هوكشتين يروّج لاستئناف وساطته
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كتبت" الاخبار": في خطوة لافتة، تولّى المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بنفسه تسريب معلومات حول نيته العودة إلى المنطقة قريباً، لاستئناف مساعيه من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
ونقل سياسيون على تواصل مع الرجل، أنه تحدّث خلال فترة الانتخابات الأميركية مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وشخصيات لبنانية، وأبلغهم أنه سيزور المنطقة خلال عشرة أيام.
وفيما لا توجد أي مؤشرات فعلية تدل على وجود تبدّل جوهري، فإن «الأجواء الإيجابية» لا تزال من مصدر واحد، وهو التسريبات المنسوبة إلى هوكشتين نفسه، خصوصاً أن «أصدقاء هوكشتين من الإعلاميين اللبنانيين» هم من تولّوا تسريب معلومات أخرى مفادها أن المسؤول الأميركي تلقّى اتصالاً من الرئيس المنتخب دونالد ترامب طلب منه فيه الاستمرار في مهمته. أضف إلى ذلك أن «التجربة مع الرجل ليست مشجّعة، وهذه ليست المرة الأولى التي يشيع فيها أجواء جيدة ويؤكد أن إدارته تقود جهوداً دبلوماسية جدّية لإنهاء الحرب، ثم يأتي إلى لبنان ويُغادر وتتبع جهوده ضربات إسرائيلية كبيرة».
وفي هذا السياق، أكّدت مصادر مطّلعة أن لبنان «لم يتبلّغ بأي موعد رسمي لمجيء هوكشتين، وأن الكلام عن زيارته متصل بما قاله هو وحسب»، متسائلة ما إذا كان «باستطاعة الرجل أن ينجح في مهمته في الأسابيع القليلة المتبقية بينما عجز عن ذلك طوال عام». ولفتت إلى أن الحديث عن الزيارة يتزامن مع ما يتردد عن نية العدو الإسرائيلي توسيع عمليته البرّية، والحديث عن قرب الرد الإيراني، حيث يخشى أن تتدحرج الأمور إلى تصعيد كبير في المنطقة، خصوصاً أن الانتخابات الأميركية التي كانَ ينتظرها الجميع انتهت، ومن غير المعروف كيف سيكون المشهد في الوقت المتبقّي قبل تسلّم الإدارة الجديدة البيت الأبيض.
داخلياً، ووسطَ الانقسام السياسي الحادّ بشأن الكثير من الملفات الضاغطة، يتقدّم ملف النزوح وكيفية معالجته على كل ما عداه. وفي هذا الإطار، سُجّل أول لقاء مباشر بينَ حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي منذ بداية عدوان أيلول، إذ عقد نواب من كتلة «الوفاء للمقاومة» ومن «اللقاء الديمقراطي» اجتماعاً في مجلس النواب ناقشوا فيه التطورات السياسية والأمنية وتداعياتها على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية. وخُصّصت في اللقاء مساحة كبيرة لملف النازحين وللجهود التي يبذلها الاشتراكي في مناطق الجبل التي استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين. وعلمت «الأخبار» أن نواب حزب الله نقلوا باسم قيادة الحزب رسالة تقدير إلى النائب السابق وليد جنبلاط على مواقفه الإيجابية وتعامله وسياسته على كل المستويات، وخصوصاً استقبال النازحين والاهتمام بهم، وهو «موقف يقف عنده الحزب ويثمّنه جيداً».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمين عام "حزب الله": ننصح ترامب أنه أمام فرصة التحرر من إسرائيل والدفع بالاستثمار الأمريكي بالمنطقة
وجه أمين عام "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم اليوم الأحد، نصيحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص إسرائيل.
وفي كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في لبنان، قال نعيم قاسم: "ننصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمام فرصة التحرر من "إسرائيل" وإعطائها مجالا للاستمرار في غزة ولبنان وهذا سيذهب بالفرص الأمريكية للاستثمار في المنطقة".
واعتبر قاسم أن "الاستمرار بالعدوان في المنطقة سيعيق الاستقرار في المنطقة، وأن الاستمرار بالعدوان في لبنان سيعيق الاستقرار في لبنان".
وأكد قاسم أن "حزب الله" والدولة اللبنانية التزموا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة وإسرائيل، مقابل 3300 خرق إسرائيلي واستمرار تلقي هذا العدوان.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تتحمل المسؤولية لأنها هي التي ترعى العدوان كما رعته هنا وفي غزة، ولبنان يجب أن يكون قويا واثقا وحرا ويجب أن تعلوا الصوت في مجلس الأمن وأن يرفع مجلس الوزراء صوته وأن يقوم كل واحد بالمعنيين بما يلزم".
وأضاف: طالدولة هي المسؤولة وإذا فشلت في أدائها فإن الخيارات الأخرى موجودة والمقاومة لا تسكت على ضيم ولا تستسلم وهي تصبر وتعطي وقتًا لكن يجب التحرك.. نحن نعتبر إلى اليوم أن الحرب لم تنتهي وكل التحية إلى هؤلاء الذين يقدمون وأن تستغل "إسرائيل" القوة فإن هذا يزيدنا صمودا وتحديا".
وأكمل أمين عام "حزب الله": "اليمن أجبر أميركا على الانسحاب، وقدّم من أجل غزة وفلسطين والكرامة العربية والإنسانية، ولم تستطع أمريكا أن تفعل معه شيئا.. إذا كانت تعتقد أمريكا أنها بالضغط تستطيع تحقيق الشروط الإسرائيلية أقول لها إن هذه الشروط لن تتحقق مهما بلغت التضحيات".
جدير بالذكر أن صحيفة "بوليتيكو" نقلت مؤخرا عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن علاقة ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترت في الأسابيع الأخيرة بسبب خلافاتهما حول التعامل مع أزمات الشرق الأوسط المتعددة - ومن غير المرجح أن يغير حادث الجوم على المتحف اليهودي في واشنطن ومقتل موظفين اثنين من السفارة الإسرائيلية، من هذا الواقع.
وبينما يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن وصف الوضع الحالي بـ "القطيعة" سيكون مبالغا فيه، إلا أن عددا متزايدا داخل إدارة ترامب يشعرون بالإحباط من إسرائيل ومن نهجها تجاه واشنطن والشرق الأوسط