أمراض الجهاز التنفسي وطرق الوقاية منها
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تُعتبر أمراض الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، خاصةً في فصول الشتاء وأوقات تغير الفصول، تؤثر هذه الأمراض على الجهاز التنفسي، الذي يتكون من الأنف، الحنجرة، القصبات الهوائية، والرئتين، حيث يتعرض الجهاز التنفسي للعديد من الأمراض بسبب عدوى الفيروسات والبكتيريا، أو بسبب التلوث البيئي والتدخين.
تعد هذه الأمراض من الأسباب الرئيسية للوفيات والاعتلال الصحي، لذلك يُنصح دائمًا باتباع طرق الوقاية للحد من خطر الإصابة بها.
أمراض الشتاء الموسمية وكيفية الوقاية منها “كلها أمراض”.. مستشار الرئيس يحذر من حقنة البرد أنواع أمراض الجهاز التنفسييمكن تقسيم أمراض الجهاز التنفسي إلى نوعين رئيسيين: أمراض الجهاز التنفسي العلوي وأمراض الجهاز التنفسي السفلي.
1. أمراض الجهاز التنفسي العلوي:
تشمل الأمراض التي تصيب الأنف والحلق والحنجرة، وأشهرها:
- نزلات البرد: وتنتج عن عدوى فيروسية تؤدي إلى التهاب في الحلق وسيلان الأنف.
- التهاب الجيوب الأنفية: يحدث نتيجة التهاب أو عدوى تصيب الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى آلام وضغط في الوجه.
- التهاب الحلق: يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويسبب ألمًا وصعوبة في البلع.
- الإنفلونزا: عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتكون مصحوبة بحمى، وآلام في العضلات، وتعب عام.
2. أمراض الجهاز التنفسي السفلي:
تصيب الرئتين والقصبات الهوائية، وتشمل:
- الالتهاب الرئوي: هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الرئتين، وتسبب صعوبة في التنفس وسعالًا قد يكون مصحوبًا بالبلغم.
- التهاب الشعب الهوائية (البرونشيت): هو التهاب يصيب الشعب الهوائية ويؤدي إلى سعال مستمر وضيق في التنفس.
- الربو: هو مرض مزمن يتميز بتضيق الشعب الهوائية، ما يجعل التنفس صعبًا، ويزداد سوءًا عند التعرض لمسببات الحساسية.
- الانسداد الرئوي المزمن (COPD): مرض يتسبب في تلف الرئتين ويحدث غالبًا نتيجة التدخين أو التعرض المطول للتلوث.
تحدث أمراض الجهاز التنفسي نتيجة عدة عوامل منها:
- العدوى الفيروسية والبكتيرية: تعتبر العدوى الفيروسية، مثل فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد، من أهم أسباب أمراض الجهاز التنفسي.
- التدخين: يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية تؤدي إلى تهيج وتلف الشعب الهوائية والرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة.
- التلوث البيئي: التعرض المستمر للهواء الملوث والغبار والمواد الكيميائية في الهواء يساهم في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
- ضعف الجهاز المناعي: يزداد خطر الإصابة بالأمراض التنفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الأطفال وكبار السن.
-الحساسية: قد تؤدي الحساسية لبعض المواد مثل الغبار، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات إلى الإصابة بنوبات الربو أو التهاب الجيوب الأنفية.
يمكن الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي باتباع مجموعة من الإرشادات التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض. ومن أهم طرق الوقاية:
1. غسل اليدين بانتظام:
يعتبر غسل اليدين من أهم الطرق للحد من انتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية. يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة قبل تناول الطعام وبعد السعال أو العطس.
2. استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة:
خاصة في فترات انتشار الفيروسات الموسمية، يمكن أن تكون الكمامة أداة فعالة للحد من انتقال العدوى عن طريق الهواء.
3. الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية:
لقاح الإنفلونزا يُساعد على الوقاية من الإنفلونزا الموسمية والتقليل من حدتها، وهو ضروري بشكل خاص للأطفال، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
4. التوقف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي:
التدخين يؤثر بشكل كبير على صحة الرئتين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. لذا، يُنصح بالتوقف عن التدخين وتجنب أماكن التدخين السلبي.
5. التهوية الجيدة للمكان:
يجب الحرص على تهوية الأماكن المغلقة بانتظام للسماح بتجديد الهواء وتقليل التلوث الداخلي، خاصةً في الأماكن التي يكون فيها الناس متواجدين بشكل كثيف.
6. اتباع نظام غذائي صحي:
يعزز النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات صحة الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى. الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال والفلفل الأحمر، لها تأثير إيجابي على صحة الجهاز التنفسي.
