75 ندوة توعوية ومؤتمر تنفذها منطقة الوعظ والإعلام الديني بأسيوط
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، إن منطقة الوعظ والدعوى والإعلام الديني بأسيوط تنظم مؤتمرًا في 21 أغسطس الجاري و75 لقاء وندوة توعوية بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة عن مواجهة ظاهرة الطلاق، وأثاره على المجتمع والحلول المقترحة للحد منه وذلك انطلاقًا من الدور المنوط بها في رصد ومعالجة المشاكل والقضايا المجتمعية التي تواجه المجتمع والعمل على حلها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحفاظ على كيان الأسرة المصرية التي تعد عماد المجتمع ودليل ترابطه والاهتمام الذي يوليه بهذا الشأن وفقًا لرؤية مصر 2030 .
جاء ذلك خلال لقاءه بديوان عام المحافظة مع الشيخ سيد عبدالعزيز مدير عام الدعوى والإعلام الديني بمنطقة وعظ أسيوط.
وأكد المحافظ، على دور مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف ومناطق الوعظ والاعلام الديني ولجان الفتوى من رصد ومعالجة المشاكل والقضايا المجتمعية التي تواجه المجتمع والعمل على حلها ونشر الوعي والإصلاح بين المواطنين ولم الشمل لافتًا إلى أهمية مواجهة ظاهرة الطلاق والحد منها لما لها من آثار سلبية على المجتمع وما يترتب عليها من مشاكل عديدة الأمر الذي ينعكس على استقرار المجتمع وتقدمه.
وأشاد اللواء عصام سعد، بما توليه القيادة السياسية والأجهزة المعنية من اهتمام بتلك الظاهرة التي تؤثر على جهود التنمية وتماسك المجتمع وأمنه حيث قامت ببعض الجهود والمبادرات للحد من انتشار هذه الظاهرة ومنها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بهدف الارتقاء بجودة حياة الأسرة المصرية والحفاظ عليها من التفكك وصندوق تأمين الأسرة بهدف مساعدة الأسر التي هجرها عائلها ومشروع مودة بهدف تأهيل الأشخاص المقبلين على الزواج ومشروع مستورة بهدف تمكين المرأة ومساعدتها على إنشاء مشروعات متناهيه الصغر وحملة عاشروهن بالمعروف التي أطلقها الأزهر وغيرها من المشروعات والحملات مطالبًا بتكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية وتوعية الشباب بأهمية الحفاظ على كيان الأسرة وتزويدهم بالمعارف والمهارات والسلوكيات التي تسهم في تكوين أسرة متماسكة حريصة على استمرارها.
من جانبه أوضح الشيخ سيد عبد العزيز أن منطقة الوعظ والإعلام الديني بأسيوط تقوم برصد بعض الظواهر السلبية المنتشرة بالمجتمع ومنها قضية الطلاق فقد تم وضع خطة عمل خلال شهر أغسطس الجاري لتنفيذ لقاءات وندوات بالقرى والنجوع والمراكز على مستوى المحافظة عن "ظاهرة الطلاق الأثار والحلول المقترحة" بالتعاون والتنسيق مع الوحدات المحلية والمجلس القومي للمرأة وجامعتي أسيوط والأزهر ومديرية الأوقاف ومديرية الثقافة ومديرية التضامن الاجتماعي والهيئة العامة للاستعلامات وهيئة بلان انترناشيونال وجمعية الطفولة والتنمية بأسيوط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط مصر 2030 السيسى رصد عبدالفتاح محافظ أسيوط الوعظ القضايا المجتمعية الطلاق
إقرأ أيضاً:
إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»
نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع" بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
حاضر في الندوة الدكتور وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتورة مفيدة أحمد رجاء - رئيس قسم الأمراض الصدرية ومسؤول القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية.
بدأت الندوة بكلمة سماح محمد السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكدة على أن الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، كونه لا يؤثر فقط على الفرد المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، ورغم ما يُثار حوله من تحذيرات وتوعية لا يزال خطره يتنامى في صمت، مهددًا الاستقرار الأسري والصحة النفسية والإنتاجية الاقتصادية.
