أبرز تصريحات البابا تواضروس في أول قداس بالمقر الإداري للكنيسة الأرثوذكسية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم السبت، أول قداس في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس (تحت التأسيس) بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة "مثلث الأمل" بالقاهرة الجديدة.
جاءت أبرز تصريحات قداسة البابا تواضروس اليوم كالتالي:
- سوف يسجل التاريخ للدولة المصرية أنها في زماننا الحالي كانت ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم، وتسعى للمساواة، ولا شك أن هذا الوضع يعطي صورة إيجابية لمصر أمام العالم".
- الكنيسة هي أحد أعمدة الوطن والمجتمع، وهي عمود قوي ومخلص له تاريخ طويل من الوطنية.
- كاتدرائية ميلاد المسيح، نحتفل فيها بمناسبات عديدة مثل استقبال فخامة الرئيس السيسي للتهنئة في عيد الميلاد، ونرسم فيها الآباء الأساقفة، والكهنة، وغيرها من المناسبات، وملحق بها المقر البابوي، أما "مثلث الأمل" فهو مقر الكنيسة القبطية عمومًا فيه كل الإدارات والمؤسسات الكنسية والمجمع المقدس والإكليريكية وغيرها.
- هذا العمل يتم بناؤه بدعم كامل من أبناء الكنيسة في الداخل والخارج، الذين يقدمون تبرعاتهم لأجل اكتمال العمل.
- عدو الخير دائمًا يحارب، ودائمًا يُعكر الجو، وقد يستخدم أناس - لذلك نقول "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرات الناس الأشرار . قيام الأعداء الخفيين والظاهرين" - فمحاربات عدو الخير معروفة في كل زمان، ولكن الله عندما أعطانا هذه المسؤولية أعطانا إياها لكي نخدم، نخدم فقط، ولا نلتفت يمينًا ولا يسارًا. لكي نحقق قصده فينا، ونمجده. لذلك مهما حدث كما يقول الكتاب "وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا" (مت ١٦: ١٨)، أبواب الشر أو أبواق الشر لن تقوى عليها.
- الله هو ضابط الكل وهو الذي يُدبر حياتنا ويُهيئ طريقنا من يوم إلى يوم ومن جيل إلى جيل، وسنظل نخدم رغم محاربات عدو الخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرثوذكسية مثلث الأمل الاساقفة المجمع المقدس
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
استأنف اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مسلطًا الضوء على موضوع "سرّ الموت"، واصفًا إياه بأنه اللغز الأكثر طبيعية والأكثر غرابة في آن واحد.
وافتتح الأب الأقدس مقابلته بالإشارة إلى التساؤلات العميقة التي يثيرها الموت في النفس البشرية، مشددًا على أنه رغم كونه مصيرًا حتميًا لكل كائن حي، فإن الرغبة في الخلود تجعل الإنسان يراه أحيانًا كما لا معنى له.
وانتقد الحبر الأعظم الاتجاه المعاصر الذي يحوّل الموت إلى موضوع "تابو"، حيث يتم تجنبه، وتناوله بحذر خوفًا من إزعاج الحساسية البشرية، ما يؤدي إلى النفور من زيارة المقابر التي تنتظر فيها أجساد الراقدين القيامة.
وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى مفارقة الإنسان، بوصفه الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية فنائه، وهو ما يزيد من ثقل الموت عليه مقارنة بالكائنات الأخرى. هذه المعرفة تخلق شعورًا بالوعي، والعجز معًا، ما يفسر أحيانًا الهروب الوجودي، وعمليات التجاهل أمام مسألة الموت.
التأمل في الموتواستند قداسة البابا إلى تعاليم القديس ألفونس ماريا دي ليغوري في كتابه "التحضير للموت"، مؤكدًا أن التأمل في الموت يجعله معلمًا عظيمًا للحياة، ويحث الإنسان على اختيار ما يجب فعله في حياته، والسعي لما ينفعه لملكوت السماوات، والتخلي عن الزائل والفائض.
كذلك، حذر الأب الأقدس من وعود التقدم التكنولوجي المعاصر بإطالة العمر، متسائلًا: "هل يمكن للعلم حقًا أن ينتصر على الموت؟ وإذا تحقق ذلك، هل يمكن ضمان أن الحياة غير المنتهية ستكون حياة سعيدة؟.
وأكد عظيم الأحبار أن قيامة المسيح تكشف الحقيقة النهائية، فالموت ليس نهاية، بل جزء أساسي من الحياة كمعبر إلى الحياة الأبدية، مشيرًا إلى النور الذي أضاء ظلام الجلجثة كما وصفه الإنجيلي لوقا: " وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت".
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بالتأكيد أن "أنوار السبت" تمثل فجر القيامة الجديد، الذي يضيء لغز الموت بالكامل، وبفضل المسيح القائم، يمكن للإنسان أن ينظر إلى الموت على أنه "أخ"، كما فعل القديس فرنسيس الآسيزي.