحليات ووجود حوكمة قوية وتضامن دولي، لنجعل هذا الإطلاق تذكيرًا بأن مسار التنمية المستدامة ليس سعيًا منفردًا، بل هو رحلة مشتركة تتطلب تعاونًا وثقة وإرادة للاستثمار في مستقبل أخضر وآمن.
ودعت وزيرة التنمية المحلية جميع الأطراف من صناع السياسات والخبراء التنمويين والشركاء الدوليين إلى النظر إلى الأطلس كمصدر إلهام،ونتطلع إلي تعاوننا سوياً لاستكمال مسار التنمية المشترك،للوصول إلي مدن مستدامة ومرنة وشاملة للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنمية المحلية الدكتورة منال عوض الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أطلس المدن المصرية وزیرة التنمیة المحلیة أطلس المدن المصریة الدکتورة منال عوض
إقرأ أيضاً:
الشارقة تطلق مبادرة لاعتماد شهادة “مختبر أخضر” لأول مرة في المنطقة لدمج مفاهيم الاستدامة
أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بالتعاون مع شركة “روش” للتشخيصات في الشرق الأوسط، وجامعة الشارقة، عن إطلاق مبادرة رائدة لاعتماد شهادة “مختبر أخضر” My Green Lab لأول مرة في المنطقة، وذلك في خطوة نوعية نحو دمج مفاهيم الاستدامة في منظومة البحث العلمي والرعاية الصحية.
وتمثل هذه المبادرة إنجازاً غير مسبوق، حيث يتم تطبيق معايير الشهادة العالمية المعتمدة من حملة “سباق إلى الصفر” التابعة للأمم المتحدة في مختبرات جامعة الشارقة، ما يعزز مكانة الإمارة كمركز إقليمي ودولي للتميز في الابتكار المستدام.
وأكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن المبادرة تجسد التزام الشارقة بتعزيز الاستدامة من خلال حلول ابتكارية قائمة على المعرفة والتعاون المؤسسي، مشيراً إلى أن “مختبري الأخضر” يشكل نموذجاً متكاملاً للشراكة بين القطاع الأكاديمي والخاص والحكومي مضيفا أن هذه المبادرة تُمثل بداية لحركة إقليمية نحو ممارسات بحثية أكثر استدامة، وترسخ رؤية المجمع في تحويل التحديات البيئية إلى فرص للتطوير والتميز العلمي.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، إن الجامعة تفخر بكونها من أوائل المؤسسات التعليمية التي تتبنى هذا التوجه، موضحاً أن الشهادة ستُطبق في المرحلة الأولى داخل معهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، الذي يضم مختبرات متقدمة تعمل في مجالات حيوية تشمل الأورام، المناعة، والأمراض المزمنة.
وأكد أن الجامعة تسعى من خلال هذه الشراكة إلى إعداد كوادر بحثية تجمع بين التميز العلمي والوعي البيئي، بما يعزز دورها في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.
بدوره، أوضح محمد العمري، رئيس قسم التشخيص في شركة روش في دولة الإمارات، أن التعاون يعكس التزام الشركة بالتحول نحو ممارسات مخبرية أكثر استدامة، مشيراً إلى أن المبادرة تمثل امتداداً لمذكرة التفاهم الموقعة مع المجمع، وتهدف إلى بناء نظام صحي مستدام وجاهز لمتطلبات المستقبل.
كما أعرب جهاد الحسامي، المدير التنفيذي الأول في شركة فارما تريد، عن فخره بمشاركة الشركة في تنفيذ المبادرة، مؤكداً أن المشروع يعكس شراكة فعالة لدعم بيئة الرعاية الصحية المستدامة في الدولة، من خلال دمج الحلول الصديقة للبيئة في البنية التحتية المخبرية.
من جهتها، أشارت الدكتورة أسماء محمود فكري، مديرة إدارة الشراكات الحكومية والمؤسسية في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى أن المبادرة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد ابتكاري أخضر، من خلال توسيع نطاق ممارسات الاستدامة في المختبرات البحثية في الإمارة، بدعم من شركاء استراتيجيين مثل مؤسسة القلب الكبير، وهيئة الشارقة الصحية، ومركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”.
وتتزامن هذه المبادرة مع مشاريع كبرى في الإمارة، من بينها منطقة جواهر الطبية بالتعاون مع بوسطن، بما يعزز مكانة الشارقة كمركز إقليمي للبحث والابتكار في قطاع الرعاية الصحية المستدامة.
يُذكر أن شهادة My Green Lab هي شهادة عالمية غير ربحية، تُعنى بتطبيق أفضل الممارسات المستدامة في المختبرات، وتحظى بدعم من حملة “Race to Zero” المعتمدة من الأمم المتحدة، وتُعد معياراً معترفاً به عالمياً في قطاع علوم الحياة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية الشارقة لتعزيز مكانتها في الاقتصاد المعرفي، عبر دعم الابتكار المستدام في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالات الطب والعلوم الحيوية.وام