«مرصد الأزهر»: برامج التنمية ضرورة لمكافحة التطرف والإرهاب في إفريقيا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي على مدار شهر أكتوبر 2024، والتي بلغت ثلاث عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل 106 أشخاص وإصابة 267 آخرين.
وأضاف المرصد أن منطقة الغرب والساحل الإفريقي شهدت خلال شهر أكتوبر انخفاضًا كبيرًا في أعداد القتلى مقارنة بالشهر السابق بمعدل 42.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن التراجع في النشاط الإرهابي في منطقة غرب إفريقيا قد أثار تساؤلات حول العوامل التي أسهمت في انخفاض مستويات التهديدات الإرهابية فى دول المنطقة التي نمت على أراضيها العديد من التنظيمات الإرهابية، ويمكن القول إنه من أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التراجع، الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها القوات الحكومية؛ والتي أجبرت تلك التنظيمات على تحويل دفتها نحو مناطق جديدة تصبح ملاذات آمنة بعيدًا عن العمليات العسكرية الموسعة.
إحصائية المرصدوبحسب إحصائية المرصد، فإن العمليات الثلاث التي شنتها التنظيمات المتطرفة في منطقة الغرب والساحل الإفريقي وقعت في كلٍ من «مالي» و«توجو» و«النيجر» بواقع عملية واحدة في كل دولة، إلا أن «مالي» جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا بما يعادل (72.6% من إجمالي العدد)؛ حيث أسفر الهجوم الذي شهدته عن مقتل 77، وإصابة 255 آخرين.
وتابع المرصد: جاءت «توجو» في المركز الثاني من حيث عدد القتلى بمعدل 17.9% من إجمالي عدد الضحايا، حيث أدى الحادث الإرهابي إلى مقتل 19، وإصابة 12 آخرين، في حين احتلت «النيجر» المرتبة الثالثة بنسبة 9.5% من إجمالي عدد الضحايا، بعدما أدت العملية الإرهابية إلى سقوط 10 قتلى، دون وقوع إصابات.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرفوبالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب والتدابير الأمنية في دولتي بوركينا فاسو ونيجيريا، فقد ساهمت في حمايتهما من تنفيذ أي عمليات إرهابية خلال هذا الشهر، وعامةً، بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبر 159 قتيلًا، و182 معتقلًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية 140 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 182 آخرين، فيما نجحت أجهزة الأمن النيجرية من تحييد 19 إرهابيًا.
وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهاب فى منطقة غرب إفريقيا، ليس فقط على الجانب الأمني والعسكري، بل إن الجوانب المرتبطة بتصحيح الفكر ومحاولة إعادة إدماج العائدين فى المجتمع تمثل أهمية بالغة فى الحد من آثار التنظيمات الإرهابية على مجتمعات دول المنطقة، كما يشير المرصد إلى أن برامج التنمية الاقتصادية والمجتمعية للمواطنين تعد أمرًا ضروريًا فى إطار استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة في المناطق التى تمثل ملاذات محتملة للعناصر الإرهابية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر الشريف منطقة غرب إفريقيا غرب إفريقيا التنظیمات الإرهابیة لمکافحة التطرف مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
سلاح سري جديد لمكافحة شيخوخة الرجال يثير جدلا واسعا
إلا أن عددا من الرجال في منتصف العمر اعتمدوا مؤخرا على وسيلة جديدة لمكافحة آثار الشيخوخة، تتمثل في الببتيدات، وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية تعمل كرسل كيميائية داخل الجسم وتساعد على تنظيم وظائف مثل الهرمونات والمناعة —
يروج لها باعتبارها وسيلة منخفضة التكلفة وعالية الفاعلية لتحسين التعافي وبناء العضلات وزيادة الطاقة، بل وحتى استعادة الشعور بالجاذبية لدى الرجال في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات.
وبعد أن كانت حكرا على لاعبي كمال الأجسام و"القراصنة البيولوجيين"، أصبحت الببتيدات اليوم منتشرة بين فئات أوسع من الرجال، لاسيما أولئك الذين تجاوزوا الأربعين ويواجهون صعوبة في التعافي من الإصابات أو يشعرون بانخفاض في طاقتهم مقارنة بالشباب في النوادي الرياضية.
وفي الضواحي الشرقية لسيدني بأستراليا، تزداد شعبية هذه المركبات، ويُشار إليها أحيانا بـ"السلاح السري" للرجال الطامحين للحفاظ على حيويتهم ومظهرهم الشبابي.
تجارب شخصية: نتائج مفاجئة وتحولات ملحوظة يقول "ديف"، وهو أب لأربعة أولاد يبلغ من العمر 40 عاما وحاصل على الحزام الأسود في الجيو جيتسو البرازيلي:
"كنت أعاني من إصابات مزمنة لم تختف رغم الراحة، وعندما بدأت باستخدام الببتيدات (نوعين شائعين هما BPC-157 وTB-500) تحت إشراف طبي، شعرت بتحسن كبير خلال أسبوعين فقط. استعدت لياقتي وتمكنت من مجاراة الشباب في صالة الألعاب الرياضية".
أما "ستيف"، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 49 عاما، فلم يكن يبحث عن الأداء الرياضي، بل عن استعادة الشعور بالنشاط العام.
وقال: "كنت أبدو مرهقا رغم أسلوب حياتي الصحي.
وبعد بدء استخدام BPC-157، أشعر وكأنني عدت إلى طبيعتي".
هل هي آمنة حقا؟ رغم الجاذبية المتزايدة لهذه العلاجات، يحذر الأطباء من استخدامها دون إشراف طبي.
وتقول الدكتورة رولا علي، نائبة رئيس الكلية الملكية الأسترالية للأطباء العامين: "بعض هذه الببتيدات غير مرخّص للاستخدام الطبي وقد تسبب آثارا جانبية، مثل اضطرابات في مستويات السكر في الدم أو خلل هرموني أو مشاكل مفصلية".
وتضيف: "ينبغي للرجال التفكير أولا في وسائل الصحة الوقائية، مثل التغذية السليمة والنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبناء علاقة طويلة الأمد مع طبيب يعي تاريخهم الصحي".
وقد ساهمت شخصيات مؤثرة في انتشار هذه الظاهرة، مثل الملياردير الأميركي برايان جونسون، الذي يوثق تجاربه مع الببتيدات بشكل علني ضمن مساعيه لعكس عمره البيولوجي.
وفي ظل الانتشار السريع لهذه المركبات وازدياد الطلب عليها، لا تزال الأبحاث العلمية تلاحق الاستخدام الفعلي، في محاولة لتحديد فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.
وفي الوقت الذي يسعى فيه البعض لاكتساب عضلات أو تجاوز إصابة، يبحث آخرون عن وسيلة بسيطة لمجاراة إيقاع الحياة ومظاهر التقدم في السن — ويبدو أن الببتيدات باتت في طليعة هذه الوسائل