«نعمة الماء وحرمة إهدارها».. ندوة لـ«أوقاف الإسكندرية» في مسجد الهداية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال الدكتور عاصم محمود قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إنه بناء على توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، أقيم اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمسجد الهداية في العامرية أول تحت عنوان «نعمة الماء وحرمة إهدارها»، وذلك بحضور الدكتور محمد حسن محمد قنديل، أستاذ الحديث ووكيل كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية متحدثاً، والشيخ أحمد سيد مهران مدير إدارة أوقاف العامرية أول، والشيخ سامي محمود زكي قارئًا.
وأكد قبيصي، لـ«الوطن»، أن الماء نعمة من أعظم النعم التي منَّ الله بها على عباده، فبه تدوم الحياة، وتخضر الأرض، وتُنبِتُ من كل زوج بهيج، وقد ذكره الله عز وجلَّ في كتابه بمفرداته، ومكوناته من البحار، والأنهار، والسحاب مرات عديدة، ما يدل على عظم أثره في حياة البشرية، وأكد أن الإسلام قد وجَّه أتباعه بالمحافظة على المياه، على طهارته ونقائه، وعلى عدم إلقاء المخلفات والقاذورات فيه، وقد جاءت أوامر النبي، صلى الله عليه وسلم، ناهية عن أن يُبال في الماء الراكد، فَعَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ» مسلم.
وأضاف قبيصي، أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الإسراف في الوضوء؛ فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدة قال: جاء أعرابي إِلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء؟ فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثلاثا ثلاثا، ثم قال «هكذا الوضوء؛ فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم» وعن عبد اللهِ بن عمرو، أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: مَا هذا السرف؟، فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم، إن كنت عَلى نهر جار» أحمد وابن ماجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوقاف الإسكندرية الأسبوع الثقافى صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الشرع في ختام الصلاة جهرًا، وبصفةٍ خاصةٍ صلاة الجمعة؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن ختام الصلاة جهرًا عقب الصلاة المكتوبة لا بأس به وجائز شرعًا.
واستدلت بما رواه الإمامان البخاري ومسلم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة؛ قل هو الله أحد، والفلق، والناس.
وعن علي كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى» رواه الطبراني بإسناد حسن، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من سَبَّحَ اللهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ؛ تلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، ثم قَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ له خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» متفق عليه.
ختام الصلاة جهرًا عقب الصلاة المكتوبة
ونوهت انه لا عبرة لما يقال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل عقب الصلاة سرًا؛ لأنه قول بلا دليل، خاصة إذا علمنا ما رواه الإمامان البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كُنت أعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالتَّكْبِيرِ". أي: عقب كل صلاة. وفي رواية لهما عنه: "أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ -الناس- مِن الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ"، وقال الإمام النووي تعقيبًا على هذا الحديث: هذا دليل لما قاله بعض السلف من أنه يُستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب الصلاة المكتوبة.
وأشارت الى انه لا دليل يمنع الجهر بختام الصلاة لا سيما ونحن في زمن تغلبت فيه شواغل الحياة على الناس، فهم في أمس الحاجة إلى تذكيرهم بالله ليتذكروا وينتبه الغافلون، لكن ينبغي مراعاة التوسط والاعتدال في ختام الصلاة جهرًا حتى لا يؤدي ذلك إلى التشويش على من لم يدرك الجماعة أو على من أدركها مسبوقًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].