269 ألفا و834 حالة طلاق خلال 2022.. وخبراء: لا بد من وجود دورات تدريبية عن كيفية التعامل مع الحياة الزوجية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أوضح تقرير الإحصاءات الحيوية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في كتاب مصر في أرقام أن إجمالي عدد حالات خلال عام 2022 بلغت 269 ألفا و834 حالة بزيادة قدرها 15 ألفا و57 حالة عن عام 2021 حيث سجل عام 2021 عدد 254 ألفا و777 حالة طلاق.
وذكر التقرير أن أعلي نسب الطلاق جاءت في المحافظات كالتالي:
1- القاهرة 57 ألفا و219 حالة طلاق
2- الإسكندرية 26 ألفا و296 حالة طلاق
3- الجيزة 24 ألفا و116 حالة طلاق
4- الشرقية 19 ألفا و38 حالة طلاق
5- الدقهلية 17 ألفا و714 حالة طلاق
6- القليوبية 14 ألفا و233 حالة طلاق
7- الغربية 13 ألفا و515 حالة طلاق
8- البحيرة 13 ألفا و25 حالة طلاق
9- المنيا بثمانية آلاف و13 حالة طلاق
10- سوهاج ثمانية آلاف حالة طلاق
11- كفر الشيخ بسبعة آلاف و919 حالة طلاق
12- قنا بستة آلاف و846 حالة طلاق
اقرأ أيضا:الإحصاء: 3.
13- بني سويف ستة آلاف و666 حالة طلاق
14- أسيوط بخمسة آلاف و996 حالة طلاق
سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 30 أقل من 35 سنة حيث بلغ عدد، بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمري من 18 - 20 سنة.
الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الإجتماعوفي هذا السياق تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، إن هناك عواملا عديدة لزيادة معدلات الطلاق خلال الفترة الأخيرة من بين تلك العوامل المشاكل المادية والاجتماعية التي زادت بصورة كبيرة موضحًا أن معظم حالات الطلاق التي تمت مؤخرًا يرجع إلي عدم التفاهم بين الزوج والزوجة في العديد من الأمور كما يجعلهم يصلون الي حائط صد.
وأضافت خضر في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، لا بد وأن نعمل خلال الفترة المقبلة على تقليل نسب الطلاق عن طريق دورات تدريبية للزوج والزوجة عن كيفية التعامل مع الحياة الزوجية وأنها مرحلة مختلفة تماما عن مرحلة العزوبية لأن العديد من الشابات والشباب لا يعرفون الفصل بين الحياة قبل الزواج وبعد الزواج وأنهم مرحلتين مختلفتين عن بعضهما البعض.
الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعيورأى قال الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، إن زيادة معدلات الطلاق سبب رئيسي في بعض المشاكل التي وصلنا لها مؤخرًا مثل أطفال الشوارع وعدم التربية السليمة وزيادة معدلات الجريمة وغيرهما من المشاكل العديدة التي يعد السبب الرئيسي والمقام الأول فيها مشاكل الطلاق.
وأضاف صادق في تصريحاته "للبوابة نيوز"، أن رجال الدين مثل الأزهر عليهم دور كبير في الوعظ والإرشاد بكيفية التعامل الزوجة والزوجة مع بعضهما البعض والعمل على وجود ندوات ودورات في مراكز الشباب والأندية لمعرفة الناس بمخاطر ومشاكل الطلاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحصاء الطلاق الحياة الزوجية الأزهر البوابة نيوز حالة طلاق
إقرأ أيضاً:
مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان الجنوبية
لمهرجان "عامل" في بلدة كفررمان قضاء النبطية طعم مختلف هذا العام، فهو يأتي بعد حرب إسرائيلية قاسية على لبنان، إذ نالت البلدة حصة كبيرة من الاعتداءات الإسرائيلية، وقد دمرت الغارات عدة مبان سكنية، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى.
