الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للسماح بالوصول الإنساني العاجل إلى شمال غزة لمواجهة الاحتياجات الهائلة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل بشكل عاجل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، نظرًا للاحتياجات الإنسانية الهائلة لسكان المنطقة.
ويأتي هذا النداء الأممي في ظل استمرار الحصار المفروض على شمال غزة الذي يحد من وصول المساعدات الضرورية للنازحين والعالقين في ظل ظروف صعبة.
أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى شمال غزة لا يزال محدودًا للغاية، حيث قدمت الوكالات الإنسانية خلال الشهر الماضي 50 طلبًا للحصول على إذن بالدخول، لكن 33 منها قوبلت بالرفض المباشر، وتم قبول 8 طلبات فقط لكنها واجهت العديد من العوائق.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى تعثر محاولات إجلاء موظف أممي مصاب من منطقة جباليا، حيث اقترحت السلطات الإسرائيلية أن يقوم أقاربه بنقله سيرًا على الأقدام تحت العلم الأبيض لتعريف أنفسهم، مما يعكس مدى صعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة.
الاحتياجات الإنسانية العاجلةأجرى فريق مشترك من الأمم المتحدة، يتضمن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومكتب حقوق الإنسان، تقييمًا لاحتياجات مئات الأسر النازحة في 9 مواقع بمدينة غزة خلال الأيام الماضية.
وكشف التقييم عن معاناة الكثير من الأسر النازحة، حيث يعيش البعض في منازل مهجورة أو عيادات مدمرة، بينما يضطر آخرون للإقامة في العراء في الشوارع والحقول المفتوحة، معرضين لمخاطر العوامل الجوية.
وأكدت الفرق الإنسانية الحاجة إلى تقديم مساعدات عاجلة، تشمل الأدوية الأساسية والعلاج الطبي، وذلك لتخفيف معاناة النازحين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الصحية.
توصيات الأمم المتحدةيؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة إلى شمال غزة لتلبية احتياجات السكان المتضررين وتقديم المساعدة الأساسية، مشددًا على أن استمرار العراقيل يفاقم الأزمة ويزيد من المخاطر التي يتعرض لها السكان المحليون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الوصول الإنساني شمال غزة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الحصار على غزة المساعدات الانسانية الأونروا الاحتياجات الإنسانية الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة شمال غزة إلى شمال
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
الثورة نت/.
قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الجمعة، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يوقف استخدام سلطات العدو الصهيوني المتعمد والمستمر للآليات الإنسانية بهدف إخفاء وتسهيل ارتكاب الجرائم في قطاع غزة.
وأضافت ألبانيز، “لا نزال نشهد تمويها إنسانيًا وحشيًا، حيث أدى إلى فظائع جسيمة، تتظاهر إسرائيل بالترويج للحلول الإنسانية لمواصلة سيطرتها على غزة، وحرمانها الممنهج من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عن السكان الجائعين في القطاع المحاصر”.
وحذرت المقررة الأممية من “استراتيجية إسرائيل المتعمدة التي تهدف إلى إخفاء الفظائع، وتشريد النازحين، وقصف المتعرضين للقصف، وحرق الفلسطينيين أحياء، وتشويه الناجين”، مضيفة “كل ذلك مُموّهًا وراء لغة المساعدات، لصرف الانتباه الدولي عن المساءلة القانونية، في محاولة إسرائيلية لتفكيك المبادئ ذاتها التي بُني عليها القانون الإنساني”.
وأعربت عن مخاوف الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى بشأن نظام المساعدات وإنشاء مؤسسة غزة الإنسانية – وهي هيئة تدعمها” إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية لتوزيع المساعدات في ظل نظام سيطرة عسكرية كاملة، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح انتقد لعدم احترامه القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
ولفتت ألبانيز إلى أنه “في غضون ساعات، ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة من غزة تُظهر كيفية عمل هذه الآلية، وكيف أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين الفلسطينيين العُزّل. يبدو أنه لا حدود لأفعال إسرائيل”.
وشددت على أنه: “بصفة إسرائيل القوة المحتلة، يجب عليها الموافقة على السماح بدخول المساعدات وتسهيلها، ولا يمكن تقييم وصولها بناء على اعتبارات سياسية أو عسكرية”.
وأكدت ألبانيز أن المساعدات التي دخلت القطاع، بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا، ليست “سوى قطرة في بحر”. لافتة إلى “أن تجويع شعب لشهور ثم إطلاق النار عليه عندما يناشد الطعام هو قسوة ممنهجة”.
وقالت: “لقد حان وقت فرض العقوبات، حيث يواصل السياسيون الإسرائيليون الدعوة إلى إبادة الأطفال، بينما يطالب أكثر من 80% من المجتمعات الإسرائيلية، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة. إن وقت إنقاذ الأرواح ينفد”.
وجددت دعوتها “لفرض حظر شامل على الأسلحة، وتعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل من قبل جميع الدول، في عالم يتزايد فيه الإجماع على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مستخدمةً القصف المتواصل والتجويع، بينما تعارضها أقلية من السكان فقط، وهو ما يُعدّ إهانةً لمبادئ الأمم المتحدة وقيمها، لم يعد بإمكان الدول أن تقف مكتوفة الأيدي”.
وقالت المقررة الخاصة: “إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، وأوامرها الصادرة في 26 يناير، و24 مايو 2024 في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قد وفّر للدول ضرورة التحرك”.
وأضافت: “كل يوم يمر منذ ذلك الحين دون اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول غارق في دماء الفلسطينيين الأبرياء”.
وشددت ألبانيز على “أن خطورة سلوك إسرائيل لا يضاهيه إلا تواطؤ الدول التي تواصل توفير الغطاء السياسي والمادي، والشركات التي تستفيد من جرائم إسرائيل، فلم يعد من الممكن تأجيل المساءلة، وعلى الأمم المتحدة والدول أن تُنشئ، على وجه السرعة، آلية حماية مستقلة لا يجوز لإسرائيل إيقافها، فهي لا تملك أي سيادة على الأراضي المحتلة، وقد حان الوقت لتنفذها الدول، شعوب العالم تراقب، والتاريخ سيتذكرها”.