شولتس مدعو إلى تسليم السلطة بسرعة بعد انهيار ائتلافه الحكومي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
برلين"أ.ف.ب": واجه المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس تحديا من منافسيه المحافظين الذين دعوا إلى طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان الأسبوع المقبل، لتسريع إجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار الائتلاف الحكومي اليوم.
وقال زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي فريدريش ميرتس إن التحالف بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شولتس، وحزب الديموقراطيين الأحرار (ليبرالي)، وحزب الخضر "فشل"، و"لا يوجد أي سبب لطرح مسألة الثقة بالحكومة في كانون الثاني/يناير"، كما يرغب شولتس.
وأتى هذا الزلزال السياسي في أسوأ وقت ممكن لألمانيا، إذ إنّ القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا تعاني حاليا أزمة صناعية خطيرة وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها.
وقال ميرتس "ببساطة لا نستطيع أن نتحمل أن تكون لدينا حكومة بدون أغلبية لأشهر".
وأثّر انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم منذ نهاية العام 2021 في برلين، على جدول أعمال أولاف شولتس. ومع ذلك، سافر إلى بودابست اليوم للقاء قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعات منظمة في العاصمة المجرية.
وقد انهار الائتلاف الحكومي الألماني الهش إثر إقالة شولتس وزير المال وزعيم حزب الديموقراطيين الأحرار كريستيان ليندنر مساء امس.
وسيستبدل شولتس ليندنر بأحد مستشاريه المقربين، وهو يورغ كوكيز (56 عاما) الخبير في قضايا الاقتصاد.
وانسحب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة إثر إقالة ليندنر باستثناء وزير النقل فولكر فيسينغ الذي أعلن أنه سيبقى في الحكومة متخليا عن حزبه الذي لا يتفق معه.
وأتت الإقالة إثر خلافات عميقة بين الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة شولتس والليبراليين بزعامة ليندنر حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، حيث يؤيد الأول إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر من خلال الإنفاق، بينما يدعو الليبراليون إلى خفض الانفاق الاجتماعي وضبط الميزانية بشكل صارم.
وفي معرض تبريره لقراره إقالة وزير المال، قال شولتس "نحن في حاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".
ومساء امس، قال شولتس إنّه أقال وليندنر لأنّه "خان ثقتي مرارا... العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه"، منددا بسلوك "أناني".
من جهته، اتهم ليندنر شولتس بأنه يجر البلاد "إلى مرحلة من عدم اليقين" من خلال دفع "التحالف إلى انهيار مدروس".
وأتت الإقالة بعد يوم من المحادثات الأربعاء، لمحاولة إنقاذ الحكومة التي يقودها شولتس منذ نهاية العام 2021.
وبات شولتس يترأس حاليا حكومة أقلية ويأمل في تمرير بعض التشريعات التي تعتبر ذات أولوية من خلال الحصول على غالبية على أساس كل حالة على حدة.
أما بالنسبة إلى ميزانية 2025 التي تسبب إعدادها بالأزمة الحالية، فتسود حالة من عدم اليقين. وفي حال عدم إقرار ميزانية في البرلمان، سيكون من الممكن تطبيق نسخة بالحد الأدنى ومخفضة اعتبارا من يناير.
وأشار المستشار الألماني الأربعاء الى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان في منتصف يناير المقبل، في خضم احتمالات كبيرة بألا تكون النتيجة لصالحه، ما سيمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال إنه "عندها يمكن لأعضاء البرلمان التقرير ما اذا يريدون تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة" قد تقام في نهاية مارس، بعدما كانت مقررة في سبتمبر.
ودعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الخميس، الزعماء السياسيين في البلاد إلى التحلي بـ"الحكمة" و"المسؤولية" بعد انهيار الائتلاف الحكومي.
وأضاف الرئيس الذي سيكون مسؤولا عن حل مجلس النواب في حال عدم حصول الحكومة على ثقته لدى حصول التصويت "إن بلادنا تحتاج إلى أغلبيات مستقرة وحكومة فعالة".
ومن النادر جدا أن ينهار تحالف في ألمانيا، لكن أضعفت خلافات حول الاقتصاد والهجرة ومشاجات شخصية الائتلاف الحكومي على مدى أشهر أشهر.
وعنونت مجلة "دير شبيغل" اليوم الخميس "لحسن الحظ انتهى الأمر"، ملخّصة الشعور الجماعي.
ورأت المجلة أن أي "تحالف مكون من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وحزب الديموقراطيين الأحرار، وحزب الخضر لا مستقبل له على المستوى الفدرالي، ليس بعد الانتخابات الجديدة المحتملة في الربيع، ولا في المستقبل المنظور أيضا".
وأمل شولتس في أن يؤدي انتخاب دونالد ترامب المؤيد لسياسات الحمائية والمواجهات الدبلوماسية، رئيسا للولايات المتحدة، إلى إرغام ائتلافه على توحيد صفوفه، لكن حدث عكس ذلك.
وإذا أُجريت الانتخابات غدا، فسوف تحل المعارضة المحافظة في المركز الأول حاصدة أكثر من 30 في المئة من الأصوات وفقا لاستطلاعات الرأي، وسيكون فريدريش ميرتس الأوفر حظا ليصبح المستشار.
لكنه سيواجه ميرتس أيضا صعوبة في تشكيل ائتلاف غالبية، مع حلول "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المركز الثاني في استطلاعات الرأي في البلاد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الائتلاف الحکومی
إقرأ أيضاً:
إطلاق الدورة الثانية من جائزة عين شمس للتميز الحكومي
أعلنت جامعة عين شمس عن مشاركتها في منظومة الجوائز الداخلية بالجامعات المصرية، التي تنظمها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.
تهدف جائزة التميز الحكومي إلى تعزيز مفاهيم التميز المؤسسي، وتحفيز الكليات على تحسين الأداء وتبني أفضل الممارسات الإدارية والتعليمية.
كما تسهم في نشر ثقافة الجودة والابتكار داخل الجامعة، بما يدعم رؤية مصر 2030 لتحقيق جهاز إداري كفء وفعال، يركز على تقديم خدمات متميزة للمواطنين، ويسهم في رفع تصنيف الجامعة على المستويين المحلي والدولي.
تشمل الجائزة المؤسسية مجموعة من المحاور والمعايير التي تشمل – على سبيل المثال لا الحصر:
• المهام الرئيسية ورؤية مصر 2030
• المساهمة المجتمعية والاستدامة
• التحول الرقمي والحكومة الالكترونية
• الرؤية المستقبلية وتطوير الأداء المؤسسي
• الابتكار والتحسين المستمر
• إدارة الموارد والممتلكات
• الحوكمة والشفافية
• إدارة المخاطر واستمرارية الاعمال
وتنظم الجامعة للمرة الثانية جائزة عين شمس للتميز الحكومي، وتعلن عن انطلاق الجائزة المؤسسية (فئة الكليات) خلال الفترة من 7 يوليو 2025 وحتى 23 أغسطس 2025.
يُشرف على إدارة جائزة عين شمس للتميز الحكومي فريق متخصص برئاسة:
-الأستاذة الدكتورة/ غادة فاروق – نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة (رئيس الفريق)
وعضوية كل من:
• الأستاذة الدكتورة/ هالة مشير – وكيل كلية الحاسبات لشئون التعليم والطلاب
• الأستاذة الدكتورة/ هالة سويد – وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
• الأستاذة الدكتورة/ صباح سليمان – أستاذ بكلية الهندسة
وستتأهل الكليات الحاصلة على المراكز الأولى داخل الجامعة للمشاركة في الدورة القادمة من جائزة مصر للتميز الحكومي 2026.