خبير عسكري: جيش الاحتلال أصيب بـ”إرهاق الحرب” ولا يكشف خسائره الحقيقية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري العميد محمد الصمادي إن مقتل 5 جنود إسرائيليين في حادثين منفصلين بقطاع غزة يؤكد استغلال المقاومة للأنقاض وركام البيوت في شن عمليات قنص لجنود الاحتلال.
وأضاف الصمادي أن إسرائيل تفرض تعتيما ورقابة على خسائرها الحقيقية في غزة، إذ تشير العمليات إلى أنها أكبر مما يتم إعلانه بكثير، مشيرا إلى أن معنويات الجنود تراجعت جدا، لأنهم أصبحوا يدركون عبثية الحرب التي يخوضونها.
واستدل الخبير العسكري على حديثة بتقليص فترات خدمة قوات الاحتلال، قائلا إنها تؤكد محاولات خفض حالات التخلف عن التجنيد وربما الامتناع الكامل عن الخدمة بسبب الإحباط و”إرهاق الحرب”.
مقالات ذات صلةووفقا للصمادي، فإن المقاومة لا تحتاج إلى أعداد كبيرة من المقاتلين لشن عملياتها، في حين أن جيش الاحتلال يحتاج إلى كتائب وألوية كاملة من أجل مواصلة الحرب.
ولفت إلى خطورة عدم إقبال الجنود الإسرائيليين على الحرب “في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الدولة”، وقال إنه يعكس عدم إيمان بالقيادة السياسية وجدوى الحرب، فضلا عن أن أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان الأكثر دموية في صفوف جيش الاحتلال.
تقليص فترة الخدمة
وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص مدة خدمة الاحتياط من متوسط 20 أسبوعا لكل جندي إلى 9 أسابيع فقط بعد الانخفاض غير العادي في عدد المتقدمين للخدمة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن انخفاض ملحوظ في انضمام جنود الاحتياط للخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي جراء دفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود من الحريديم من الخدمة العسكرية، وكذلك بسبب الإرهاق.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش يشعر بالقلق بسبب انخفاض بنسبة تتراوح بين 15% و25% في خدمة الاحتياط، وأوضحت أن هذا الشعور برز خلال الأسابيع الأخيرة في الألوية القتالية بقطاع غزة، وفي الجبهة الشمالية -خلال الحرب على لبنان– مؤكدة أنه يؤثر على قرارات الجيش العملياتية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الثاني خلال يومين.. انتحار عسكري إسرائيلي شارك في الحرب على غزة
انتحر جندي إسرائيلي جراء معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة إثر مشاركته في الحرب على قطاع غزة، وفقا لصحيفة "معاريف".
وذكرت الصحيفة، مساء أمس السبت، أن الجندي نهوراي رافائيل بارزاني انتحر، وأوضحت أنه عانى من اضطراب ما بعد صدمة نفسية عميقة ناتجة عن مشاركته في الحرب بغزة.
ولعامين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
وربطت الصحيفة بين ارتفاع مطرد في حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي والتداعيات النفسية للحرب على غزة.
وقبل نحو شهرين تحدث بارزاني عن معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة، وأنه قضى 3 أشهر خارج إسرائيل في محاولة للعلاج، وفقا للصحيفة.
وأفادت بوجود نقص في عدد المعالجين النفسيين في إسرائيل، في حين زاد العبء على قسم إعادة التأهيل النفسي التابع لوزارة الدفاع.
والخميس الماضي، انتحر توماس إدزغوسكس (28 عاما)، وهو ضابط احتياط بـ"لواء غفعاتي" بعد صراع نفسي مرير، بحسب إعلام عبري.
وكشفت معطيات رسمية إسرائيلية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تسجيل 279 محاولة انتحار في صفوف الجيش خلال 18 شهرا، منهم 36 عسكريا فقدوا حياتهم فعلا.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ وقف لإطلاق النار كان يُفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى لاستشهاد 367 فلسطينيا وإصابة 953، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس السبت.
كما تمنع إسرائيل، في خرق آخر للاتفاق، إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعاني نحو 2.4 مليون فلسطيني من أوضاع مأساوية.