اكتشافات جديدة تقلب مفاهيمنا عن سكان بومبي القديمة باستخدام الجينات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أحدثت دراسة علمية حديثة ثورة في فهمنا لحياة سكان مدينة بومبي القديمة التي دمرها بركان جبل فيزوف في عام 79 ميلادي، وذلك من خلال تحليل الحمض النووي المستخرج من القوالب الجصية التي تحوي آثار هؤلاء السكان. الدراسة، التي نشرت في مجلة Current Biology، هي الأولى من نوعها التي تتمكن من استخراج الحمض النووي من هذه القوالب، وهو ما سيساهم في تصحيح العديد من الأفكار السابقة حول سكان بومبي.
البحث، الذي قاده فريق من جامعة هارفارد الأمريكية بالتعاون مع جامعة فلورنسا الإيطالية، أتاح للعلماء دراسة العلاقات الوراثية، والنوع الاجتماعي، والأنساب لأولئك الذين تم العثور على آثارهم بعد الانفجار البركاني المدمر. وقد تم فحص 14 قالبًا جصيًا لضحايا الكارثة، لكن النتائج القابلة للاستخدام تم الحصول عليها فقط من 7 منهم.
ووفقًا لديفيد كاراميلي، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة فلورنسا، فإن هذا البحث يعكس تطورًا كبيرًا في علم الآثار والأنثروبولوجيا الجنائية. وقال: "لقد كان أول مرة نتمكن فيها من استخراج مادة جينية من هذه القوالب. النتائج أظهرت معلومات مفاجئة تتعلق بالأنساب والجنس، مما يعكس حقيقة اجتماعية وثقافية مختلفة تمامًا عن التصورات التي كانت سائدة منذ مئات السنين".
هذه النتائج تختلف بشكل كبير عما تم اكتشافه في القرن الثامن عشر، حين بدأت الحفريات في بومبي. آنذاك، كانت الفرضيات حول التركيبة الاجتماعية والثقافية لسكان المدينة تقوم على تصورات غير دقيقة، وهو ما تبين أنه كان بعيدًا عن الواقع التاريخي.
تتمثل المفاجآت الرئيسية في أن العلاقة بين الأفراد الذين تم العثور على جثثهم في بومبي كانت أكثر تنوعًا مما كان يُعتقد في السابق. كما أن الجنس والعلاقات الأسرية كانت مختلطة على نحو لم يكن مألوفًا في التصورات القديمة، مما يشير إلى أن المدينة كانت تضم مزيجًا من طبقات اجتماعية وثقافات مختلفة.
إجمالًا، فإن هذه الدراسة تقدم لنا فرصة فريدة لإعادة تقييم تاريخ هذه المدينة القديمة وتقديم صورة أكثر دقة وواقعية عن حياة سكانها، بعيدة عن التصورات التقليدية التي تم تشكيلها على مر العصور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدراسة الافكار الحمض النووي
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يوجّه بتحديث شامل لبيانات العقارات القديمة والآيلة للسقوط
وجّه اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بتكثيف أعمال الحصر الميداني الشامل وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالعقارات القديمة والآيلة للسقوط، على مستوى جميع المراكز والمدن والأحياء بنطاق المحافظة، مشددًا على ضرورة التعامل مع هذا الملف بأقصى درجات الدقة والجدية، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامة المنشآت.
جاء ذلك خلال متابعة المحافظ اليوم من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، حيث راجع سيادته تقارير الأداء، ومستوى استجابة الوحدات المحلية في هذا الملف، موجّهًا رؤساء المراكز والمدن والأحياء بالتحرك الفوري لإجراء حصر دقيق محدث، يشمل الوضع الإنشائي لكل عقار، وتحديد درجة الخطورة، ومدى الحاجة للإزالة أو التدعيم أو اتخاذ إجراءات احترازية.
وأكد محافظ الغربية أن المحافظة لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم تجاه أي منشأة قد تُشكّل خطرًا على المواطنين، موضحًا أن الحفاظ على الأرواح أولوية لا تقبل التأجيل، وأن غرفة عمليات مركز السيطرة بالشبكة الوطنية تعمل على مدار الساعة لتلقّي البلاغات ومتابعة الاستجابات الميدانية بشكل فوري.
وشدّد المحافظ على أهمية التوثيق الكامل لكافة البيانات والقرارات الصادرة عن اللجان الهندسية، مع رفع تقارير عاجلة بكل ما يتم على أرض الواقع، لضمان سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الجهات التنفيذية.
كما وجّه اللواء أشرف الجندي بتكامل العمل بين مركز سيطرة الشبكة الوطنية وغرف العمليات الفرعية في المراكز والمدن، بما يضمن استجابة أسرع وبيانات أكثر دقة، تسهم في اتخاذ قرارات مدروسة لصالح المواطنين.
وأهاب المحافظ بالمواطنين ضرورة التعاون في الإبلاغ عن أي عقارات قد تُشكّل تهديدًا في نطاقهم السكني، مؤكدًا أن البلاغات الجادة تُعامل بمنتهى الاهتمام والسرعة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بألا يُترك أي خطر قائم دون تدخل.