وأشارت أن التوعية بمخاطر الإدمان ضرورة لا غنى عنها لحماية الأفراد، خاصة فئة الشباب، من السقوط في فخ هذه الآفة المدمّرة، فالإدمان لا يهدد صحة الإنسان فحسب، بل يُدمّر كيانه النفسي ويُفكك أسرته ويُضعف مجتمعه، ومن هنا تنبع أهمية نشر الوعي بمخاطره، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، لتكون المعرفة خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة الصامتة التي تمتد بصمت وتنخر في أساسات المجتمعات.
كما تحدث الدكتور وليد الفرماوي مشيرًا إلى أن الشباب اليوم يواجه خطرًا متناميًا يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وهو الإدمان فهذا الخطر لا يطرق الأبواب بصوتٍ عالٍ، بل يتسلل بصمت عبر رفاق السوء و وسائل التواصل وضغوط الحياة اليومية، فهم أكثر الفئات عُرضة للإدمان نظرًا لمرحلة التغيرات النفسية والجسدية التي يمرون بها، إلى جانب تأثير الأصدقاء و غياب الرقابة الأسرية والفراغ العاطفي أو الفكري. وفي كثير من الأحيان، يلجأ الشاب إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشاكل دراسية أو إجتماعية.
واختتم الدكتور وليد الفرماوي فالشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وحين يتهددهم الإدمان، فإن المجتمع كله يصبح في خطر. لذا، فإن مسؤوليتنا جميعًا - أفرادًا ومؤسسات - أن نحميهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح قبل أن يُصبح الأوان قد فات.
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة مفيدة أحمد مفهوم الإدمان على أنه حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة أو سلوك معين، يؤدي إلى فقدان السيطرة والرغبة المستمرة في التكرار رغم العواقب السلبية، ولا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول فقط، بل يشمل أيضًا الإدمان على الألعاب الإلكترونية، الإنترنت، التسوق، وحتى العمل، فالمخدرات لا تؤثر فقط على العقل والسلوك بل تهاجم أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرزها الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم للحياة، ويؤدي تعاطي المخدرات، خاصة تلك التي تُستَنشق أو تُدَخَّن، إلى مشكلات صحية خطيرة في الجهاز التنفسي، بعضها قد يكون قاتلًا، فعند تعاطي المخدرات عبر الأنف أو الفم (عن طريق التدخين أو الاستنشاق)، تمر المواد الضارة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وتبدأ بتدمير الخلايا والأنسجة، مسببة اضطرابًا في وظائف الرئتين والشعب الهوائية.
كما أشارت أن بعض المخدرات تؤثر على مراكز التنفس في الدماغ، مما يؤدي إلى بطء أو توقف التنفس، فالإدمان يُدمّر الإنسان على جميع المستويات:
- صحيًا، يُتلف الدماغ ويؤدي إلى أمراض مزمنة أو قاتلة.
- نفسيًا، يسبب الاكتئاب والقلق والعزلة.
- اجتماعيًا، يقود إلى العنف، الجريمة، وتفكك الأسرة.
- أما اقتصاديًا، فهو يرهق ميزانيات الدول نتيجة لتكاليف العلاج والجرائم المرتبطة بالمخدرات.
كما أوضحت مفهوم الإدمان بالخطأ أنه هو الوقوع في الاعتماد الجسدي أو النفسي على مادة ما دون قصد، وغالبًا ما يبدأ بهدف مشروع وبسيط، مثل علاج الصداع أو آلام الظهر، لكن مع مرور الوقت يتحول الاستخدام المؤقت إلى حاجة مستمرة، لا يستطيع الشخص التوقف عنها بسهولة، ليست كل المسكنات تسبب الإدمان.
وفي الختام شددت على أن الإدمان يبقى خطرًا صامتًا يتسلل إلى المجتمعات دون ضجيج، لكنه يخلف وراءه دمارًا هائلًا. ولا سبيل إلى مواجهته إلا بالعلم و التوعية والدعم المجتمعي الشامل، فمستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا على حماية عقولهم من هذا الخطر المتربص.