وقد اختارت كشافة التربية الوطنية -الجهة المنظمة لهذا المهرجان- اسم "عامل" لأمرين، الأول تحية للعمال في عيدهم، وأما الثاني فتيمّنًا بجبل عامل، وهو المنطقة الجنوبية من لبنان.
سوق بأكشاك متنوعةالمهرجان عبارة عن سوق شعبي وتراثي أقيم في ملعب مدرسة كفررمان الرسمية، حيث ضم أكشاكا متنوعة، قدمت الأكل التراثي، وكذلك المنتوجات المصنوعة محليا وكل ما له علاقة بثقافة وتاريخ لبنان والجنوب اللبناني.
إليان العزة وقفت داخل كشكها المخصص لبيع الأواني الفخارية، فقد اشتهر لبنان بصناعة الفخار منذ زمن بعيد، إلا أنه تراجع بفعل الصناعات المعدنية، ومن خلال هذا الكشك تبيع إليان أواني فخارية متنوعة، وتشير -في حديثها للجزيرة نت- إلى أن الطهي بالفخار صحي أكثر من الطهي بالأواني المعدنية، موضحة أن عرض المصنوعات الفخارية يهدف لتشجيع الناس على العودة إلى استعمالها حفاظا على صحتهم.
وعن المهرجان تقول إليان العزة:
"أحببنا أن نغير النشاط التقليدي المعتاد الذي يدعم العمال في كل عام، وقررنا أن ننظم فعالية جميلة نرسم فيها البسمة على وجوه الجميع ومنهم الأطفال، وأن نحسن من مزاجية الناس بعد الحرب، ولهذا اخترنا السوق الشعبي والتراثي الذي لاقى استحسانا كبيرا من الناس".
نور غزال المختصة بصناعة الشوكولاتة منزليا، حضرت مع منتجاتها إلى السوق، وتتحدث للجزيرة نت عن عملها قائلة "أقوم بكل شيء في المنزل، من صناعة الشوكولاتة البلجيكية الخالية من السكر، إلى تحضير التيراميسو والتشيز كيك والليزي كيك، وكل أنواع الحلويات للمناسبات والأعراس".
إعلانومشاركة غزال في هذا المهرجان ليست للربح المادي المباشر فقط، وإنما للترويج لمنتجاتها وتعريف الناس بطبيعة هذه المنتجات من خلال التواصل مع شرائح جديدة من المجتمع تحضر إلى السوق، حسب تعبيرها.
بدورها، تعمل فرح حسونة في مجال الأشغال اليديوية من أساور وزينة، تنوه بهذا المهرجان وبمشاركة الناس الكبيرة فيه، وتؤكد للجزيرة نت أن الناس بحاجة إلى هذه المساحة من الفرح بعد كل الضغوط التي مروا بها خلال العامين الماضيين.
أفراح أبو زيد تملك متجرا لبيع مستلزمات الصناعات اليدوية وقد حضرت إلى السوق لتعرض هذه المستلزمات وتعرف الناس على تجارتها، وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المهرجان مميز، خاصة أنه يحمل كل التحايا للعمال الذين يكدّون ويتعبون للاستمرار في هذه الحياة الصعبة، وتلفت أفراح إلى أن أهمية هذا النشاط هو إعادة الحياة إلى المنطقة بعد الحرب القاسية، وبعد الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي سبقتها، وتقول "حبنا لكفررمان وللجنوب وصمودنا هو ما دفعنا للاستمرار، واليوم نعيد الحياة إليها من جديد رغم كل ما حصل".
وتقف فاطمة صمادي إلى جانب ابنتها التي تخبز "المناقيش" على فرن الصاج، وتتحدث للجزيرة نت عن الصاج الذي ارتبط بتاريخ المنطقة، حيث كان موجودا في كل بيت، وكانت ربة المنزل تخبز عليه الخبز اليومي والمناقيش، إلا أن استخدامه بدأ ينحسر مع التطور الذي طرأ على الحياة، وتؤكد على ضرورة العودة للجذور والتمسك بالأرض والبيوت والحياة التقليدية.
