عربي21:
2025-12-12@09:46:22 GMT

ثقافة الفن

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

سؤال يلح على منذ زمن: هل ضاعت منا بوصلة ثقافة الفن؟! لماذا كل هذا الهدم لدور العرض السينمائي والمسرحي في بلادنا الحبيبة؟ لماذا نعيش هذا الكابوس من الهدم والسحق لقيم الجمال مقابل ثقافة المولات وعلب السردين المغلقة إلا من رحم ربي؟ لماذا هذا الإصرار على هدم مصر القديمة في مقابل مصر الجديدة؟ فلنحتفِ بالبناء ونرفض الهدم القبيح.



إنني أعيش مع حلمي البديع وسط دور عرض وسط البلد التي كانت، فكنا نرتاد سينما قصر النيل الراقية ثم نعرج على سينما مترو جولدن ماير بفخامة معمارها الداخلي والخارجي، وأمامها سينما ميامي التي تخصصت في الأفلام العربية، بجانبهم محل إكسلسيور الأنيق، لتخرج من السينما فتستقبلك روائح الطعام الشهي، وكذلك كشك صغير في ممر سينما ميامي متخصص بسندويشات السجق اللذيذ بالمسطردة، ثم نتمشى لتستقبلنا سينما ريفولي المهيبة وواجهتها "الشيك"، وقد كانت دور عرض نموذجية لإقامة مهرجانات السينما الكبرى، لأنها إضافة للقاعة الكبرى، كانت مقسمة إلى قاعات اخرى لعقد المؤتمرات أو عرض الأفلام القصيرة.

وإذا خرجت من سينما ريفولي لا بد وأن يستقبلك محل الأمريكيين، لتتذوق فيه ألذ الحلويات المشهور بها، ثم تخرج لتجد على بعد خطوات التحفة الأخرى سينما ديانا، ثم على الشارع الآخر تجد سينما كايرو بمعمارها المميز والرائق.

ولا شك أنك إذا أردت المسرح، فحدث ولا حرج. هناك مسرح الحرية في شارع الشيخ ريحان لفرقة الفنانين المتحدين وروائعها: مسرحية سيدتي الجميلة، ثم مسرحية المليون مشاهد؛ أو هكذا كانت دعاية مسرحية مدرسة المشاغبين.

وهناك مسرح ميامي لفرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة يعرض المسرح السياسي بنجاح، وهناك مسرح متروبول لمسرح الطفل ومن قبله فرقة أمين الهنيدي، ثم تعرج لشارع عماد الدين لتجد الشارع عامر بدور العرض السينمائي والمسرحي، كمسرح محمد فريد وسينما بيجال.

ولا ننسى مسرح الهوسابير لفرقة ثلاثي أضواء المسرح، ثم تفيق من هذا الحلم الجميل على كابوس الواقع القبيح، فمسرح محمد فريد احترق ثم عاد إلى ملاكه ليتم إلغاؤه كمسرح، ومسرح الهوسابير استردته الجمعية الأرمنية، مالكته الأساسية، وسينما راديو بمعمارها الفريد تم تقسيمها بشكل قبيح إلى قاعات صغيرة ثم أغلقت أبوابها وأصبحت في مهب الريح، لا يعلم مصيرها إلا الله.

وكذلك سينما قصر النيل وريفولي وديانا؛ كلها أغلقت أبوابها وأصبحت مرتعا للفئران والحشرات وبيوتا للعنكبوت وما شابه، ثم الخبر الصدمة؛ نية الدولة في هدم مسرح فاطمة رشدي العائم بالمنيل، وهو مسرح تاريخي شهد أيام وليالي مسرحية لا تنسى. وتحتفظ ذاكرة المسرح بملتقى أهل المسرح والفن عموما في جلسات سمر وأُنس يلفها شغف المعرفة وجنون المسرح.

كل هذا وأكثر مع شديد الأسف والأسى، ويؤسفني أن عدد دور العرض السينمائي والمسرحي في تناقص وتراجع مستمر ومخيف بالهدم والإحلال، ليصبح مسرح العائم فاطمة رشدي على سبيل المثال لا الحصر مجرد جراج سيارات متعدد الطوابق.

ما هكذا تورد الأبل؟!، ما هكذا.. أليس كذلك؟!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفن الهدم مصر سينما المسرح مصر سينما مسرح الفن هدم مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة مقالات رياضة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصطفى عسكر يكشف عن أصعب ما في مسرحية "سقوط حر".. تفاصيل

قال مصطفى عسكر، أحد أبطال مسرحية سقوط حر، والذي قدم شخصية المحامي "هنري دراموند" إنه عمل في مجال المسرح منذ عام 2010 وحتى 2020 بين مسرح المدرسة والثقافة الجماهيرية والمهرجانات الدولية والمحلية.
 

تصريحات مصطفى عسكر 

 

وواصل خلال لقاءه ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا: “بعد التخرج قدمت بعض الأدوار الصغيرة في الدراما التلفزيونية، وعملت في مسرحية المصنع، وهي ميلودراما في النقابة، وحصلت على جائزة أفضل ممثل”.

وبيّن عسكر أن أصعب ما في مسرحية سقوط حر أنها تعتمد بشكل كبير على الممثلين، ومن ثم يتطلب ذلك وجود “هارموني “بين أبطال العمل، قائلًا: ”وجود الكيميا بين الممثلين عامل مهم، وهو مخاطرة ومسؤولية كبيرة لنجاح العرض”.

أردف: “العرض معتمد علينا في مكان ثابت، دون عناصر إبهار بصري أو موسيقى أو تغيير ديكورات، والأحداث كلها معتمدة على الدراما والصراع في المسرحية بين محامي الدفاع ومحامي الاتهام والقاضي والمدرّس داخل سياق المحكمة”.
 

وشدد على أن الإيقاع في المسرحية كان تحديًا، قائلًا: "لو الإيقاع مش منضبط طول فترة العرض، ومافيش تفاعل بين الفنانين، واستمرار حالة الحرارة في أحداث العمل، مكنش العرض هينجح، وكان هيبقى مملًا".

مقالات مشابهة

  • عرض فيلم «بُكرا» في نادي سينما المرأة… عندما يتقاطع الماضي مع الغد
  • الثلاثاء .. انطلاق قافلة ثقافية وفنية عبر المسرح المتنقل بقرى المحمودية
  • الثلاثاء.. انطلاق قافلة ثقافية عبر المسرح المتنقل بقرى المحمودية
  • المركز القومي للسينما يقدم فعاليات نادي سينما الإسماعيلية
  • مصطفى عسكر يكشف عن أصعب ما في مسرحية "سقوط حر".. تفاصيل
  • أحمد أبو زيد عن مسرحية سقوط حر: الهدف الرئيسي كان تقديم عرض مشرف باسم مصر
  • أحد أبطال مسرحية سقوط حر: أعشق المسرح منذ الطفولة.. وأسعى للمضي قدما في مجال الغناء
  • بعد الوعكة الصحية.. ظهور شبابي مفاجئ لمحمد صبحي في آفاق مسرحية (صور)
  • حفل موسيقي لفرقة Looperia Project  يمزج التراث بالحداثة بقصر الأمير طاز.. الخميس
  • المسرح ما بعد الدراما.. موت اللغة أم ولادتها؟