قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن إشارة حملة دونالد ترامب إلى فكرة «السلام من خلال القوة»، يأتي في إطار نظرية تحول القوة، التي تنص على الولايات المتحدة، أن تظهر عضلاتها وقوتها السياسية في العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط.

أمال كبيرة تعقد على ترامب لوقف الحرب

أضاف «سنجر» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية» أن  ترامب في حملته الانتخابية تحدث عن أنه سيكون صانع سلام، وأنه القادر على أن يوقِف بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وكرر ذلك أكثر من مرة.

وتابع خبير السياسات الدولية: «ربما اللوبي الإسرائيلي منزعج إلى حد ما من أن 99% من اليهود الأمريكيين، صوتوا لكامالا هاريس وليس ترامب، وذلك سيظل في عقل وتفكير ترامب وهو يتحدث عن شرق أوسط بدون حرب».

وأكد أنه لا يمكن أن تلام الإدارة الأمريكية الجديدة حين تظهر قوتها وتدفع الأمور باتجاه وقف إطلاق النار بعدما تحدث الأوروبيين للولايات المتحدة ودول إقليمية كبيرة على رأسها مصر بشأن ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية الظالمة، ولم تسمع الإدارة الأمريكية القديمة لتلك النداءات، لذلك فأن هناك أمال كبيرة على ترامب لوقف الحرب، لا سيما وأنه حين قابل الجالية العربية في ولاية ميتشيجان أكد أنه سيوقف الحرب في فلسطين ولبنان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة أمريكا

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: حمائية ترامب تخنق الاقتصاد الأميركي والتاريخ يعيد نفسه

في وقت تُروَّج فيه السياسات الحمائية باعتبارها حلا سحريا لإنعاش الصناعة الأميركية، يُظهر تحليل نشرته مجلة إيكونوميست أن هذه السياسات قد تكون الوصفة الأقرب لخنق النمو ودفع الاقتصاد نحو الركود.

وترى الإيكونوميست أن الرسوم الجمركية التي يتبنّاها الرئيس دونالد ترامب، بحجّة حماية العمال والشركات، ليست سوى استنساخ لعقائد اقتصادية ثبت فشلها مرارا عبر التاريخ.

ويشير التقرير إلى أن التاريخ الاقتصادي يبرهن أن الحمائية تُضعف الابتكار وتخنق النمو الصناعي. فرغم حجج المدافعين عن الرسوم، التي تستشهد بتحوّل الولايات المتحدة من مستعمرة فقيرة إلى قوة صناعية خلف جدران جمركية عالية، فإن هذا النمو لم يكن نتيجة للحمائية بل بفضل سرقة التكنولوجيا البريطانية آنذاك، وجذب المهارات الأوروبية، كما حدث مع صمويل سلاتر وفرانسيس كابوت لَويل اللذين أدخلا تقنيات النسيج البريطانية إلى أميركا.

الماضي يُعيد نفسه.. من اليابان إلى الصين

في ثمانينيات القرن الماضي، واجهت الصناعات الأميركية صدمة مماثلة مع تفوق اليابان في مجالات السيارات والرقائق الإلكترونية، حين تجاوز إنتاج السيارات اليابانية نظيرتها الأميركية بنسبة إنتاجية بلغت 17%، كما هبطت حصة أميركا في صناعة أشباه الموصلات من 57% إلى 40% بين عامي 1977 و1989، بينما ارتفعت حصة اليابان إلى 50%.

الرهان على الرسوم الجمركية ليس سوى وهم يقوّض قدرة الاقتصاد الأميركي على المنافسة والابتكار (غيتي)

لكن هذا التفوق لم يكن نتيجة ممارسات تجارية غير عادلة، بل بسبب كفاءة الإنتاج والابتكار.

