شرطة لندن تطلب تحقيقًا في شكاوى حول اعتداءات جنسية مرتبطة بمحمد الفايد
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
متابعة بتجــرد: طلبت شرطة لندن، الجمعة، من الهيئة المشرفة على سلوكيات الشرطة فحص شكاوى تقدّمت بها امرأتان بشأن طريقة تعاملها مع التحقيقات في اعتداءات جنسية مفترضة ارتكبها رجل الأعمال الراحل محمد الفايد حين كان يملك متجر هارودز الفاخر.
وتتعلق الشكاوى المرسلة إلى المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC)، بقضايا سُجلت بين عامي 2008 و2013، لا سيّما مستوى استجابتها وطريقة نشر التفاصيل في الحالة المرتبطة بتحقيق عام 2013.
وقال ستيفن كلايمان من فريق مكافحة الجرائم المتخصصة التابع لوزارة العدل: “في الأسابيع الأخيرة، أثارت ضحيتان مخاوف بشأن الطريقة التي تم بها التعامل مع شهادتيهما، ومن المناسب تماماً أن يجري المكتب المستقل لسلوك الشرطة تقويماً لهذه الشكاوى”.
وأضاف: “رغم أننا لا نستطيع تغيير الماضي، إلا أننا ملتزمون تزويد كل شخص يتصل بنا بأعلى مستوى من الخدمة والدعم”.
وقالت شرطة العاصمة الجمعة إنها “تفحص بشكل نشط 21 شهادة مقدّمة قبل وفاة محمد الفايد (في أغسطس 2023) من أجل تحديد ما إذا كان من الممكن اتخاذ المزيد من إجراءات التحقيق أو ما إذا كانت هناك أشياء كان بإمكاننا القيام بها بصورة أفضل”.
وتأتي هذه الشهادات في أعقاب بث وثائقي عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في سبتمبر، أورد اتهامات متعددة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي يُزعم أن رجل الأعمال المصري ارتكبها.
وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم “العدالة من أجل ناجيات هارودز” إنها تلقّت 421 طلباً، مرتبطة بشكل أساسي بالمتجر، ولكن أيضاً بنادي فولهام لكرة القدم، وفندق ريتز في باريس وأماكن أخرى.
وأدلت أكثر من 400 امرأة على مدى الأسابيع الستة الماضية بشهادات أبلغن فيها عن تعرّضهن للاعتداء الجنسي من جانب محمد الفايد الذي توفي العام الماضي عن 94 عاماً.
main 2024-11-09Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل
لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الثلاثاء، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، بما فيها استهداف “اليونيفيل”، تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الدول الراعية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا للضغط لوقفها.
جاء ذلك خلال استقباله الموفد الخاص للرئيس الفرنسي، الوزير السابق جان إيف لودريان، في قصر بعبدا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، في إطار المساعي الفرنسية لمواكبة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال عون إن “استمرار اسرائيل في اعتداءاتها على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وباقي المناطق اللبنانية، يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي تم التوصل اليه تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية فرنسية وأمريكية”.
ودعا المجتمع الدولي، ولا سيما راعيي الاتفاق، إلى “ممارسة الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تقوض عمليا مفاعيل القرار 1701”.
وأكد عون أن “الاعتداءات التي تطال دوريات قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) من حين إلى آخر مرفوضة مهما كانت الذرائع”، مشدداً على “وجوب التوقف عن القيام بأعمال تخدم العدو الاسرائيلي وتسيء إلى الاستقرار في الجنوب”.
كما شدد على أن قوات “اليونيفيل باتت حاجة إقليمية لا لبنانية فقط، بالنظر إلى دورها في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني”، مشيدًا بدور فرنسا في تأمين التجديد السنوي لولايتها.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس اللبناني بالدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعم لبنان، “والاتصالات التي يجريها مع عدد من قادة الدول الصديقة لتوفير المساعدات للبنان وتأمين المناخات اللازمة لتعزيز الاستقرار والامن في البلاد عموماً والجنوب خصوصا”.
وأشار عون إلى انطلاق مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية باعتبارها أولوية لبنانية وطنية، قبل أن تكون استجابة لمطالب المجتمع الدولي.
وذكرت الوكالة اللبنانية، أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على “تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وآفاق التعاون المستقبلي”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية المسلحة، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكها بسلاحها، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول