الأقصر .. تدريبات لأطفال المحافظات الحدودية في أسبوع "أهل مصر"
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الأقصر، تدريبات مكثفة في الورش الفنية والأدبية ضمن الأسبوع الثقافي الرابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
أقيمت الورش بحضور د.
جاءت البداية مع ورشة "الإلقاء الشعري" قام خلالها الشاعر مدحت العيسوي بتدريب الأطفال على قصيدة "على اسم مصر" للشاعر صلاح چاهين، والمقرر تقديمها ضمن فقرات حفل الختام.
أعربت سميحة أشرف من أسوان، عن سعادتها للاشتراك بالورشة قائلة : إنها تجربة أضافت لها الكثير، وساعدتها في إتقان فن الإلقاء والتعبير.
وفي "الكتابة المسرحية" واصل السيناريست وليد كمال تدريب الأطفال على القراءة المسرحية، مع طرح عدة أفكار لمشاهد مسرحية "الصداقة".
يقول عبد الله سليمان من شمال سيناء: تعلمت الكثير من الورشة وسعدت بتجربة تحويل الأفكار إلى مشاهد ملموسة خاصة بعد أن قمت بأداء أول دور لي أمام زملائي.
وفي ورشة "الأداء المسرحي" للمخرج محمد فؤاد، تعرف الأطفال أسس اختيار الإكسسوارات، بجانب تدريبات على الارتجال، استعدادا للبروڤة النهائية.
من ناحيتها قالت آلاء عبد الحميد من شمال سيناء: الورشة ممتعة ومليئة بالتحديات، وتعلمت منها مهارات جديدة مثل كالارتجال والتفاعل مع الزملاء على خشبة المسرح.
أما الفنان ماهر كمال، فواصل تدريباته خلال ورشة "الموسيقى" على مجموعة الأغنيات الخاصة بالحفل ومنها منها "يا دنيا سمعاني، الأقصر بلدنا، الحلوة دي، يا أغلى اسم فى الوجود، والليلة يا سمرة".
وتواصلت فعاليات اليوم مع الورش الفنية والحرفية
قامت المدربة نجلاء شحاتة بتعريف المشتركين كيفية تركيب الإكسسوارات الخاصة بالحقائب المصنوعة من الشبك لإبراز جمالها.
تقول غزل الغريب من جنوب سيناء: شعرت بالفخر خاصة بعد أن قمت بتصميم الحقيبة واختيار الإكسسوارات بنفسي، وذلك بالنسبة لي بمثابة إنجاز.
وشهدت ورشة "الخيامية" الإنتهاء من إعداد الحقائب مع المدرب عماد عاشور.
وفي ورشة "الخرز" للمدربة يارا محمد، أبدع الأطفال في صنع مجموعة من الحلي، تنوعت ما بين العقود، الميداليات، الأساور، والانسيالات باستخدام الأحجار المتنوعة.
وعن الورشة تقول ولاء جمال من سيوة: أرغب في مواصلة التدريب لتطوير مهاراتي في هذا المجال، لعمل مشروع خاص بي.
أما رؤية عصام من الوادي الجديد، قالت: استمتعت بورشة "إعادة التدوير" مع المدربة، نجوى عبد العزيز وتعلمت منها تصميم مفارش وجوانتيات، الأمر الذي زاد من عشقي للحرف اليدوية.
وأضاف بشار خميس من مطروح: تعلمت عمل تصميمات ومجسمات متنوعة خلال تجربتي بورشة الأركت مع المدرب حسني إبراهيم، موضحا أنها تجربة جديدة جعلته يشعر بالإبداع والابتكار.
كما أعرب المشاركون في ورشة الأراجوز للمدرب ناصر عبد التواب عن سعادتهم بالتجربة الفريدة التي خاضوها وتنوع المهارات التي اكتسبوها، تقول أروى عبد الله من أسوان: استمتعت بالورشة واكتسبت منها القدرة على التواصل مع الجمهور، خاصة بعد البروفات المكثفة الخاصة بتقديم عرض حفل الختام.