إعلان

أمام هذا التحدي، اختارت أميركا تعزيز التكامل مع الاقتصاد العالمي، حيث اعتمد وادي السيليكون على الابتكار والتصميم والبرمجيات، بينما تم نقل عمليات التصنيع إلى شرق آسيا، خصوصا الصين، مما خفّض التكاليف وقلّص الفجوة التنافسية مع اليابان.

الحمائية تعزز الاحتكار وتُضعف المنافسة

ويحذّر التقرير من أن تراجع التنافسية داخل الاقتصاد الأميركي، الذي بدأ قبل عهد ترامب، أدى إلى زيادة التركّز الصناعي، إذ أصبحت 3 أرباع القطاعات أكثر احتكارا مما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي. وامتدت هذه الظاهرة إلى قطاع التكنولوجيا، إذ تراجعت قدرة الشركات الناشئة على منافسة الكيانات الكبرى.

ورافق هذا التراجع تصاعد في الإنفاق على جماعات الضغط بنسبة تقارب 66% منذ أواخر التسعينيات، مما أسهم في إضعاف تنفيذ قوانين مكافحة الاحتكار، وزيادة الميل نحو المحاباة السياسية في توزيع الإعفاءات الجمركية.

الأمن الاقتصادي الأميركي يعتمد على توطيد التحالفات لا تقويضها

العالم مترابط.. والاستقلال التكنولوجي وهم

ويؤكد التقرير أن السعي نحو الاكتفاء الذاتي التكنولوجي أمر غير واقعي. فبينما تهيمن أميركا على برمجيات تصميم الرقائق، تُنتج اليابان 56% من رقائق السيليكون، وتحتكر تايوان 95% من الرقائق المتقدمة، وتُسيطر الصين على أكثر من 90% من المعادن والعناصر النادرة. ولهذا فإن الأمن الاقتصادي الأميركي يعتمد على توطيد التحالفات، لا تقويضها.

الاندماج في الاقتصاد العالمي ظلّ لعقود محركا رئيسيا للتفوق الصناعي والتكنولوجي الأميركي (الفرنسية)

كما أن الرسوم الجمركية لا تحمي العمال الأميركيين، بل تُسبب خسائر صافية في الوظائف، كما حدث في فترة ترامب الأولى. إذ إن نحو نصف الواردات الأميركية تُستخدم مباشرة في التصنيع المحلي، ورفع أسعار المواد الخام كالفولاذ الكندي يُضعف القدرة التنافسية للتصدير الأميركي.

ما الذي يجعل الاقتصاد الأميركي فريدا؟

ويشير التقرير إلى أن ما يميز الاقتصاد الأميركي هو ديناميكيته وقدرته على تجديد نفسه. ففي حين تهيمن الشركات القديمة على الاقتصادات المتقدمة الأخرى، يبلغ متوسط عمر أكبر 5 شركات أميركية 39 عاما فقط، وجميعها في قطاع التكنولوجيا.

إعلان

لكن الحفاظ على هذه الديناميكية يتطلب بيئة تنافسية مفتوحة. وعندما تحل المحاباة محل التنافس، فإن الريادة التكنولوجية تتآكل، ويخسر الاقتصاد الأميركي ميزته التاريخية، يختم التقرير.

مقالات مشابهة

  • قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
  • خبير سياسات دولية: مصر تتحرك دبلوماسيًا بقوة لوقف إطلاق النار في غزة
  • البريقة تطمئن الليبيين: هناك وقود وغاز كافٍ لعيد الأضحى والتوزيع مستقر في جميع المناطق
  • بولندا.. انتخاب حليف لترامب قد يغير سياسات البلد والاتحاد الأوروبي
  • تحالفات دولية كبرى تعتزم الاستثمار في مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • خبير لوائح: هناك تقاعس واضح في الفصل بشكوى الزمالك ضد زيزو
  • مونديال بلا جمهور.. كيف تهدد سياسات الهجرة الأمريكية كأس العالم 2026؟
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • إيكونوميست: حمائية ترامب تخنق الاقتصاد الأميركي والتاريخ يعيد نفسه