إسرائيل تؤكد استمرار الحرب على لبنان وبيروت ترفض شروط تل أبيب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد مسؤولون إسرائيليون استمرار الحرب على لبنان حتى تحقيق عدة أهداف أهمها انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فيما رفضت بيروت ما تسرب من شروط قالت إنها تنتهك سيادة البلاد.
فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أي تهدئة في لبنان حتى تتحقق أهداف الحرب.
وأوضح كاتس أن تل أبيب لن توافق على أي ترتيب لا يشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال، وضمان حقها في "منع الإرهاب"، على حد وصفه.
كما أكد على أن إعادة الأسرى المحتجزين الإسرائيليين بغزة على رأس أولويات وزارة الدفاع وهي أهم قضية إلى جانب هزيمة حركة حماس، كما يقول.
بدورها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل.
وأضافت القناة أن أطرافا إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله رغم الضغط المحلي والدولي.
تقدم في المفاوضاتلكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن هناك تقدما في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مشيرا إلى أن تل أبيب تعمل مع واشنطن بهذا الشأن.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن إسرائيل ستكون جاهزة للتسوية إذا تراجع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزيرة الاستيطان قولها إن هناك حديثا عن اتفاق في الشمال قد يضمن حياة آمنة لسكانه.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر مطلع قوله إنه إذا لم يقبل حزب الله وقف إطلاق النار فستوسع إسرائيل عملياتها البرية، بما يشمل احتلال مناطق في لبنان إذا اقتضت الضرورة ذلك.
كما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر وصفته بالمطلع أن مسؤولي إسرائيل قد يحاولون استخدام اتفاق في لبنان لتخفيف بعض الضغوط الدولية.
في المقابل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إنه لم يصل إلى لبنان وحزب الله أي شيء رسمي، أو مقترحات محددة وجديدة تتعلق بوقف إطلاق النار.
بدوره، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي للجزيرة إن لبنان يرفض ما تم تسريبه من شروط إسرائيلية تنتهك سيادته ويشدد على الالتزام بالقرار 1701.
وأوضح مولوي أن طلب إسرائيل السيطرة على أجواء لبنان تماد في انتهاك سيادته ولن يقبله. وأن انتشار الجيش في الجنوب سيعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب الليطاني.
وأضاف أن التزام لبنان بالقرار 1701 يعني أنه ملتزم بوقف إطلاق النار وعلى الطرف الآخر وقفه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
صمت حزب الله: العقلانيّة أولًا والضاحية مرّت من هنا
كتبت جويل بو يونس في" الديار": غدرت اميركا ايران ونجحت في تحويل كل الانظار من غزة ولبنان الى طهران عشية جولة سادسة من المحادثات الإيرانية - الأميركية، التي كان من المتوقع ان تعقد اليوم الاحد في العاصمة العُمانية مسقط؛ فأدخلت الشرق الاوسط في مهب رياح فتحت ابوابها على مصاريعها بعد الضربات الموجعة التي شنتها اسرائيل وباغتت فيها ايران ليل الخميس فجر الجمعة، بحيث شنت عملية واسعة استهدفت عددا من المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، وتخللها اغتيال العشرات من كبار القادة العسكريين والشخصيات المؤثرة في البرنامج النووي الإیراني.وكشفت مصادر مطلعة على اجواء "حزب الله" ل" الديار" ان ايران تملك اوراق قوة تستخدمها وهي ليست بحاجة الى نوع من المساندة قد لا تخدم وقد تصرف الانظار باتجاهات معاكسة. وتكمل المصادر بان من مصلحة ايران ان تبقى الامور بهذا السياق خاصة ان الصواريخ الايرانية وما شاهدناه منها عبر بلدان مرت بها الصواريخ كان محل ترحيب من قبل الجمهور اذ ان هناك شعورا عربيا بان لا شيء يردع اسرائيل الا القوة.
وردا على سؤال عن اتصالات حصلت على خط حارة حريك بعبدا السراي كما عين التينة واليرزة، اكدت المصادر ان التواصل بين حزب الله والجهات الرسمية سواء على مستوى الادارة السياسية اي رئاسة الجمهورية والحكومة او العسكرية عبر قيادة الجيش قائم اصلا كما التنسيق حتى قبل ان تحصل تطورات ليل الخميس، مشيرة الى هذه الاتصالات مستمرة وعلى مستويات عالية جازمة بان التفاعل بين هذه الاطراف الداخلية هو ايجابي.
اما عن التحذيرات الديبلومساية الخارجية التي وصلت للمسؤولين اللبنانيين بانه في حال اي رد صدر من لبنان ستتحمل الحكومة مسؤوليته ، فعلقت المصادر بالقول : بغض النظر عما يصدر من تحذيرات ليست اصلا بجديدة، فحزب الله هو طرف عاقل ومن اظهر قدرة على ضبط النفس حتى بظل الاعتداءات المتواصلة منذ وقف اطلاق النار وحتى اليوم والتي كان اخرها العدوان السافرعلى الضاحية، ولم يستدرج للكمين الذي يحاول الاسرائيلي استدارجه اليه عبر توسيع عملياته فهو لن يفعلها الان ولن يعطي الفرصة للاسرائيلي في اطار فهمه لمصلحة البلد كما انه لن يعطي هذا العدو اي تطمين يريحه، لذا تكمل الاوساط فهو يتعمد الصمت الاعلامي اذ ان اي مسؤول لم يصرّح او يدل برأيه ازاء ما يحصل معتمدا بحسب مصدر سياسي قاعدة: قبل طهران لبنان والضاحية مرا من هنا...
وقال مصدر سياسي بارز ان ايران التي تدير معركتها هي ممسكة بزمام الامور وتدير الصراع باوزان مدروسة والاهم عبر التحكم بجرعة الرد وهي تظهر حتى اللحظة انها لا تريد ان تأخذ الامور الى منحى تصعيدي مفتوح لاعطاء فرصة للعودة الى التفاوض العقلاني، ما يعني عمليا ان احتمال فتح جبهات اخرى تحت عنوان مساندة ايران بات ضئيلا جدا كيلا نقول معدومًا.
مواضيع ذات صلة "حزب الله" بعد ضربة الضاحية: لن نظل متفرجين Lebanon 24 "حزب الله" بعد ضربة الضاحية: لن نظل متفرجين