بدوره واصل المدرب جمال الشرنوبي تدريب الأطفال على تحريك العرائس على المسرح على أنغام الموسيقى، فيما قام الفنان وائل عوض خلال ورشة "التصميم الفني" بتدريب المشاركين لعمل تصميم غلاف كتاب بعنوان "فن الزهور"، بجانب استكمال اللوحات الخاصة بمبادرة "بداية".
الأسبوع الرابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية يقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.
ويتضمن الأسبوع 12 ورشة فنية وحرفية، هذا بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية وتختتم بجولة حرة بأسواق وكورنيش المحافظة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر ثقافة الاقصر المحافظات الحدودية مشروع أهل مصر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المحافظات الحدودیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال مجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
غزة - خاص صفا
بعد أن انقطعت أنفاسهم وهم يركضون وأعينهم تحدق بالمظلات التي أسقطتها طائرات الإنزال الجوي للمساعدات، وإذ بها تستقر للمرة الثانية في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى أعتاب قريبة من منطقة قيزان النجار شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، توقفت جموع اللاهثين وراء صناديق المساعدات التي أسقطتها إحدى الطائرات العربية، بتنسيق مع جيش الاحتلال، لتكون من نصيب الأخير.
يستهزىء محمد شراب أحد الشبان الذين حاولوا الوصول للمساعدات الجوية: "هذا نظام منكم وإليكم"، في إشارة لسقوطها بمنطقة يتواجد بها الجيش.
وبدأت طائرات من بعض الدول العربية منها الإمارات والأردن ومصر، بعمليات إنزال جوي للمساعدات عبر المظلات، بعد سماح جيش الاحتلال لها بذلك، في ظل حرب إبادة ومجاعة تتعرض لها غزة منذ خمسة أشهر.
منهم وإلى الجيش
يضيف شراب "بالأمس نزلت المظلات قرب جورت اللوت وما لحقناها، واليومي قيزان النجار، وبالتأكيد الجيش هناك يتلقفها".
يكمل متعجبًا "لما فكّر العرب يساعدوننا، أنزلوا المساعدات على الجيش الذي يقتلنا!".
وباستخدام هاتفها النقال وثقت الفتاة شيماء أبو تيم، سقوط مظلات المساعدات قرب سجن أصداء ظهر اليوم.
وهي تقول: "وين مكان الجيش نزلت، وكأن الطيّار حاسبها بالملم".
وتضيف "الناس تركض وراء المظلات وبعضهم أكمل طريقه والمعظم عاد، لأن الدبابات قريبة من مدينة حمد، وأصدر ومن يصل هناك يستشهد، لأنها منطقة حمراء".
لكن الطفل عَمر وأقرانه لا يتمتعون إلا بصوت ومنظر الطائرة وهي تمر من فوق خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس، غير آبهين لما تحمله من طعام، رغم وجوههم الشاحبة جوعًا وفقرًا وحربًا.
وفي الوقت الذي تسقط فيه صناديق الإنزال الجوي بمناطق يصنفها جيش الاحتلال بأنها حمراء، ويقتل كل من يخطوها، تقتل صناديق أخرى بعض المجوعين داخل خيامهم أو منتظريها، بسقوطها المفاجىء فوق رؤوسهم.
وتؤكد منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.
وخلال عمليات الإنزال الجوي أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة، مع العلم أن هذه العمليات سبق وأن ثبت فشلها وعدم نجاعتها، حينما تم تنفيذها خلال فترة وجيزة من العام الأول لحرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر عام 2023.
ويتم إسقاط حوالي 52 طردًا في اليوم على قطاع غزة من قبل الأردن ومصر والإمارات، بشكل عشوائي، وهو ما يجعل بعضها يسقط في مياه البحر.
ومن المتوقع أن تنضم ألمانيا وفرنسا أيضًا إلى عمليات الإنزال الجوي.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض.
وتشير الوكالة الأممية إلى أن ما ألقي على قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية يساوي أقل من 1% من حاجة قطاع غزة اليومية.
ويؤكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام.
ووصفت حركة "حماس" عمليات الإنزال الجوي بأنها "مسرحية هزلية"، مؤكدة أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.