حكم تغيير الاسم إلى أحسن منه في الإسلام؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه؟، فأنا لي صديقٌ لا يعجبه اسمه الذي سُمِّيَ به؛ لأنه يظن أنه مخالف للشريعة الإسلامية، ويريد أن يغير هذا الاسم، فهل يجب شرعًا تغيير ذلك الاسم إلى اسم آخر؟ أفيدونا أفادكم الله).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله- سبحانه وتعالى-؛ كـ"الخالق" أو بما لا يليق إلا به- سبحانه وتعالى- كـ"حاكم الحكام"، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره- تعالى-؛ كـ"عبد شمس" ونحو ذلك.
وأضافت: يُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
وتابعت: وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.
وحثت الشريعةُ الإسلامية، الآباءَ، على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم؛ فمن بر الوالدين بالأبناء حسن اختيار أسمائهم، وتجنب تسميتهم بالأسماء القبيحة، وقد كان هذا هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده" وغيرهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء حكم تغيير الاسم الأسماء تغییر الاسم الاسم إلى
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: الله شرع العيد لإدخال الفرحة والبهجة على المسلمين
قال محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل شرع العيد لإدخال الفرحة والبهجة والسرور على الأهل والأبناء وصلة الأرحام، متابعا: الله عز وجل شرع لنا أيضا الأضحية لإدخال البهجة على الفقراء والمساكين.
وأضاف خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، أن التكبير من أهم مناسك العيد، حيث تبدأ من يوم عرفة، بالإضافة إلى شعيرة الأضحية وتوزيعها على الأهل والفقراء والمساكين.
واسترسل: العيدية هي عرف مصري ويساهم في إدخال الفرحة على قلوب الكبار والصغار، بالإضافة إلى صلة الرحم التي تتأكد وتتجلى في أيام العيد المبارك.