بعد أشهر من الحذر في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية، عادت صناديق التحوط بقوة إلى السوق كمشتر رئيسي للأسهم الأميركية، مما دفع المؤشرات للصعود.

وأظهرت البيانات التي جمعتها شركة "غولدمان ساكس" للوساطة الرئيسية ارتفاع نشاط التداول الإجمالي لصناديق التحوط أول أمس الأربعاء بأكبر معدل له في 7 أشهر، حيث شكّلت المراكز الطويلة الجزء الأكبر من هذا التحرك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستقبل أدوات الذكاء الاصطناعي العربي في الإعلامlist 2 of 2ريمونتادا ترامب.. أي مصير للعرب؟end of list

وجاء هذا النشاط المكثف -وفق بلومبيرغ- تزامنا مع قيام الصناديق بتغطية الرهانات القصيرة عبر صناديق الاستثمار المتداولة ذات رأس المال الكبير والصغير.

وكانت صناديق التحوط قد اتبعت إستراتيجية تحفظية قبيل الانتخابات، حيث جنت الأرباح، وغطّت المراكز القصيرة، وخفّضت نسب الرافعة المالية تحسبا لاحتمالية حدوث تقلبات كبيرة في السوق.

ومع تلاشي خطر الانتخابات المتنازع عليها، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى اضطرابات في السوق، اتجهت صناديق التحوط إلى القطاعات التي قد تستفيد من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مثل البنوك ذات رأس المال الكبير، وشركات الرعاية الصحية، والصناعات المحلية، وشركات المدفوعات، وفقا للبيانات التي جمعتها شركة مورغان ستانلي للوساطة الرئيسية.

سياسات ترامب تشجع

ويرى خبراء صناديق التحوط أن عودة دونالد ترامب تعني استمرار سياسات الضرائب المنخفضة والتنظيمات المحدودة، مما يعزز ثقة المديرين في السوق.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بيفوتال باث" للأبحاث جوناثان كابليس، في مقابلة مع بلومبيرغ، "صناديق التحوط تعتقد أن ترامب سيواصل سياسات الضرائب والتنظيمات المحدودة، والشراء الحالي يعكس ثقتهم بذلك".

ورغم هذا الزخم في الشراء، قالت بلومبيرغ إن التحرك لم يكن شاملا عبر جميع القطاعات. فرغم أن الأسهم ذات رأس المال الصغير ارتفعت بنحو 6% يوم الأربعاء، متفوقة على الشركات الكبرى، فإن مديري الصناديق قاموا ببيعها بأكبر قدر منذ بداية الربع الثالث.

وأوضح محللو مورغان ستانلي في مذكرة للعملاء يوم الخميس "لقد شهدنا اهتماما محدودا بزيادة الملكية في الأسهم ذات رأس المال الصغير".

صناديق التحوط تعتقد أن ترامب سيواصل سياسات الضرائب والتنظيمات المحدودة (أسوشيتد برس) تحفظات

ورغم مشاركة صناديق التحوط في موجة الارتفاع الحالية، يتوقع بعض مديري الصناديق أن هذا الارتفاع قد لا يدوم طويلا، حيث قد يميل البعض إلى جني الأرباح مع اقتراب نهاية العام، وفقا لكابليس.

وأضاف كابليس "تحدثنا مع العديد من المديرين بعد الانتخابات، والكثير منهم يتوقع أن يصبح السوق أكثر تقلبا. ومن المحتمل أن نرى صناديق التحوط تعود لجني الأرباح في إجراء احترازي، تحسبا لاحتمالات عدم استدامة هذا الارتفاع".

ارتفاع المؤشرات

وأغلقت الأسهم الأميركية أمس الخميس على ارتفاع بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، مما يعزز سلسلة مكاسب كبيرة بدأت بعد إعلان فوز ترامب بانتخابات الرئاسة.

وأدت توقعات المستثمرين بأن يخفض ترامب ضرائب الشركات، ويخفف القيود التنظيمية إلى قفزة في المؤشرات الثلاثة الرئيسية في الجلسة السابقة، إذ سجل المؤشران داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 أكبر قفزة مئوية في جلسة واحدة منذ عامين.

ووفقا للبيانات، ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.76%، ليغلق عند 5973.88 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 1.51% ليغلق عند 19269.46 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 0.01% ليغلق عند 43727.26 نقطة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صنادیق التحوط ذات رأس المال

إقرأ أيضاً:

ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي أقيم في ولاية بنسلفانيا، عن الدول التي يفضل أن يأتي منها المهاجرون إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى النرويج والسويد والدنمارك، معربًا عن رغبته في استقبال “الناس الطيبين” من هذه الدول.

وقال ترامب وفق صحيفة “نيوزويك” الأمريكية: “لماذا لا يمكن أن يأتي بعض الناس من النرويج أو السويد أو الدنمارك؟ أرسلوا لنا بعض الناس الطيبين، هل تمانعون؟”

وفي المقابل، وصف ترامب دولًا مثل الصومال وأفغانستان وهايتي بأنها “مليئة بالجريمة”، مؤكّدًا موقفه الداعم لوقف دائم للهجرة من دول العالم الثالث. وأضاف: “لم أقل ‘جحيم’ — أنتم من قالتم ذلك”، موضحًا أن الولايات المتحدة استقبلت في السابق مهاجرين من مناطق وصفها بأنها مرتفعة الجريمة، لكنه يسعى إلى تشديد المعايير الأمنية والهجرية.

وكان ترامب في أواخر نوفمبر الماضي قد أعلن عن نيته وقف الهجرة من دول العالم الثالث، بعد حادثة إطلاق نار نفذها مواطن أفغاني على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، وهدد بإلغاء ملايين الطلبات المقبولة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، مع وعد بترحيل أي أجنبي “لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية”.

كما أوضح ترامب أنه سيضع حدًا لكل المساعدات الاتحادية لغير الأمريكيين، وسيعمل على ترحيل أي أجنبي يشكل خطرًا أمنيًا أو “لا ينسجم مع الحضارة الغربية”، في إطار استراتيجيته المتشددة تجاه الهجرة، والتي تعكس سياسته المعروفة منذ توليه الرئاسة.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • فليك عن نجم برشلونة : لابد ان يقاتل للعودة الى التشكيلة
  • محمود فهمي: الداخلية تصدت بقوة للخروقات خلال الانتخابات.. فيديو
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • استقرار العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد ارتفاع وول ستريت
  • ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية
  • ترامب يدفع ثمن حربه التجارية مع الصين.. هكذا يحاول تقليل الأضرار
  • عضو غرفة التطوير العقاري يطالب بتطبيق سياسات البيع المنضبط لحماية السوق