حشود كبيرة من البلدة وخارجها حضرت منذ اللحظات الأولى لافتتاح السوق ومن جميع الفئات العمرية، ومن ضمن فعاليات السوق الشعبي والتراثي جناح خاص بالأطفال، حيث رسموا ولعبوا وغنوا بإشراف المنظمين.
إعلانعلي شعشوع من بلدة كفررمان حضر مع أسرته ليشاهد الفعاليات، ويؤكد على ضرورتها في التخفيف عن جميع أفراد المجتمع الذين عانوا ما عانوه خلال الحرب. وخلال حديثه للجزيرة نت، يشدد شعشوع على ضرورة أن كل النشاطات التي تقام للأطفال، لأنهم عاشوا ذكريات سيئة خلال الحرب، ويجب أن ينسوها بمثل هذه النشاطات المتنوعة، معربا عن أمنيته بأن يعود الجنوب أفضل مما كان عليه قبل الحرب.
أما كمال حمزة فيصف الجو بالرائع، ويقول في حديثه للجزيرة نت:
"عادت الحياة إلى قريتنا كفررمان وعاد النبض إلى الجنوب بعد كل ما مررنا به من قصف ودمار وتهجير، ولا شك في أن الخراب كبير، لكن الناس لم تمت، بل بقيت على قيد الحياة، وهذا دليل على تمسكهم بأرضهم، والذين ينظمون هذا النشاط هم أولادنا، وهم الذين سيواصلون الحياة بكل أشكالها".
من مدينة بعلبك شمالي شرقي لبنان، حضر شوقي فارس مع أسرته إلى بلدة كفررمان، الذي أكد أن قدومهم رسالة تشجيع للقيمين على المهرجان وإحياء لبلدة كفررمان بعد كل ما تعرضت له من تدمير خلال الحرب، ويقول للجزيرة نت "الكل مسرور هنا، الأطفال والكبار، وأهم ما في الأمر أن الناس متمسكة بأرضها كما أشجار الزيتون، وهذا يدل على أن هذه الأرض فيها شعب حي يعود للنهوض من جديد، فحين تنظر من حولك ترى الفرحة تكبر أكثر فأكثر، وإن شاء الله ستعود هذه المنطقة للحياة ويصبح كل شيء أفضل".
سالي حرب أتت من عكار شمالي لبنان، المحافظة التي استقبلت مئات العائلات الجنوبية النازحة بسبب الحرب الإسرائيلية، وكانت سالي على تماس معهم وبنت معهم أفضل العلاقات، واليوم أتت لتقف على حالهم في هذا النشاط المميز حسب تعبيرها.
تقول سالي في حديثها للجزيرة نت:
"عكار بطبيعتها منطقة مضيافة وكريمة، وقد احتضنت أهل الجنوب خلال الأزمة، رغم أن لا شيء يعوضهم عما مروا به من ضغوط وفقد، لكننا حاولنا أن نقف إلى جانبهم، وأقول لأهل الجنوب شكرا لأنكم رغم المسافة جعلتم منّا شعبا واحدا، وكما جئتم إلينا في وقتكم الصعب، اليوم نأتي إليكم في وقتكم الجميل، وبصراحة الإيجابية كبيرة، لأن الناس رغم كل ما عانوه، ما زالوا يحبون الحياة ومتمسكين بأرضهم".
يشير حسين شكرون، وهو أمين السر العام لكشافة التربية الوطنية، إلى أن هذا النشاط يأتي لتكريم العمال بعيدهم، حيث تقدم النساء والرجال منتجاتهم المصنوعة يدويا في السوق الشعبي والتراثي، والهدف من ذلك ليس فقط الوقوف إلى جانب العمال فحسب، بل إعادة الحياة إلى البلدة وإلى كل الجنوب، ونوّه بصمود الأهالي وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الأرض والحفاظ عليها.
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت، أشاد شكرون بالمشاركة الكبيرة لأهالي البلدة وأهالي قرى قضاء النبطية وكل المناطق اللبنانية الذين حضروا لإنجاح هذا النشاط الذي سيستمر ليومين.