أربعينية مَن لم يغادر الميدان.. سيد شهداء المقاومة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
عبدالقوي السباعي
أربعون يومًا مضى على رحيلك جسدًا يا سيدي، غير أنك لم ولن تغادر خيالاتنا؛ فطيفك البهي يحلق في الميدان، ولا تزال أنفاسنا تستنشق أثرك، والعيون التي تنام وتستيقظ على حقيقة أنك، يا امتدادًا للنعمة الإلهية، ماكثٌ في كُـلّ الأرواح التي تقاتل على الأرض المقدسة.
أربعون يومًا غادرنا جسدك وبقيت روحك فينا حبًّا لا يُمل ويقينًا لا يساوره الشك، ممتلئٌ بإدراك كُليّ، بمن رمى في العاشر من المحرم بدمه ودم أحبائه وأصحابه إلى السماء ونادى الله عزّ وجلّ؛ أن: “إنه بعينك ومنك وإليك وفي سبيلك”.
أربعون ليلة وهواء الجنوب لا يبارح عطرك المنسكب على امتداد الأفق؛ من بنت جبيل ومارون الراس وميس الجبل والخيام، وسهلها الممتد يقذف بأريج أنفاسك مع انبلاج كُـلّ يومٍ جديد من ضاحية بيروت إلى دمشق وبغداد، ومن صنعاء إلى القدس والضفة وغزة وطهران والكثير الكثير بعد، إذ تغمر رئتي كُـلّ مستضعفٍ ومظلوم في هذا العالم.
أربعون يومًا لم تمنعنا من حمل مبادئك التي تركتنا عليها.. أربعون يومًا لم تثنينا عن تقديم كُـلّ شيء في المعركة بين الحق والباطل طالما أنك علمتنا كيف نتجسد القواعد الكربلائية الخالصة التي باتت تحكم طريقة عيشنا وتفكيرنا وعملنا في هذه الدنيا الفانية، فمن “أرضيت يا رب، خذ حتى ترضى” إلى “ألسنا على حق، إذَا لا نبالي أوقعنا على الموت أَو وقع الموت علينا”.
أربعون يومًا يا سيدنا أبا هادي وانتصارات أبناؤك تُكلل الوجود، بسالة وتضحية وفداء، كنت أنت ملهمهم والحاضر في كُـلّ التفاصيل، في الخندق والمترس؛ وفي الطلقة والصاروخ.. الحاضر دومًا في يوميات المجاهدين وعند أبرز المستجدات وفي ثنايا أسطر البيانات، وحتى يأتي البيان الأخير، بيان النصر؛ ليس غيرك من سيعلنهُ على الملاء في الغد القريب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
احجيرة: الصناعة التقليدية ليست فقط قطاعاً إنتاجياً بل امتداد لهوية ثقافية عبر القرون
قال عمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، إن « الصناعة التقليدية المغربية ليست فقط قطاعا إنتاجيا، بل تعبير عن هوية ثقافية تمتد عبر قرون، وتجسد قدرة الصامع المغربي على الابتكار والإبداع ».
وأوضح الوزير في جلسة الأسئبة الشفوية في مجلس المستشارين، أن « الصناعة التقليدية مجال خصب يتمتع بقدرات تصديرية هائلة وغير مستغلة ».
وأفاد الوزير، بتسجيل 1.1 مليار درهم كرقم يتعلق بصادرات الصناعة التقليدية، مضيفا، « هذا الرقم لا يرقى إلى المستوى الذي وصلته الصناعة التقليدية ببلادنا ».
وقال المسؤول الحكومي أيضا، « الصانع التقليدي هو مهندس الصناعة التقليدية اليوم، ويبلغ عدد الصناع التقليديين أكثر من 2.6 مليون اليوم، ومهاراتهم لها صيت دولي، ومع الأسف لازلنا نسجل أرقاما متدنية بخصوص ما تملكه الصناعة التقليدية المغربية ».
ووفق المتحدث، « تساهم الصناع التقليدية بنحو 0.2 بالمائة من الرقم الإجمالي للصادرات المغربية التي تبلغ 455 مليار درهم »، مشيرا إلى أن « قطاع الصناعة التقليدية هو قطاع ثقافي رمزي يمكن للتجارة الخارجة أن تساهم في تعزيز مكانته ».
ويرى المسؤول الحكومي، أن للصناعة التقليدية دور كبير فتعزيز أرقام الصادرات المغربية.
وتحدث احجيرة عن برنامج التجارة الخارجية الذي سيقدم الأسبوع المقبل، والذي تم إعداده بعد تشخيص دقيق، توقف عند صعوبة الولوج إلى الأسواق وضعف الترويج، وضرورة تسهيل التزود بالمواد الأولية.