7. الحفاظ على اللياقة البدنية:
تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين وظائف الرئة وتقوية الجهاز التنفسي. كما تُساعد التمارين القلبية، مثل المشي والجري، على تعزيز صحة القلب والرئتين.
8. تجنب التعرض للمهيجات:
إذا كنت تعاني من الحساسية، يجب تجنب التعرض للمحفزات التي تسبب تهيج الجهاز التنفسي، مثل العطور القوية والغبار ووبر الحيوانات.
9. شرب كميات كافية من الماء:
يساعد شرب الماء بانتظام في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، مما يساعد على تنقية الشعب الهوائية وطرد السموم من الجسم.
10. الراحة والنوم الكافي:
الحصول على قسط كافٍ من النوم يعزز مناعة الجسم، مما يساعد على مقاومة الأمراض والعدوى بشكل أفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمراض الجهاز التنفسي الجهاز التنفسي الأمراض المزمنة بوابة الفجر موقع الفجر أمراض الجهاز التنفسی الشعب الهوائیة الوقایة منها خطر الإصابة الوقایة من
إقرأ أيضاً:
نتعمق شوية ونغوص.. روائية : كتابة عن التاريخ تتطلب نظرة أعمق إلى المصادر وطرق البحث العلمي
قالت الدكتورة ريم بسيوني الروائية والأديبة، إن الكتابة عن التاريخ تتطلب نظرة أعمق إلى المصادر وطرق البحث العلمي، مؤكدة على أهمية أن "نتعمق شوية ونغوص" عند التعامل مع حدث معين: "لازم نبص له من كذا منظور، من كذا عصر، نبص له من كذا لغة، عشان نقدر إن احنا نفهم الحادث ده حصل فيه إيه بالضبط".
وأضافت بسيوني، في حورها مع الإعلامي خالد أبو بكر مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار": "لو عملنا اللي علينا بالضبط، يعني الواجب اللي علينا، ممكن نقدر نكتشف ونستشف التاريخ بطريقة أحسن"، لافتةً، إلى أن الأدب قد يكون وسيلة لنقل الكيفية، لكن المهمة الكبرى تقع على عاتق الباحث، سواء كان باحثًا في التاريخ أو الآثار أو الأدب، وحتى الأديب نفسه، معتبرة أن "ده واجب عليه قبل ما يكتب".
أشارت المتحدثة إلى أن البحث لا يعني الاكتفاء بمصدر أو اثنين أو ثلاثة، بل لا بد من "أقرأ مصادر كتير كتير في أوقات مختلفة على نفس الحدث التاريخي، بلغات مختلفة"، حتى يتسنى فهم الحدث بشكل أدق: "طب هل أنا أقول وجهة نظري من خلال الأدب اللي بقدمه، ولا أنقل الحقيقة كما هي؟ ده يعتمد على الروائي".
وأوضحت أن هناك من يستخدم الحدث التاريخي كأساس ليقول وجهة نظره وقد يسقط على الحاضر، بينما هناك من يسعى لإعطاء الحدث "حقه" والكتابة عنه من "وجهة نظر أو منظور إلى حد ما في بعض الموضوعية".
كشفت بسيونى عن تجربتها في كتابة رواية "أولاد الناس – ثلاثية المماليك"، والتي وصفتها بأنها "يمكن أصعب رواية"، موضحة، أن الصورة النمطية التي دُرست عن المماليك دفعتها للبحث في مصادر حديثة ثم أجنبية، لتكتشف أن هناك "أقسام كاملة لدراسة المماليك فقط".
وتابعت: "بدأت بقى إن أنا أقرأ مصادر باللغة الإنجليزية، أترجم، الفرنسي بتاعي مش قوي بس أترجم"، مشددة على أهمية المصادر التي كتبها الرحالة الإيطاليون الذين "عاصروا المماليك ورجعوا كتبوا". وأضافت أن العودة إلى "المؤرخين المماليك نفسهم" كشف لها "كنز كبير جدًا أنا ما كنتش عارفاه قبل ما أكتب رواية أولاد الناس".
وأكدت أن العمل على الرواية تطلّب تنويعًا كبيرًا في المصادر، حيث قارنت بين "الرؤية الحديثة"، و"الرؤية بتاعة المؤرخين المماليك نفسهم المختلفين"، و"رؤية الرحالة الإيطاليين"، ووصفت الأخيرة بأنها "رؤية الحقيقة رائعة... فيها كده طازجة".
وتابعت قائلة : إلى أن هؤلاء الرحالة كانوا "تجار جايين يتاجروا مع مصر"، مما أضفى مصداقية على شهاداتهم، مختتمة بالإشارة إلى النجاح الذي حققته روايتها، قائلة: "رواية أولاد الناس يعني طبعت منها النسخة الـ13... 15، يعني لما كانت معروضة كانت 13، فيعني في كمان نسختين، فبقينا 15".